قالت وزارة الخارجية والمغتربين ألفلسطينية، اليوم الخميس، إنها تتابع جريمة الاحتلال بحق الطفل مالك عيسى (8 أعوام)، من العيسوية، الذى فقد عينه اليسرى، جَرّاء اصابته برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط.
وكان الإعلام الإسرائيلى قد بث شريط فيديو، يوثق لحظة إصابة الطفل عيسى، ويؤكد عدم وجود أى حادث غير عادى لحظة الإصابة.
وأكدت الخارجية ألفلسطينية فى بيان صحفى، أنه رغم وضوح وجسامة تلك الجريمة البشعة التى أودت بعين وبصر الطفل عيسى، إلا أن شرطة الاحتلال الإسرائيلى تماطل وتبحث كعادتها عن مبررات لعدم فتح تحقيق رسمى مع الشرطى المجرم الذى أطلق النار، والذى اعترف باستخدامه السلاح، لكنه ادّعى أن "الرصاصة التى أطلقها كانت موجهة إلى الحائط لإعادة ضبط سلاحه".
وأدانت الخارجية ألفلسطينية هذه الجريمة البشعة بحق الطفل عيسى، واعتبرتها امتدادا لحملة التنكيل الوحشية التى تمارسها شرطة الاحتلال وقواته ضد بلدة العيسوية ومواطنيها منذ ما يزيد على تسعة أشهر، فى محأولة لكسر إرادة صمود المواطنين.
وشددت الخارجية على أن هذه الجريمة تؤكد من جديد أن قوات الاحتلال وشرطته تحولت بتوجيهات وتعليمات مباشرة من المستويين السياسى والعسكرى إلى آلات قتل متحركة تتخذ من المواطنين ألفلسطينيين أهدافا مباشرة للتدريب، ولتجسيد ثقافة الكراهية والعنصرية وإنكار وجود ألفلسطينى فى عقولها.
وقالت: "هذه الثقافة باتت تسيطر على مشهد الأحداث فى الأرض ألفلسطينية المحتلة، امتدادا لسيطرة ألفاشية والتمييز العنصرى ضد ألفلسطينيين على مفاصل دولة الاحتلال ومراكز صنع القرار فيها".
وذكرت الخارجية ألفلسطينية باستهداف قوات الاحتلال، لعين الصحفى معإذ العمارنة.
وطالبت المنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمات حقوق الأطفال المحلية والدولية بسرعة توثيق تفاصيل وملابسات هذه الجريمة توطئة لرفعها إلى المحاكم الدولية المختصة، وصولا لمحاسبة فاعليها.
وأكدت أن العيسوية بنسائها وأطفالها وشيوخها ورجالها ستبقى عصية على الكسر، شامخة تدافع عن القدس وقضيتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة