أكد الدكتور حسين عبد الهادى ابن محافظة المنيا والمدرس المساعد فى المعهد العالى للهندسة على رضاه الكامل عن مستوى الخدمة والرعاية فى الحجر الصحى بمرسى مطروح بعد عودته من ووهان بالصين، حيث قضى فترة العزل الطبى وكانت فترة إقامته بالصين حوالى 6 أشهر، حيث كان يدرس جيوديسيا الأقمار الصناعية فى جامعة ووهان وقرر العودة إلى مصر برفقة 306 آخرين بدعم ورعاية السفارة المصرية والسفير المصرى محمد البدرى سفير مصر فى دولة الصين.
وقال الدكتور حسين عبد الهادى فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع" إن الحكومة المصرية وسفارة مصر بالصين كانت من أوائل الدول التى أجلت رعاياها وتم نقلنا إلى مجمع الحجر الصحى بمطروح واجراء كشف طبى كامل لكل شخص على حدة وكل 8 ساعات كان يتم قياس درجة الحرارة وتوزيع الوجبات مجانا ومن الساعة 12 وحتى الرابعة عصراً يتم السماح بالتريض فى الشمس ولكن ممنوع منعا باتا خلع الكمامات وكانت الخدمة المقدمة لنا على أعلى مستوى لدرجة أن أحد المواطنين تم حجزه بمستشفى النجيلة طلب أن يفطر "طعمية سخنة" وبالفعل تمت الاستجابة له .
وعن الأجواء التى عاشها الدكتور حسين عبد الهادى فى اقليم ووهان يقول إنه بعد أن أنذرتهم الجامعة يوم 31 ديسمبر الماضى بوجود فيروس محتمل أن يكون شديد الخطورة وعليهم بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة وسيتم غلق المواصلات العامة وتم غلق أبواب الجامعة وفى يوم 24 يناير تم الإعلان عن عزل ووهان عن العالم وفى هذا اليوم خرج أكثر من 5 ملايين شخص من الإقليم وبعد التأكد من انتشار الفيروس كنا لا نستطيع الخروج مطلقا من النزل الذى نقيم فيه سوى لإحضار الطعام، مؤكدا أن الحكومة الصينية قدمت كافة الجهود لهم بما فى ذلك توفير الوجبات الغذائية طوال اليوم وتم توزيع ماسكات وأعشاب خاصة بتقوية المناعة .
وأكد عبد الهادى، أنه وزملائه المصريين فى الإقليم كانوا يتواصلون عبر تطبيق ويشات وهو التطبيق الرسمى فى الصين مثل الواتساب حيث قام السفير المصرى محمد البدرى بعمل جروب على هذا التطبيق وطلب من المصريين البدء فى الاستعداد لمن يرغب فى الخروج من الصين والعودة إلى مصر وبالفعل استجاب عدد كبير من الموجودين فى ووهان وتم تسجيل 306 شخص بينما قرر 40 آخرين البقاء فى الاقليم لاسباب متنوعة وتم انهاء الاجراءات خلال اسبوع ولم يتكلف أيا منا أية مبالغ مالية وقامت السفارة المصرية بإنهاء كافة التصريحات وكانت مصر من أوائل الدول التى أجلت رعاياها بالتزامن مع طائرة جزائرية أجلت معها الرعايا التونسيين والليبيين، مؤكدا : " إجلاؤنا من الصين نموذج مثالى لإدارة الأزمات".
وأرجع عبد الهادى سبب تفاقم الإصابة فى الإقليم إلى تزامن انتشار الفيروس مع حلول أعياد الربيع ورأس السنة الصينية، حيث غادر عدد كبير من الطلاب فى الاقليم إلى باقى أقاليم الصين وخاصة ان إقليم ووهان يضم 99 جامعة متنوعة ويدرس بها عدد كبير من الطلاب وهو ما أدى لانتقال الطلاب منها والبعض منهم مصاب بأعراض المرض وكانت الاجراءات الطبية شديدة الصرامة فى الصين حيث يتم قياس درجة الحرارة وفى حال ظهور ارتفاع فعن المعدل المحدد وهو 37,1 درجة مئوية حتى 37,4 يتم عزل الشخص ويتم اعادة قياس درجة الحرارة مرة أخرى وفى حال استمرار ارتفاعها يتم منعه من الخروج من المطار وإخضاعه للفحص وتلقى العلاج فورا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة