ذكرت منظمة الصحة العالمية، في تقرير اليوم الثلاثاء، أن 74 منشأة صحية فى إدلب وحلب السوريتين قد علقت خدماتها منذ مطلع شهر ديسمبر الماضى، ما أدى إلى انخفاض مباشر فى حصول المدنيين على الرعاية الصحية، وأوضحت المنظمة -في تقرير صادر بجنيف اليوم- أن من بين 550 منشأة صحية في شمال غرب سوريا فإن نصفها فقط تعمل، محذرة من أن الأطفال -بين حوالي 900 نازح- معرضون بشكل خاص لنقص حرارة الجسم والتهابات الجهاز التنفسى.
وأضاف التقرير أن التشريد الجماعي أدى إلى تعطيل خدمات التحصين الروتيني لمنظمة الصحة العالمية وشركائها في شمال غرب سوريا ما زاد بشكل كبير من خطر تفشي الأمراض.
وأشارت المنظمة إلى إغلاق واحد من كل ثلاثة مراكز للتحصين في الشمال الغربي مؤقتًا أو دائمًا بسبب الأعمال العدائية، منوهة بأنها تخطط لحملة تحصين ضد شلل الأطفال الشهر المقبل من أجل منع انتشار المرض.
ولفتت المنظمة إلى هجومين على مستشفيين منفصلين في دارة عزة بمحافظة حلب حرما حوالي 50 ألف شخص من الخدمات الصحية بعد أن أصبح أحدهما خارج الخدمة بينما الآخر وهو مستشفى الفردوس للأمومة والطفولة تعرض لأضرار طفيفة لكن ليس من الواضح إمكانية أن تستمر في العمل.
وذكرت المنظمة أنها سترسل إلى محافظتي إدلب وحلب في الأيام المقبلة الأدوية والإمدادات الضرورية عبر الحدود من تركيا إلى سوريا وتشمل علاجات الصدمة والرعاية المركزة والجراحات، بالإضافة إلى أدوية للأمراض غير المعدية والرعاية الصحية الأولية.
وكان المرصد السورى لحقوق الإنسان، أفاد اليوم الثلاثاء، بمقتل 3 مدنيين وإصابة آخرين فى قصف مدفعى وغارات جوية على منطقتى الدانا والإبزمو بين حلب وإدلب، وكان المرصد السورى، قد أعلن بأن تركيا وفصائل سورية موالية لها قصفت مواقع انتشار القوات الكردية فى الشمال السوري، فيما يبدو تمهيدا "لأمر ما"، وذكر المرصد السورى، وفقا لقناة (سكاى نيوز) الإخبارية، اليوم الثلاثاء، أن القصف المدفعى تجدد على قرى (تل مضيق وتل جيجان وحليصة وبينه) شمالى محافظة حلب، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة