قال السفير قيس العزاوى مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية لشؤون الإعلام والاتصال إن حرية العبادة وحرية المعتقد من أولويات دعوة الأنبياء والرسل، حيث جعل الله الاختلاف سنة الحياة، مؤكدا الإرادة الإلهية على سنة التعايش والمحبة ونبذ العنف لقوله تعالى "لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغي"، موضحا أن هذه صورة مشرفة لترسيخ الحريات والتعايش السلمي.
وقال العزاوى، فى كلمته خلال مؤتمر (من حرية العبادة إلى حرية الدين والمعتقد) تحت شعار " تعزيز الشراكة بين الدول والمجتمع الدولى والمؤسسات الدينية" والذى عقد بالمركز الثقافى الإيطالى، اليوم الثلاثاء، إن المؤسسات الدينية والسياسية حريصة على تعميم هذه الصورة لأنها حبل نجاة للإنسانية كلها فى نبذ العنف والكراهية والتعصب.
وأضاف أن الجامعة العربية اهتمت بتسليط الأضواء على الشراكات المختلفة والتعاون بشكل دائم مع جميع المؤسسات، لمواجهة ظاهرة التطرف والتعصب بكافة صوره، مؤكدا أن الحوار هو الأساس لترسيخ التعايش السلمى والتعاون والسلام.
وأشار إلى دور الجامعة العربية فى بلورة الثقافات لترسيخ العدل والإنصاف ونبذ الكراهية، موضحا أن تصاعد حدة التطرف التى تنقلها بعض وسائل الإعلام تؤكد الحاجة الملحة إلى قوانين ترتكز على التعايش السلمى والتعاون، مشيدا بوثيقة الأخوة الإنسانية التى وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وبابا الفاتيكان والتى دعت إلى التعايش المشترك، والسلام المستدام.
وأكد العزاوى، أن الجامعة العربية اهتمت بتشجيع إقامة مجتمعات سلمية، لتحقيق تنمية مستدامة وعدالة مجتمعية شاملة وضمان تكافؤ الفرص، لافتا إلى إثارة الكراهية ضد الإسلام حتى جاء مصطلح الإسلاموفوبيا، والذى شوه صورة الإسلام كثيرا وهو برئ من هذا التشويه.
ولفت إلى، أن الضرورة استدعت سرعة تدخل المجتمع الدولى لوقف آلة التشويه والتخويف وإبراز جهود المؤسسات الدينية لمواجهتها والتصدى لها، موضحا أن التطرف من أكثر التحديات التى تشكل تهديدا كبيرا على الدول لأنها المصدر الأساسى لتفكك المجتمعات والمنبع الرئيسى للعنف والإرهاب.
واختتم مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمته، بالتأكيد على أن العالم يتجه إلى المزيد من الترابط والانتماء، وزيادة معايير الأفكار والتعاون والمواطنة ونبذ التمييز على أساس العرق والدين، معربا عن أمله فى أن يضع علماء الدين حدا لهذا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة