أعلنت وزارة البيئة، نجاح مصر فى التخلص الآمن من 690 طنا من المبيدات والمخلفات الخطرة، من بينها حوالى 470 طناً من المبيدات عالية الخطورة والمهجورة التى كانت مخزنة بأحد المخازن بمنطقة الصف بالجيزة، إضافة إلى كل المخلفات الناتجة عن تنفيذ هذه العملية لتنتقل هذه المبيدات والمخلفات، وتحرق خارج مصر فى أفران خاصة فى كل من السويد وفرنسا، وتم تطهير المخزن بالكامل لتستعيد البيئة رونقها ويعيش السكان بصحة أفضل فى مكان لا طالما انزعجوا منه وأقلقهم، بالإضافة إلى 220 طنا كانت مخزنة فلا ميناء الأدبية بالسويس، بعد أن وصلت مصر فى شحنة ترانزيت مجهولة المصدر، وذلك بالتزامن مع إعداد استراتيجية للتخلص من المخلفات الخطرة بالتعاون مع 6 وزارات.
وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن الوزارة تعمل مع كافة الجهات الشريكة، ومنها وزارة الاتصالات فيما يخص التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية، ووزارة الصحة للتخلص الآمن من النفايات الطبية، واستبدال المحارق التى مر عليها سنوات كثيرة، وأصبح هناك ضرورة للتخلص منها وإحلال تكنولوجيا حديثة، حفاظا على صحة المواطنين، مشيرة إلى وجود تعاون مع وزارة الكهرباء للتخلص من بعض زيوت المحولات الكهربية، والتخلص من الجزء المتبقي من المبيدات بالتعاون مع وزارة الزراعة.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن الوزارة تولى اهتماما كبيرا خلال تلك الفترة بالتخلص الآمن من المخلفات الخطرة الذي يعد تحدي كبير، حيث تعمل الوزارة حاليا على الانتهاء من استراتيجية الإدارة المتكاملة للمخلفات الخطرة، وتنفيذ التزاماتها الدولية في اتفاقيتي استكهولم وبازل، بالإضافة إلى العمل على رفع وعي المواطن الذي يعد شريك أساسي، ونطرح له البديل وهذا ما تم مراعاته عند اعدادنا لاستراتيجية إدارة المخلفات الإلكترونية التى سيتم إطلاقها قريبا، مشيرة إلى أن القضاء على تلك المبيدات والمواد الخطرة كان بمثابة قنبلة موقوتة على مدار 30 سنة، وأن هذا الإنجاز يؤكد قدرتنا على مواجهة مشكلة ادارة المخلفات الصلبة والتي تعد أقل خطورة.
فى سياق مٌتصل، قال الدكتور محمد ابراهيم عبد المجيد، رئيس لجنة المبيدات بوزارة الزراعة، إن الوزارة تعمل خلال الفترة الحالية على التخلص من المبيدات الخطرة والعالية الضرر على صحة الإنسان، والتى بلغت نحو 1000 طن من المبيدات المهجورة والراكدة، ناتجة عن تراكمات لعشرات السنين، من الاستخدام العشوائى غير الرشيد لهذه الملوثات، من بينها 220 طن من اللندين بميناء الأديبة، و440 طن مبيدات بالصف، و350 طن موزعة على مستوى الجمهورية.
وأضاف عبد المجيد،: بادرت وزارة الزراعة المصرية فى المشاركة فى هذا المشروع، من خلال منحة مقدمة من مرفق البيئة العالمى، بإجمالى 8.1 مليون دولار، لافتا إلى أن إجمالى مساهمة وزارة الزراعة بلغت نحو 5.8 مليون دولار، لافتا إلى أن الشركة اليونانية المنفذة أوصت بأن الاستعمالات المستقبلية لمخزن الصف، حيث يجب أن تكون محددة فى الأنشطة الصناعية مثل تخزين المعدات أو الكيماويات، مع منع استخدامه فى تخزين، أو مناولة أى مواد تتعلق بالاستهلاك الآدمى أو الحيوانى.
وأكد أنه تم الانتهاء من حصر وتكويد حوالى من 310 إلى 350 طن بمعرفة فريق العمل المركزى للمبيدات بوزارة الزراعة، موزعة على أكثر من 60 موقع على مستوى الجمهورية، شاملة أربع موانئ، وجارى إجراءات الإفراج القضائى عن تلك الكميات، حتى يمكن التخلص من تلك الكميات فى أقرب وقت ممكن.
وتابع: أننا ملتزمين بالاتفاقيات الدولية في هذا المجال، واتفاقية استكهولم لتقليل استخدام المبيدات العضوية الثابتة شديدة الخطورة، وتقليل إنتاجها، واتخاذ التدابير اللازمة لتقليل أو منع إنتاج واستخدام الكيماويات الخطرة، وتقليل انبعاثات الملوثات المنتجة دون قصد، نظرا لما تسببه هذه الملوثات من تأثيرات صحية خطيرة على الإنسان، مثل السرطان، واضطراب الأعصاب، ونقص المناعة، ومشاكل الإنجاب.
فيما قال المهندس أحمد عبد الحميد، مدير مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة، بوزارة البيئة، إنه تم التخلص الآمن من 241 طنا من مبيد اللاندين، أحد الملوثات العضوية الثابتة والخطرة، من ميناء الأدبية بالإضافة إلى جميع المبيدات المحتوية على ملوثات عضوية ثابتة بمخازن وزارة الزراعة، مشيرا إلى أن الوزارة تمكنت خلال تلك الفترة من 471 طنًا من المبيدات عالية الخطورة والمهجورة التي كانت مخزنة بأحد المخازن بمنطقة الصف بالجيزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة