قال مجلس الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، إن الاتحاد مدد حظر الأسلحة المفروض على بيلاروسيا والقيود الأخرى المفروضة على أربعة مواطنيين بيلاروسيين لمدة عام آخر.
ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية في نسختها الإنجليزية عن المجلس قوله - في بيان - "لقد قرر المجلس اليوم تمديد التدابير التقييدية ضد بيلاروسيا لمدة عام ينتهي في الثامن والعشرين من فبراير 2021.. هذه التدابير من ضمنها حظر على الأسلحة والعتاد الذي يُمكن أن يستخدم في القمع داخليًا، وكذلك تجميد أصول، وفرض حظر سفر ضد أربعة مواطنين على صلة باختفاء قسري لمعارضين أحدهما رجل أعمال عام 1999، والآخر صحفي عام 2000".
كان الاتحاد الأوروبي فرض عام 2002 عقوبات على تأشيرات الدخول على بيلاروسيا ورئيسها ألكسندر لوكاشينكو على خلفية انتهاكات لحقوق الإنسان، ومنذ ذلك الحين، تمت مراجعة القيود عدة مرات وعُلق العمل بها ثلاث مرات، ورفع الاتحاد الأوروبي العقوبات على مينسك جزئيًا في فبراير 2016، واختارت بروكسل عدم تمديد القيود على 170 مسؤولًا بيلاروسيًا من ضمنهم لوكاشينكو، وثلاث شركات، غير أن حظرًا على إمدادات السلاح وعتاد الشرطة وكذلك قيود سفر على أربعة مسؤولين في الشرطة لم يُلغ منذ ذلك الحين.
ومن جهة اخرى سبق وان اعلن أعلن رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، انتهاء فترة "برود " العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية، ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن الرئيس لوكاشينكو قوله، اليوم الثلاثاء، إن فترة "برود" العلاقات بين بيلاروسيا والولايات المتحدة قد انتهت .
وكان وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، قد زار مينسك عاصمة بيلاروسيا ،مؤخرا والتقى الرئيس البيلاروسي .
وصرح بأن الجانب الأمريكي مستعد لتعيين سفيرا له لدى بيلاروسيا في المستقبل القريب ، مضيفا أن واشنطن ترى تحسنا فى وضع حقوق الإنسان وتطور الديمقراطية فى بيلاروسيا .
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الهدف من زيارة بومبيو إلى مينسك، التأكيد على التزام الولايات المتحدة بسيادة واستقلال واستقرار وازدهار بيلاروسيا ، وتأكيد الرغبة في تطبيع العلاقات الثنائية.
وتعتبر بيلاروسيا الحليف الأقرب لروسيا فى الساحة "السوفيتية " السابقة ، ولذلك تنظر (موسكو ) بعين الريبة لتحسين العلاقات بين )مينسك ) و(واشنطن) .
يُذكر أن خلافا اشتعل مؤخرا بين كل من : (مينسك ) و(موسكو) حول أسعار النفط الروسي ، حيث هدد الرئيس البيلاروسي بالبحث عن مصادر أخرى لتزويد بلاده بالنفط بسبب الأسعار الروسية المبالغ فيها .
وانتقدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى مرارا الحكم السلطوى وسجل حقوق الإنسان فى روسيا البيضاء التى يتولى ألكسندر لوكاشينكو رئاستها منذ عام 1994.
لكن القوى الغربية ألغت معظم العقوبات التى كانت تفرضها على روسيا البيضاء منذ أن أطلق لوكاشينكو سراح سجناء سياسيين وأبدى مزيدا من التسامح مع المعارضة السياسية.
كما تحسنت العلاقات بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014 وهى الخطوة التى رفضت روسيا البيضاء الاعتراف بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة