ما سر حزن رئيس النواب من أعضاء البرلمان وتلويحه بتفعيل "لائحة البرلمان"؟

السبت، 15 فبراير 2020 03:44 ص
ما سر حزن رئيس النواب من أعضاء البرلمان وتلويحه بتفعيل "لائحة البرلمان"؟ الدكتور على عبد العال
كتبت – نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أنا حزين".. بهذه الكلمات عبر رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال، عن الشعور المخيم عليه إزاء عدم تحمل أعضاء البرلمان مسئوليتهم فى الحضور أو الانضباط تحت القبة فى مشهد متكرر، لطالما تحدث عنه مراراً وتكراراً منذ دور الانعقاد الأول، ليلوح بتفعيل لائحة البرلمان فى مواجهة هذه الممارسات التى تخرج فى كثيرها حتى عن الأعراف والتقاليد البرلمانية.

أكثر ما أزعج رئيس النواب، لاسيما فى الجلسات الأخيرة، حرصه أكثر ما يكون على شكل المجلس وتاريخه العريق لاسيما أمام الوفود الأجنبية، فإزاء ما وجد من عدم انضباط لشكل القاعة أثناء ترحيبه بوفد فرنسى يضم أعضاء بمجلس الشيوخ وجمعية الصداقة الفرنسية الذين حضروا انعقاد الجلسة فى شرفات البرلمان، أكتفى بمطالبة النواب بالتزام المشهد الحضارى داخل القاعة الرئيسية للمجلس والانضباط، لاسيما ووجود ضيوف أجانب.

وبعد خروج الوفد الفرنسى، أفاض "عبد العال" بما فى جعبته من حزن عميق إزاء الممارسات التى تخرج عن سياقها تحت قبة البرلمان، ووجه إلى النواب عددًا من الرسائل التى حملت بعضها لوماً، والآخر عتابًا، وامتد ليعدد الكثير من المخالفات للأعراف والتقاليد البرلمانية التى يمارسها البعض سواء من "السلامات" أو "الأحضان" داخل قاعة المجلس بين النواب بعضهم البعض أو على الوزراء على المنصة، بالإضافة إلى الإنحاء أمام الوزراء للحصول على تأشيرة منهم حول طلب أو آخر، بل امتدت بعض السلوكيات التى أزعجته إلى الحديث غير اللائق من أحد النواب مع مدير مكتبه، ولوح بقدرته على استخدام لائحة مجلس النواب فى مواجهة هذه الممارسات.

مشهد اليوم ليس غريبًا عن البارحة، فطالما طالب الدكتور على عبد العال، النواب أثناء استقبال شرفات قاعه المجلس، الوفود الشبابية المختلفة فى تقليد رسخه المجلس الحالى، بأن يقدموا القدوة الحسنة فى الالتزام بالتقاليد البرلمانية فى القاعة لتكون رسالة إيجابية لشباب مصر.

أمر أخر، محل استياء من رئيس البرلمان، حيث التغيب المتكرر للنواب فى حضور الجلسات العامة، واللافت أنه مع ظهور القاعة العامة للمجلس وكأن قائمة من الاعتذارات الرسمية قدمت إلى "الدكتور على عبد العال" عن الجلسات الأخيرة، إلا أنه فاجأ النواب بأن عليهم أن يتخيلوا أمام المشهد الذى يرونه أن هناك نائبا واحدا فقط متغيب.

التغيب من حضور الجلسات ظاهرة متكررة، لطالما آثار حيرة رئيس النواب، فكيف للبرلمانيين عدم الالتفات إلى أهمية الانتظام فى الجلسات العامة للمجلس، حتى أنه كشف خلال دور الانعقاد السابق عن وجود بعض النواب لم يحضروا إلا 3 مرات فقط منذ انعقاد البرلمان، وأنه على الدائرة محاسبه هؤلاء النواب، لأن محاسبتهم ستكون أكثر إيلاما من البرلمان نفسه".

ومن هذا المنطلق، كانت تحذيرات رئيس النواب مؤخراً للنواب، حيث "حساب الدائرة لهم"، وقال إنه سيفعل بصمه الحضور والانصراف لكى تعرف الدوائر ونحن مقبولون على الانتخابات من من نوابهم يحضر الجلسات".

وتطول ظاهرة "تزويغ النواب"، الجلسات التشريعية والرقابية على حد السواء، حيث يغادر بعض النواب بعد إلقائهم طلباتهم فى الجلسة المخصصة لمواجهة الوزراء بطلبات الإحاطة والاسئلة وطلبات المناقشة العامة، حتى قال "عبد العال" معلقاً فى أحد الوقائع : "أن الأعضاء تقدموا بطلبات مناقشة وطلبات إحاطة وبعد ما انتهوا من تقديمها، تركوا القاعة ولم ينتظروا الرد عليها. ونادى رئيس المجلس على أحد النواب: "هل ترضى ذلك؟ أخاف على قرارات المجلس"، وقال فى موضع أخر ممازحًا: "مش عارف هو الكرسى فى عفريت".

كما ينعكس أثر "التغيب المتكرر" سلباً فى دفع رئيس النواب، إلى إرجاء الموافقات النهائية على بعض مشروعات القوانين التى تتطلب أغلبية الثلثين فى بعض الأحيان، وحملهم مسئولية ذلك، بل وأوضح أنه يعلم جيداً أن الانتخابات على الأبواب، لكن الحضور بالجلسات أيضا جزء هام، وأن هناك العديد من مشروعات القوانين تتناول موضوعات أساسية تحتاج للصدور"، ووصفهم "نواب تحت الطلب".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة