تفقد إبراهيم العافية، وزير مفوض ورئيس قطاع التعاون في سفارة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، عدد من المبادرات الوطنية التي ينفذها المجلس القومى للمرأة لدعم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
وزار وفد الاتحاد الأوروبى جميعة التنمية المجتمعية بقرية الجعافرة في أسوان لتفقد الأنشطة الخاصة بمساعدة المرأة باعتبارها أساس الأسرة المصرية.
جانب من الزيارة
وقال العافية في كلمته داخل الجميعة إن الاتحاد الأوروبى مهتم بقضايا المرأة لأنها تمثل أولوية بالنسبة له وتحمل أهمية كبيرة.
وتابع قائلا إنه من خلال التعاون مع الحكومة المصرية، يبذل الاتحاد الأوروبى الجهود سعيا لدعم مكانة المرأة والفتاة المصرية نظرا لأن ذلك فى صلب القضايا التي نعمل عليها.
وأضاف أن الشراكة بين الاتحاد الأوروبى والمجلس القومي للمرأة ممتدة منذ سنوات، وتقدم بالشكر للرائدات، وهن هؤلاء السيدات اللواتي يساعدن الجمعيات والمجلس القومى في تطبيق الخطط ونشر الوعى وتعزيز دور المرأة في تحسين مستوى المعيشة.
وقال لهم إن مشاركتهن هى أساس نجاح المبادرات لاسيما وإنهن يعرفن أهالي القرى والمنازل المجاورة.
أثناء تفقد الوحدة الصحية
وقال إن من شأن هذه المبادرات رفع دخل الأسرة لانه كلما اتيحت للمرأة فرصة للتطور، كلما زاد وعى الأسرة وكلما تحسن وضعها.
وأكد على دعم الاتحاد الأوروبي لأنشطة حماية الفتيات من ممارسة الختان ومواجهة العنف ضد المرأة وضد الفتاة، لاسيما وإنها مستقبل الأسرة .
وشدد على أهمية تعزيز التنسيق بين الجهات المحلية والدولية من خلال اللجنة الوطنية التى أنشأت العام الماضي مكونة من المجلس القومي للمرأة والمجلس الوطني للأمومة والطفولة وكل الجهات المعنية لحل مشكلة الختان.
وتفقد وفد الاتحاد الأوروبي كذلك، حملة "احميها من الختان"،وهى حملة مرشحة للحصول على دعم وتمويل من الاتحاد الأوروبى مستقبلاً.
ومن جانبها، استعرضت د. هدى مصطفى، أستاذ دكتور بكلية العلوم جامعة أسوان، ومقررة المجلس القومي القومي لأسوان، جهود جمعية التنمية بالجعافرة فى مساعدة المرأة وتمكينها، مثل مبادرة تخليص أوراق البطاقات واستخراج الرقم القومي.
وأضافت أن مشكلات المرأة فى كل محافظة من محافظات مصر لديها خصوصية ترتبط بالمحافظة، لافتة إلى أن بعض المشكلات في أسوان تتمثل في انخفاض مستوى الدخل والعصبية والقبلية، وتقف الأخيرة عائقا عند تنفيذ أنشطة معينة.
العافية يزور المشروعات
وسلطت الضوء على مشكلة الختان كذلك التى لا تزال منتشرة في الصعيد، وأوضحت أن المجلس يعمل على رفع الوعي بين الجنسين للقضاء على هذه الممارسة، كما يعمل على تنظيم الدورات التدريبية لاكتساب مهارات صنع الحرف اليدوية.
ولفتت إلى أن المبادرة تعتمد كذلك على العمل التطوعي، مثلما هو الحال في حملة طرق الأبواب للتحدث مع أعضاء الأسرة من الرجال وكذلك الجدات فى بعض القرى لأنهن يمثلن رأس الأسرة.
وسلطت الضوء كذلك على حملة "لأني رجل مصرى" التي يتم تنفيذها في 27 محافظة وتشهد أنشطة مثل تنظيم دوري كرة قدم للشباب كوسيلة لتثقيفهم بشأن قضايا المرأة وكذلك لتدرييهم على كيفية مواجهة التحديات. وقالت إن الحملة تنتهي في أسوان غدا الأربعاء.
وقالت إنها تلقى اهتماما من السلطات المصرية حتى أن وزير الشباب والرياضة حضر تدريبات دورة كرة القدم دعما للحملة.
كما تشمل حملة "لاني رجل مصرى" تثقيف الشباب بشأن عدم التحرش ونبذ العنف وكيفية مساعدة الرجل لزوجته ودعم الاب لتعليم ابنته أو ممارسة الرياضة.
واستعرضت بدور ، واحدة من المتطوعات كيف تقوم بعملها لنشر الوعي بشأن قضايا المرأة والزواج المبكر وكيفية مواجهة ختان الإناث.
ومن جانبها ، قالت ايزيس محمود حافظ، مدير عام التدريب ومنسقة حملة طرق الأبواب إن هناك ٢٠ رائدة تعمل في ٤٤ قرية.
ونظرا لخصوصية القرى في أسوان، قالت إنه في بعض الأحيان يتم اصطحاب رجل دين لإقناع الأهالى بخطورة ممارسة الختان. و يتم اصطحابهم فى بعض الأحيان تحديدا للتحدث إلى الجدات اللواتي يمثلن الأهمية الكبرى في بعض المنازل وذلك لاقناعهن بضرورة وقف هذه الممارسة.
وأضافت أن الختان مشكلة منتشرة في الصعيد لا تفرق بين المسلمات والمسيحيات حيث تخوض المرأة هناك حربا بالوكالة عن النساء في مصر.
وبعد الانتهاء من زيارة قرية الجعافرة، تفقد وفد الاتحاد الأوروبي عيادة تنظيم الأسرة بوحدة صحة الأسرة بكرم الديب، وهي أحد المبادرات التي يدعمها الاتحاد الأوروبى.
ويشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لطالما عمل بشكل ملحوظ للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية، الختان، في مصر والعالم، وفي ظل التعاون الثنائي بينه وبين مصر نفذت الأمم المتحدة برنامجين أساسيين (بقيمة 7 مليون يورو) في مصر بالتعاون مع الكيانات الوطنية، واستفادت مصر بشكل ملحوظ من "البرنامج المشترك بين صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف: التعجيل بالتغيير من أجل القضاء على ختان الإناث" الممول من الاتحاد الأوروبي، ومن خلال هذا تم تنفيذ البرنامج في 16 بلد، وساهم الاتحاد الأوروبي بحوالي 11 مليون يورو من إجمالي ميزانية البرنامج التي تبلغ 55 مليون يورو.
وفي إطار هذا التعاون الثنائي، أصدرت المفوضية الأوروبية في عام 2019 قرارًا بتمويل برنامج شامل لدعم المجهودات الوطنية في القضاء على مشكلة ختان الإناث (تقدر مساهمات الاتحاد الأوروبي بحوالي 7 مليون يورو)، وسيساعد البرنامج على وضع آلية مستدامة لإنهاء مشكلة ختان الإناث، وسيدعم الأولويات والمجهودات الوطنية للجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، وسيترأس هذه اللجنة المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة، وسيعزز هذا البرنامج الذي تم التخطيط له قدرات جميع الشركاء الحكوميين المعنيين بما في ذلك وزارة الصحة ووزارة التضامن الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني من أجل تسريع خفض معدل انتشار ختان الإناث.
أثناء زيارة أحد المشروعات فى أسوان التى يدعمها الاتحاد الأوروبى
استخراج البطاقات
العافية فى أسوان فى جمعية أم حبيبة
العافية فى جمعية أم حبيبة
العافية
الوحدة الصحية
مشروعات دعم المرأة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة