هل تفشل الأمم المتحدة في تنظيم حوار جنيف حول ليبيا.. برلمانيون يستنكرون التفاف البعثة الأممية على مطالبهم.. ونائب يصف تحركات المبعوث الأممي بالمشبوهة.. وتلويح بالمقاطعة حال دعوة يهود ليبيا

الأربعاء، 12 فبراير 2020 11:12 ص
هل تفشل الأمم المتحدة في تنظيم حوار جنيف حول ليبيا.. برلمانيون يستنكرون التفاف البعثة الأممية على مطالبهم.. ونائب يصف تحركات المبعوث الأممي بالمشبوهة.. وتلويح بالمقاطعة حال دعوة يهود ليبيا حفتر والسراج وغسان سلامة
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواجه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عدة تحديات أمام عقد المسار السياسى في مدينة جنيف السويسرية، وهو ما يهدد بفشل أي جهود لنزع فتيل الأزمة الليبية سياسيا، ويعزز من فرص الصراع العسكرى فى البلاد، ما يؤرق أبناء الشارع الليبى ويعقد الأزمة المستمرة منذ 9 سنوات.

وكشف عدد من أعضاء مجلس النواب الليبى عن مواصلة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اتصالاتها مع أعضاء البرلمان، لدعوتهم لملء استمارة المشاركة فى محادثات جنيف حول الأزمة السياسية التي تعيشها ليبيا منذ سنوات، وهو ما أغضب عدد من نواب الشرق والجنوب الليبى بسبب تجاهل البعثة للشروط التي وضعها البرلمان للمشاركة فى أي حوار سياسى.

وألمح مصدر برلماني ليبى إلى اتجاه مجلس النواب إلى مقاطعة الحوار السياسى في جنيف بشكل كامل، وذلك بسبب تحركات البعثة الأممية لدى ليبيا التي تعقد المشهد وتدفع البرلمان إلى عدم المشاركة فى حوار جنيف.

ومسار جنيف يعد أحد ثلاثة مسارات طرحتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عقب مؤتمر برلين الشهر الماضى، ويستند هذا المسار على تفعيل الحل السياسى بتشكيل ما يعرف بلجنة الـ"40" التى تضم 13 نائبا عن مجلس النواب، ومثلهم عن المجلس الأعلى للدولة، و14 شخصية ليبية مستقلة تمثل القبائل ومنظمات المجتمع المدنى، وذلك بهدف وضع رؤية وآلية واضحة للحل السياسى للأزمة الليبية المستمرة منذ تشكيل المجلس الرئاسي الليبى.

وفى سياق متصل، كشف عضو مجلس النواب الليبى، محمد العبانى، تفاصيل تلقيه اتصالا هاتفيًا من البعثة الأممية لترشيحه لحضور مؤتمر جنيف؛ مؤكدا تلقيه اتصالا من مسئول في البعثة الأممية في ليبيا يطالبه بملء استمارة الترشح لمؤتمر جنيف لحل الأزمة الليبية سياسيا، مضيفا "الترشح وقرار الحضور من عدمه يتخذ تحت قبة البرلمان."

ووضع مجلس النواب الليبى فى جلسته الأخيرة خمسة شروط يجب توفرها لمشاركة ممثلين عن البرلمان فى حوار جنيف المزمع عقده، وهى اختيار ممثلى مجلس النواب الليبى من المجلس وداخل قبة البرلمان، والشرط الثانى يقضى بإحالة قائمة الـ14 إلى مجلس النواب، ويحدد الشرط الثالث مهمة لجان الحوار بشكل واضح والمدة الزمنية لها وآليات عملها.

وجاء الشرط الرابع مشددا على عدم إقرار واعتماد أى حكومة ليبية إلا بعد المصادقة عليها من المجلس، وأخيرا الخامس يتعلق بعدم مساواة عدد الممثلين لمجلس النواب بعدد ممثلى مجلس الدولة الاستشاري.

إلى ذلك، دعا عضو مجلس النواب الليبى على السعيدي هيئة الرئاسة بمجلس النواب إلى عقد مؤتمر صحفى وإيضاح تحركات البعثة الأممية التي وصفها بـ"المشبوهة"، داعيا إلى تعليق المشاركة فى حوار جنيف السياسى دون استحياء، وإرسال رسالة إلى المجتمع الدولى بتجاوزات البعثة الأممية فى ليبيا، مضيفا" اليوم البعثة قفزت قفزة أخرى فى الهواء، ونتمنى من كل نائب وطنى شريف أن يخرج للإعلام أو يكتب الحقيقة ولا يدلس على الشعب الليبى."

وفى سياق متصل، أعلن المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية رفضه القاطع مشاركة رئيس اتحاد يهود ليبيا رفائيل لوزون فى أى لقاءات تتعلق بالشأن الليبى، مؤكدا أنه لن يلتزم بمخرجات اجتماعات يمثلها "أى صهيوني آخر لا وجود له فى ليبيا".

وشدد المجلس في بيان له الاثنين على أن القوات المسلحة الليبية هي أداة تمثيل إرادة أبناء الشعب الليبى فى محاربة تنظيمات مصنفة دوليا ومحليا إرهابية، وتمسك بعدم الحديث عن مسار سياسى قبل نزع المليشيات أسلحتها ودحر الإرهاب وطرد الغزاة، مؤكدا أن الحل لا بد أن يكون ليبيا وعلى أراض ليبية وبإرادة ليبية من خلال اجتماع تأسيسى يحضره كل الليبيين دون إقصاء أو تهميش أو ترهيب للوصول إلى المراحل التمهيدية التى تفضي إلى مرحلة دائمة مستقرة.

ويأتي بيان القبائل الليبية بعد موجة غضب عمت الليبيين عقب رضوخ المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة لتهديدات اليهودى رفائيل لوزون رئيس ما يسمى "اتحاد يهود ليبيا" في العاصمة البريطانية لندن، بالانتحار، وعقد معه لقاء بحضور نائبته ستيفاني ويليامز الخميس الماضي.

وعلى أثر ذلك، وجه عدد من أعضاء مجلس النواب الليبى، رسالة شديدة اللهجة إلى المبعوث الأممى هددوا خلالها بمقاطعة أي نشاط لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حال ثبوت وعد سلامة لشخصيات يهودية ادعت تمثيلها لليبيا بالمشاركة في حوارات جنيف.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة