تصل ذورة الصراع بين التيارات السياسية فى إيران لذروتها قبيل أسبوع من الانتخابات التشريعية المقررة فى 21 فبراير، ومع اقتراب الاستحقاق الانتخابى، يحاصر الرئيس الإيرانى شائعات يعتبرها مقربون منه مصدرها التيار المتشدد، وفى هذا السياق قالت صحيفة آرمان ملى الإصلاحية، أنه فى ذكرى انتصار الثورة فى إيران لا يمتلك البعض فى الداخل أهداف سوى تشوية حسن روحانى، وللمرة الخامسة خلال ولايتي روحانى، اطلقت الشائعات الأيام الأخيرة حول استقالته.
وقالت الصحيفة إن من طرحوا هذه المزاعم يتخفون وراء ستار الفضاء الالكترونى، لدرجة أن جليل محبى سكرتير هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى إيران ، أعرب عن "أسفه لكون نبأ استقالة روحانى غير صحيح وإلا لأسعده ذلك الخبر!".
شائعات التفاوض مع الولايات المتحدة احدى أساليب تشويه الإصلاحيين، وبحسب الصحيفة، زعم عليرضا زاكانى الناشط فى جبهة الصمود المتشددة، أن ممثل الحكومة فى البرلمان قال أنه يسعى لعقد مفاوضات مع الرئيس الأمريكى ترامب، وإذا أثمرت المفاوضات فلن يحدث شئ، وإذا فشلت فسوف يستقيل الرئيس روحانى".
لكن مقربون من الرئيس الإيرانى ردوا على الشائعات التى تحاصره، وكتب حسام الدين آشنا مستشاره فى تغريدة على تويتر "طرح الشائعات الممنهجة ضد المسئولين الكبار، بهدف زعزعة استقرار البلاد، هو إجراء مناهض للثورة الإيرانية ولديه تداعيات وخيمة على أمن البلاد".
وعلق مسؤول مكتب العلاقات العامة في مكتب الرئيس الإيراني عليرضا مغزى قائلا "الاستقالة إشاعة متكررة وتفتقر للإبداع، واستبعد أن تكون الاشاعة مصدرها صفحات تكتب ديالوجات تخيلية معتبرا بكل ضمنى أن التيار الاصولى هو مصدرها، من أجل التغطية على شجار القوائم الانتخابية على اعتاب استحقاق البرلمان، قائلا "هناك حاجة لإشاعات أكثر ابداعا للتعتيم على مشاجرة القوائم والمستقلين من لم يجدوا قائمة للإنضواء تحتها".
وفى السياق نفسه، اعاد روحانى فى خطاب ذكرى الثورى أمس الحديث عن الاستفتاء، وقال مجددا ، الاستفتاء أحد أسباب الثقة وأساس النظام في البلاد، ورغم استبعاد الكثير من أنصار الحكومة من التيار الاصلاحى من الترح في الانتخابات، دعا روحانى للنزول المشاركة بكثافة الانتخابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة