حددت وزراة التربية والتعليم بالامارات 8 مراحل لآليات تطبيق مبادرة "وقتى الأمثل"، المقرر تطبيقها فعلياً 16 فبراير الجارى، فى عدد من المدارس الحكومية بأبوظبى ودبى، كمرحلة أولى تمهيداً لتعميمها على مستوى الدولة، وأفادت الوزارة بأن مدة محطة التعلم داخل الحصة المزدوجة يتراوح ما بين 45 إلى 50 دقيقة، وحظرت توزيع أكثر من حصة مزدوجة للمادة الواحدة فى اليوم الدراسى الواحد.
وبحسب "الرؤية" نوهت إلى أن المبادرة تعزز تطبيق التعلم التعاوني، وتنفيذ التجارب العلمية، وتدعم التوجه نحو استراتيجيات الأسئلة المفتوحة، والمناقشة بعمق، فضلاً عن منح المعلم فرصة أكبر لتلبية احتياجات الطلبة.
انفوجراف
تطبيق الأندية الطلابية
وشددت الوزارة على ضرورة مراعاة تطبيق مبادرة الأندية الطلابية ضمن الجدول المدرسي، وعلى الالتزام بأسس وضوابط إعداد الجدول المدرسي، مؤكدة أنه لا يوجد أي تغيير في بداية ونهاية اليوم الدراسي.
وتحت عنوان جوانب القوة في تطبيق نظام الحصص المزدوجة، أفادت الوزارة بأن ذلك النظام يتيح فرصاً أكبر لتطبيق التعلم التعاوني واستراتيجيات الأسئلة المفتوحة والمناقشة بعمق واستكمال المشاريع خلال الحصص الدراسية.
وأضافت: «كما تتيح الحصص المزدوجة فرصة أكبر لتنفيذ التجارب العلمية ومهام الأداء ومختبر الرياضيات ودمج التكنولوجيا من خلال منصات التعلم الذكي».
احتياجات الطلبة
وتابعت: «كما تسهم الحصص المزدوجة في منح المعلمين فرصة أكبر لتلبية احتياجات الطلبة، فضلاً عن دورها في مراعاة أنماط التعلم من خلال التعلم المتمايز، إلى جانب تقديم التغذية الراجعة لمجموعة أكبر من الطلبة في الوقت المناسب».
ولفتت الوزارة إلى أنه في حال غياب أي طالب فذلك يعني فقدانه لما يوزاي يومين دراسيين مقارنة باليوم الدراسي الاعتيادي، داعية إلى ضرورة تحفيز الطلبة على الالتزام بالحضور والتواصل مع معلم المادة من خلال الساعات المكتبية.
وأشارت إلى أن الفرص المتاحة التي ستسهم في نجاح تطبيق الحصص المزدوجة تتمثل في توفير العديد من الأجهزة والمواد والمصادر التعليمية التي تدعم عمليتي التعليم والتعلم وتساعد المعلم في التخطيط الجيد للحصة المزدوجة.
عقبات التطبيق
وتحت عنوان المخاطر أكدت الوزارة أنه من العقبات التي يمكن أن تعرقل نجاح تطبيق المبادرة على النحو المطلوب، عدم التخطيط الجيد من قبل المعلم للحصة المزدوجة الذي يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور سلوكيات غير مرغوبة من قبل الطلبة، أو عدم الانتهاء من المنهاج وفقاً للخطة الدراسية للمادة.
ودعت إدارات المدارس إلى تقديم الدعم المستمر للمعلمين لرفع مستوى أدائهم في تقديم حصص دراسية تسهم في بشكل مباشر وفعال في رفع مستوى التقدم والتحصيل الدراسي لجميع الطلبة.
وألزمت الوزارة إدارات المدارس بإعداد وتنفيذ جداول الحصص المزدوجة بما يتوافق مع الخطة الدراسية المعتمدة، إضافة إلى متابعة وتقييم مستوى أداء المعلمين في تطبيق نظام الحصص المزدوجة، وكذلك قياس أثر تطبيق ذلك النظام على عمليتي التعليم والتعلم.
تدريب المعلمين
كما ألزمت المعلمين الأوائل بتدريب الهيئات التعليمية على التخطيط الدراسي الفعال للحصص المزدوجة، ومتابعة جودة التخطيط خلال الحصص الدراسية، مشددة على جميع المعلمين للامتثال في تطبيق نظام الحصص المزدوجة وفقاً لتعليمات الوزارة.
وحددت الوزارة 8 مراحل لتطبيق الحصص المزدوجة، جاء في مقدمتها مراجعة الخطة الفصلية والتخطيط الدراسي التي تضمن توزيع مخرجات التعلم على الحصص الدراسية وتعديله بما يتناسب مع نظام الحصص المزدوجة.
وتتمثل بقية المراحل في إعداد الجدول الدراسي، ثم مراجعة الخطة الدراسية لتحديد الأنصبة، ومن ثم عقد اللقاء التعريفي الأول حول البرنامج مع جميع أعضاء الكادر الوظيفي في المدرسة.
استراتيجيات التخطيط
وتأتي بعد المراحل المشار إليها مرحلة التطبيق والمتابعة، ثم مرحلة تدريب المعلمين على استراتيجيات التخطيط والإعداد الجيد للحصص الدراسية المزدوجة.
كما تتضمن مراحل التطبيق تحفيز المعلمين على تبادل الزيارات الصفية وتنظيم اللقاءات لتبادل أفضل الممارسات في تطبيق الحصص المزدوجة، وأخيراً مرحلة قياس الأثر ونسبة التقدم في مؤشرات الأداء.
وخصصت الوزارة 5 دقائق استراحة للطلبة بين كل 90 دقيقة فقط، لافتة إلى عدم تخصيص 5 دقائق في منتصف الحصة المزدوجة حتى في حال إذا كانت الحصة المزدوجة موزعة على حصتين فرديتين لمواد مختلفة.
توزيع الأنصبة
وأشارت إلى ضرورة مراعاة توزيع أنصبة المواد الدراسية بما لا يزيد على حصة مزدوجة واحدة للمادة ذاتها في اليوم الواحد لنفس الصف، لافتة إلى إمكانية تخصيص يوم كامل لمواد الأنشطة شريطة ألا يكون هذا اليوم يوم الأحد أو الخميس، مع مراعاة عدم تكرار نفس المادة في التوقيت ذاته خلال الأسبوع.
وحول التوزيع الزمني للحصص المزدوجة، أفادت الوزارة بأن الحصة ستبدأ بدرس مصغر من 15 إلى 20 دقيقة، لتأتي بعد ذلك محطات التعلم من 45 إلى 50 دقيقة.
وتتضمن محطات التعلم عدداً من أنشطة التعلم التعاوني التي تساهم في تحقيق الطالب للتقدم بناء على مخرجات التعلم، إذ يقوم المعلم خلال تلك الفترة بدعم الطلبة وفقاً لاحتياجاتهم ونمط تعلمهم بشكل فردي أو ضمن المجموعة.
وخصصت الوزارة من 10 إلى 20 دقيقة لعملية التقييم من أجل التعلم، إضافة إلى التغذية الراجعة الشفهية والمكتوبة للطلبة، إضافة إلى 5 دقائق كنشاط ختامي لتقديم ملخص لما تم إنجازه من قبل الطلبة بناء على مخرجات التعلم والتوقعات للحصة القادمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة