يعج التاريخ العثمانى بدموية لم تسطر مثلها فى صفحات كتب التاريخ، وعلى مدار أكثر من 6 قرون حول العثمانيين الاتراك بلادهم لإمبراطورية مترامية الأطراف، وبالمذابح ملأ العثمانيون قلوب الشعوب الأوروبية والعربية هلعا وفزعا فى الشرق والغرب، بعد أن أخضعوا أقاليم شاسعة فى جنوب شرق أوروبا ووسطها لملكهم.
يروى لنا التاريخ أبرز 9 مذابح قام بها العثمانين، متعطشوا الدماء، فى مقدمتها مذبحة التل، وكانت واحدة من أبشع الحوادث التى سجلت فى كتب التاريخ، حيث وقعت عام 1516 فى حلب وقدر عدد ضحاياها حوالى 90 ألف من الرجال والنساء والأطفال من الطائفة العلوية، وجاءت تسميتها بالتل بسبب البشاعة التى قامت بها جيوش العثمانيين، حيث قاموا بجمع رؤوس الضحايا وتكديسها وسط المدينة على شكل تل كبير.
أردوغان
وفى القاهرة قاموا بقتل عوام المصريين فى "مذبحة القاهرة" التى وقعت فى عام 1517 فى وقدر عدد ضحاياها 10 آلاف من المصريين النساء والرجال، زيقزل موقع عثمانلى الإلكترونى، أن الخيانة كانت الأداة الوحدية التى سلك بها العثمانيين طريقهم، ولم يكتف الجيوش الإنكشارية بالذبح والنهب والاغتصاب، انتهكوا حرمات المساجد التى طالما باهت بها القاهرة غيرها من المدن، أحرق العثمانيون "جامع شيخو"، ودنسوا ضريح السيدة نفيسة وداسوا بأقدامهم على قبرها ثم سرقوا قناديل مسجدها الفضية، واقتحموا جوامع: الأزهر والحاكم بأمر الله وأحمد بن طولون، ونهبوا مقامى الشافعى والليث بن سعد.
وفى القسطنطينية وقعت مذبحة عام 1851 فى مدينة القسطنطينية، وهى اسطنبول حاليا، حيث أجريت عمليات اعدام جماعية للمسيحيين اليونانيين وشنق بطريرك القسطنطينية الأرثوذكسي غريفوريوس الخامس.
وحتى كربلاء لم تسلم من بشاعة ودموية العثمانيين، ففى عام 1842 أقام العثمانيين المذابح فى كربلاء، وقتلوا نحو 10 آلاف من النساء والأطفال والرجال، و ذبحوا الأطفال والشيوخ دون رحمة ودنسوا المساجد وأضرحة آل البيت وملأت الدماء الشوارع لتعيد للمدينة مأساة مقتل الحسين..كما أمعن العثمانيون فى إذلال أهل كربلاء ونهب خيراتهم بالضرائب فوضعوا حامية من المتعصبين لإهانة السكان، وكثرت المظالم فقرر الأعيان الثورة.
أما جدة، فمذبحة مسيحى جدة شاهدة على جرائم آل عثمان، حيث وقعت عام 1858 فى جدة بالسعودية، وقتل خلالها العشرات من التجار والأجانب وقتل زوجة القنصل الفرنسى، ونهبت المحلات التجارية الأجنبية ودمرت مبانيها كما ذكر بروس ماستر فى دائرة معارف الإمبراطورية العثمانية.
وبين عامى -1914 1922 وقعت الإبادة الجماعية اليونانية فى الاناضول، فى واحدة من أكبر جرائم التاريخ الحديث، وشن العثمانيين خلالها حملات قتل واسعة ضد الاقليات اليوناينة المسيحية، وجرت عمليات ترحيل قسرى وتدمير المعالم المسيحية الأرثوذكسية الثقافية والتاريخية والدينية، وترواح عدد الضحايا بين 450 ألف إلى 750 ألفا.
لكن الأبشع كان انتهاك حرمة المسجد النبوىى، فى مأساة سفربرلك التى وقعت عام 1915 فى المدينة المنورة، حيث قام العثمانيون بتهجير قسرى لسكان المدينة المنورة وتحويل المسجد النبوى لثكنة عسكرية ونهب آثار ووثائقه. فى العان نفسه قامت الجيوش العثمانية بمذابح سيفو، واسفرت المذبحة عن قتل 250 ألف إلى 500 ألف شخص، وشهد هذا العام أيضا مذبحة الأرمن الكبرى، التى وقعت على السكان الأرمن فى الدولة العثمانية واسفرت عن مقتل 1.5 مليون وآلاف الجرحى والمفقودين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة