«البصارطة».. قرية تحولت من مأوى للمتطرفين إلى قلعة لصناعة الأثاث.. الأهالى لـ«اليوم السابع»: ورش النجارة عادت للإنتاج وفتحت أبواب الرزق من جديد بعد اختفاء الإخوان.. ومحال حلوى «المشبك» تنشر أجواءً من البهجة

الأربعاء، 12 فبراير 2020 11:42 ص
«البصارطة».. قرية تحولت من مأوى للمتطرفين إلى قلعة لصناعة الأثاث.. الأهالى لـ«اليوم السابع»: ورش النجارة عادت للإنتاج وفتحت أبواب الرزق من جديد بعد اختفاء الإخوان.. ومحال حلوى «المشبك» تنشر أجواءً من البهجة البصارطة
كتب - محمود عبد الراضى - عادل ضرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هنا «البصارطة» قلعة الأثاث فى مدينة دمياط، حيث الورش تفتح أحضانها للنازحين على المحافظة لشراء الأثاث وتجهيز «عش الزوجية»، فيعمل بها عشرات العمال والفنيون الذين يجيدون إنتاج أجود أنواع الأثاث من خلال ورش متراصة بجوار بعضها، يتخللها أحيانًا محلات ومصانع صغيرة لإنتاج الحلوى «المشبك».
 
هذا المشهد المبهج، وخلية النحل التى تعمل فى تناغم مستمر، لم تكد تعود لطبيعتها لولا تدخل الشرطة فى مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية، التى حاولت السيطرة على القرية، من خلال بعض العناصر المتطرفة، الذين قفزوا على المشهد عقب ثورة 30 يونيو، وحاولوا تصدير أعمال عنف وتخريب، وتنظيم تظاهرات ساهمت فى ركود سوق الأثاث بالقرية وغلق الورش وتعطيل مصالح المواطنين وقطع الأرزاق، لتنتفض الشرطة على مدار السنوات الماضية ضدهم، وتنجح فى القضاء على هذه العناصر المتطرفة، لتعود للبصارطة شمسها الذهب.
 
«اليوم السابع» أجرت معايشة داخل قرية البصارطة لعدة ساعات، تجولنا شوارعها ومعالمها، وتحدثنا مع أهلها، حيث تشتهر القرية بالزراعة وبالحرف المتوارثة ومنها حرفة صناعة الأثاث وصناعة الحلويات والصيد، ويبلغ عدد سكانها نحو 50 ألف شخص، مما يجعلها القرية الأكبر فى عدد السكان فى محافظة دمياط، وتقع على الطريق الدولى وتطل على بحيرة المنزلة، أصلها من شطوط دمياط ثم فصلت عنها سنة 1255 هجرية باسم عزبة البصارطة، ووردت فى مكلفة سنة 1890 باسمها الحالى، وسميت عزبة البصارطة لأن سكانها أصلهم من ناحية البصراط بمركز المنزلة بمديرية الدقهلية.
 
قبل يده «وش وضهر»، قائلًا «الحمد لله.. شغلنا رجع تانى.. وفتحنا ورشنا.. والقشية بقت معدن»، هكذا تحدث «أحمد» صاحب ورشة صغيرة للنجارة وتصنيع الأثاث فى القرية، مضيفًا: نحن نعتمد بشكل كبير على صناعة الأثاث، ونستقبل زائرين المنطقة من كل ربوع الجمهورية لشراء الأثاث، خاصة فى فصل الصيف وبالقرب من عيد الفطر والأضحى «موسم الجواز»، وكانت النجارة رائجة، حتى ظهرت بعض العناصر الإخوانية فى القرية بعد ثورة 30 يونيو، من خلال تنظيم مظاهرات ومحاولاتهم القيام بأعمال تخريب، وتسببت هذه الأحداث فى شل حركة البيع والشراء بالقرية، واضطر بعضنا لإغلاق الورش لفترة زمنية طويلة، والبعض اكتفى بوجود عامل أو اثنين وطرد الباقين لعدم وجود دخل وتوقف حركة البيع.
 
«أيام الله لا يعودها»، يكمل صاحب الورشة حديثه، لكن الحمد لله، الشرطة نجحت فى التصدى لهذه العناصر وضبطها، وبدأ الهدوء يعود لقريتنا مرة أخرى، وتدريجيًا عادت ورش النجارة تعمل من جديد.
 
أصوات آلات تقطيع الأخشاب والمنشار ترتفع بالقرية، يقع خلفها عمال يصنعون بأيديهم قطع أثاث راقية، حيث يقول «محمد» عامل بورشة: «الحمد لله، الأمور عادت بشكل طبيعى، وأصبحنا نستقبل الزبائن وعجلة الإنتاج بدأت تعمل بشكل كبير».
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة