أدى خلل في تطبيق يسمى Elector، يجري استخدامه من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحزبه الليكود، لتسريب البيانات الشخصية لجميع الناخبين الإسرائيليين المسجلين البالغ عددهم 6.5 مليون ناخب في البلاد، وبحسب موقع TNW الهولندى، فقد كشف تقرير لصحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية، أن البيانات تتضمن تفاصيل شخصية للناخبين مثل الأسماء الكاملة والعناوين وأرقام بطاقات الهوية، وميولهم الانتخابية.
وأشار التقرير إلى أنه تم استخدام التطبيق للتواصل مع الناخبين وكان من الممكن عرض وتنزيل جميع البيانات دون أي متطلبات فنية، خاصة أو أدوات اختراق، وقد كان رابط قاعدة البيانات متاحًا في الكود المصدري للصفحة الرئيسية لموقع الويب الخاص بتطبيق Elector.
كذلك فإن شفرة المصدر أيضا شملت أسماء المستخدمين وكلمات المرور لمسؤولي قاعدة البيانات، ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قام مطور التطبيق الآن بإصلاح الخطأ وقال إن المشكلة كانت "حادثًا لمرة واحدة تم التعامل معه على الفور".
وقد تم تقديم التماس ضد حزب الليكود حول هذا التسريب، والذي اتهم الحزب الحاكم بانتهاك وقح لقوانين الخصوصية في مساعيه لإعادة انتخابه، حيث يتهم الالتماس، حزب الليكود باستخدام وصوله إلى سجل الناخبين الرسمي للجنة الانتخابات المركزية لإنشاء قاعدة بيانات لجميع الإسرائيليين في سن التصويت، والتي أتاحتها بعد ذلك لنشطائها من خلال تطبيق Elector المتاح للجمهور.
حيث يهدف التطبيق إلى تمكين الأحزاب السياسية من إجراء عمليات جمع البيانات في الوقت الفعلي في يوم الانتخابات، وإظهار معلومات حيوية حول الناخبين الافراد، مراكز الاقتراع (بما في ذلك معدلات الدعم للحزب حسب المركز) والمناطق، لكن وجود خلل في واجهة الويب الخاصة بالتطبيق أعطى “حق وصول اداري” إلى قاعدة البيانات بأكملها، مما سمح لأي شخص بالوصول إلى سجل الناخبين الإسرائيليين ونسخه، إلى جانب المعلومات الإضافية التي جمعها الليكود عن مئات الآلاف من الناخبين.
فيما يعد هذا هو أكبر تسرب للبيانات في إسرائيل منذ عام 2006، عندما قام شخص متعاقد مع وزارة العمل بتسريب قاعدة بيانات تضم أكثر من 9 ملايين شخص، فيما أشار التقرير إلى ان هذا يدل على أن التطبيقات الانتخابية لا يتم اختبارها بشكل كامل، وأنها غير مستعدة لتحمل المسؤولية المهمة عن عملية الانتخابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة