ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن المحكمة الدستورية فى تركيا أقرت بانتهاك الشرطة لحقوق الإنسان بسبب استخدام القوة في الهجوم على حزب الحرية والديمقراطية بسبب لافتات علقها الحزب أثناء زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى مدينة أدرنة ضمن جولته الانتخابية فترة توليه رئاسة الوزراء، ووصفت أعضاء الحزب الحاكم باللصوص والقتلة، ما دفع حرس أردوغان لمطالبة الشرطة بالهجوم على الحزب بالغاز المسيل للدموع.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن حزب الحرية والديمقراطية علق لافتات على مقره بمدينة أدرنة، هاجمت الحزب الحاكم ووصفت قياداته باللصوص والقتلة، خلال زيارة رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، أثناء عمله كرئيس للوزراء من أجل لقاء جماهيري قبل الانتخابات المحلية في 30 مارس عام 2014، فيما أمر حرس أردوغان الشرطة التركية بكسر باب الحزب وألقوا الغاز المسيل للدموع بالداخل، وإسقاط اللافتة، واعتقلت الشرطة حينها 14 من أعضاء الحزب بتهمة مقاومة عناصر الشرطة ومنعها من أداء واجبها. بينما رفعت النيابة العامة دعوى قضائية ضد أعضاء الحزب بسبب تلك اللافتة.
وتابع موقع تركيا الآن: تقدم أعضاء الحزب بتظلمات فردية إلى المحكمة الدستورية، وعقب نظرها للقضية قضت المحكمة الدستورية، بأن إزالة قوات الأمن للافتة ورفع دعوى قضائية ضد أعضاء الحزب بتهمة إهانة الرئيس بسبب العبارات على اللافتة هو انتهاك لحرية التعبير عن الرأي، فيما قضت المحكمة العليا بانتهاك قوات الأمن لحظر المعاملة غير الإنسانية بسبب استخدامهم القوة ضد أعضاء الحزب.
وفى وقت سابق أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظامه يعيش حالة من الانفصال التام عن أزمات شعبه وكوارثه، فبينما تعيش محافظة فان التركية مأساة إنسانية، بعد وقوع انهيارين جليديين، أسفرا عن وفاة 39 مواطنًا، كان الرئيس التركي يخطب في اجتماع جماهيري من أجل تقديم الشكر على نتائج الانتخابات المحلية فى مدينة داليجا بمحافظة قيريقكالي، حتى إن القنوات التلفزيونية الموالية للنظام قسمت الشاشة إلى نصفين، أحدهما لخطبة أردوغان، والثاني لنقل جهود انتشال جثث الضحايا.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن عدم إحساس أردوغان بآلام شعبه استفز المعارضة التركية، فخرج نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض عن إسطنبول جورسال تكين، ليكتب عبر حسابه الخاص بموقع تويتر، تعقيبا على حديث أردوغان: ارتفع عدد الذين فقدوا حياتهم في فان في الدقائق التى كتب فيها حزب العدالة والتنمية هذه التغريدة، إلى 38 شخصًا. فلتتوقفوا عن ممارسة السياسة، ولتهتموا بهموم الأمة.
وأبدي أيضًا المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض، فايق أوزتراك، رد فعل على حسابه الخاص بموقع تويتر، على وسائل الإعلام التى قسمت الشاشة إلى نصفين أثناء البث المباشر لكارثة الانهيار الجليدي، من أجل بث حديث أردوغان، قائلًا: على جانب من الشاشة يوجد التنازع من أجل البقاء في الانهيار الجليدي في فان، وفى الجانب الآخر يوجد الاجتماع الجماهيري لرئيس حزب العدالة والتنمية من أجل تقديم الشكر على نتائج الانتخابات المحلية فى مدينة داليجا بمحافظة قيريقكالي التركية، تركت الشاشات كارثة الانهيار جانبًا، ونقلت بثًّا مباشرًا للاجتماع الجماهيري لأردوغان..سأترك التعليق للأمة.
وقال النائب السابق فى حزب الشعب الجمهوري المعارض باريش ياركاداش على حسابه الخاص بموقع تويتر: مات 33 شخصًا تحت الانهيار. والإعلام من خوفه، قسم الشاشة نصفين، ونشر البث المباشر للاجتماع الجماهيري لرئيس حزب العدالة والتنمية أردوغان.. حسنًا، لقد فهمنا أن أردوغان وحزبه لا يشعرون بهذا الحزن.. حسنًا، وأنتم ألا تخجلون من نشر البث المباشر لهذا الاجتماع الجماهيري فى يوم مثل هذا؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة