يستخدم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الدين ووزارة الشؤون الدينية التي تعمل لصالحه في توظيف الفتاوى لتبرير جرائمه وانتهاكات سواء ضد شعبه أو ضد شعوب المنطقة العربية، حيث نجد شيوخ أردوغان يخرجون لإصدار فتاوى تبرر قمع أردوغان، وهو ما سلطت دار الإفتاء المصرية عليه، حيث ذكر موقع العربية، أن الخطاب الإفتائي في الداخل التركى وخارجه وُظِّف لخدمة أعمال أردوغان التوسعية، بل إن 30% من الخطاب الإفتائي الداخلي و70% من الخارجي كان لترسيخ ديكتاتورية الرئيس التركي.
وأشار موقع العربية، إلى أن دار الإفتاء المصرية فندت الفتاوى التركية وكشفت من خلال تحليلها ورصدها أن 40% من الخطاب الديني والفتاوى هي أبرز أسلحة أردوغان للبقاء في السلطة وعودة حلم الخلافة العثمانية، وأن دفع الصائل وإقامة الخلافة مفردات الخطاب الإفتائي التركي في الخارج لتمرير العمليات العسكرية التركية، موضحة أن أردوغان وفتاوى شيوخه صدروا للشعوب والأمم أنهم حملة لواء الخلافة، والمسؤولون عن نصرة المسلمين في العالم وخلاصهم من الاضطهاد والظلم، والساعون لتطبيق الشريعة الإسلامية، مضيفةً أنهم يخفون عن الجميع أن محركهم الأساسي في هذه الحملات الاستعمارية هو ما يجنيه أردوغان من مكاسب مادية وسياسية.
وأشارت دار الإفتاء المصرية، إلى أن الرئيس التركي يستخدم كافة أسلحته وكذلك قواه الناعمة لتحقيق الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، كما سعى للهيمنة وترسيخ حكمه الديكتاتوري عبر فتاوى الداخل التركي بنسبة 30%، أما في الخارج، وبنسبة 70% فإنه يجنّد بعض مفتي جماعات الإسلام السياسي مثل تنظيم الإخوان وميليشيات التطرف في أكثر من دولة ويستخدمهم لتبرير أعماله العدائية.
وظهر استخدام أردوغان للفتاوى وتوظيفها لتبرير انتهاكاته، بشكل واضح خلال العدوان التركى على شمال سوريا، فحينها ذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن رئاسة الشئون الدينية التركية صدرت قرارا بتلاوة القرآن والدعاء للجيش التركى والجيس السوري الحر، فى 90 ألف مسجد بالبلاد، طوال مدة المعركة التى انطلقت فى شرق الفرات شمال سوريا وتستهدف القضاء على القوات الكريدة.
وقال رئيس الشئون الدينية الدكتور على أرباش إن جميع المساجد فى تركيا منذ بداية الغزو التركى لسوريا ستبدأ قراءة سورة الفتح والتقرب إلى الله بالدعاء بعد صلاة الفجر من كل يوم طوال مدة عملية نبع السلام العسكرية وذلك طلباً لنصرة جنودنا فى ميدان المعركة”.
ونشر أرباش عبر تويتر مقطع فيديو لصلاة الفجر حينها في مسجد حاجي بيرام فى أنقرة حيث أمَ فيها المصلين ودعا للجيش التركى بالنصر، كما طلب أرباش من المواطنين المشاركة فى الدعاء بالمساجد بعد صلاة الفجر، وقال: إننا فى انتظار مشاركتكم".
وأرسل علي أرباش تعليمات إلى دور الإفتاء فى 81 محافظة، بقراءة سورة الفتح قبل صلاة الفجر فى جميع المساجد طيلة فترة العملية العسكرية، جاء فيه: أرجو منكم القيام بما يلزم فيما يتعلق بقراءة (سورة الفتح) والتقرب إلى الله بالدعاء قبل صلاة الفجر فى جميع مساجد البلاد طيلة فترة العملية العسكرية طلباً من الله أن ينصر ويمكن لوحداتنا العسكرية وقوانا الأمنية التى تحارب الإرهاب فى داخل البلاد وفى خارجها وخاصة فى منطقة شرق الفرات."
وأشارت صحيفة زمان، إلى أنه بالتزامن مع تنفيذ الجيش التركى عملية عسكرية فى شرق الفرات شمال سوريا، أطلق مسئولون أتراك على رأسهم الرئيس رجب أردوغان، تصريحات لإثارة المشاعر القومية والإسلامية لدى الشعب، لكسب تأييدهم.
فيما كشفت المعارضة التركية، استخدام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الشيوخ فى بلاده لتحريض الجنود على قتل السوريين خلال العملية العسكرية التى يشنها فى سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة