على ناصية شارع يافع ابن زيد فى الجيزة كان أحمد الشاب الذى لم يتجاوز العقد الثالث من عمره، يبيع "الفول" على عربة اتخذها مشروعًا له، تعينه على مصاعب الحياة، وتساهم ولو بقدر بسيط فى تلبية احتياجاته واحتياجات والده، ولكن تلك الحياة البسيطة لم تدوم طويلًا، فبعد خلاف بسيط نشب بين بائع الفول وعامل فى إحدى المقاهى، انتهى بمقتل البائع بعد تلقيه طعنة نافذة فى صدره.
قصة مقتل "أحمد" على يد عامل بإحدى المقاهى وأحد أصدقائه فى الجيزة، رواها عدد من الجيران وشهود العيان الذين عاشوا مع المجنى عليه والمتهم، وشهدوا ما حدث يوم الجريمة لـ"اليوم السابع"، لتشكل رواياتهم دليل هام أمام جهات التحقيق فى القضية.
المكان الذى شهد الجريمة
يتحدث "عباس أبو جريشة"، عن البداية الخلاف الذى نشب بين أحمد بائع الفول و"مروان" عامل المقهى، قائلًا: "الواد بتاع القهوة كان دائمًا يعمل مشاكل، واد مش سالك وعصبي، وده أصل الموضوع، فى مرة شتم الصنايعية إلى بيقعدوا عنده على القهوة وقال عليهم "كلاب بلدى"، و"أحمد" لما سمع الكلام ده اتضايق خالص، وحلف ما هو شارب من عندهم حاجة تاني (يقصد من المقهى).
وتابع "أبو جريشة": "فى يوم القهوجى بعت الصبي بصينية الشاي لأحمد على عربية "الفول" لكن أحمد كان حالف ما يدوق من عندهم حاجة، ورجع الواد بالصينية تانية، ولما راحله مروان علشان يفهم عمل كده ليه، قاله: "علشان الكلاب مش بتشرب شاى"، وفكره بالى قاله على الصنايعية، كان واد دمه حامى وراجل، فحصلت بينهم مشكلة جامدة واتخانقوا، لحد ما القهوجى اتغاظ جامد واتفق مع واحد صاحبوا وخلصوا على الجدع".
هنا قتل بائع الفول
ويتابع "سنارة": " على الظهر كده لقينا مروان راجع المنطقة وفى ايده مطواة وجايب معها واحد صاحبه أسمه "ولاعة"، وغفلوا الواد الغلبان بتاع الفول وضربوه بالمطواة فى صدره، وهربوا، الواد وقع على الأرض غرقان فى دمه، حاولنا نلحقه ونقلناه المستشفى ولكنه مات، الله يرحمه ويغفرله.
كيف تم القبض على "مروان" وكيف تصرف الأهالى معه؟ سؤال طرحناه على "عبده النص"، أحد سكان المنطقة فقال: " الواد بعد ما قتل أحمد فضل يلوش يميني وشمال بالسكينة، وكان هيعور أى حد يجي جنبه، بعدها ركب موتوسيكل مع واحد صاحبه، وهربوا، لحد ما بعد كده عرفنا أن الشرطة مسكته والنيابة حبسته.
ومن جانبه جدد قاضى المعارضات حبس القهوجى المتهم بقتل بائع الفول بمنطقة الجيزة 15 يومًا على ذمة التحقيقات التى تجريها النيابة العامة فى القضية، وخاطبت النيابة مصلحة الطب الشرعى؛ لإفادتها بنتائج تشريح جثمان المجني عليه، لإرفاق التقرير بملف التحقيقات فى القضية، وإحالتها إلى المحكمة المختصة.
الشارع الذى لفظ فيه الضحية انفاسه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة