الإمارات تحتضن "التجمع الإعلامى العربى للأخوة الإنسانية".. الملتقى يبحث القضايا الإعلامية.. ويلقى الضوء على سبل مواجهة انتشار خطاب الكراهية فى السوشيال ميديا.. أمين عام "حكماء المسلمين": قيم السلام طوق نجاة

السبت، 01 فبراير 2020 08:00 م
الإمارات تحتضن "التجمع الإعلامى العربى للأخوة الإنسانية".. الملتقى يبحث القضايا الإعلامية.. ويلقى الضوء على سبل مواجهة انتشار خطاب الكراهية فى السوشيال ميديا.. أمين عام "حكماء المسلمين": قيم السلام طوق نجاة التجمع الإعلامى العربى للأخوة الإنسانية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل دولة الإمارات رسالتها فى دعم أواصر الاخوة الإنسانية ، والتى كانت قد بدأت إرهاصاتها فى فبراير الماضى من خلال استضافة لقاء الاخوة الإنسانية بقيادة القامتين الدينيتين فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وبابا الفاتيكان لأول مرة  بأبو ظبى والذى تخلله توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية .

واستكمالا لما بدأته تستضيف الإمارات فى عاصمتها أبوظبي، «التجمع الإعلامي العربي من أجل الإخوة الإنسانية»، والذى ينطلق الاثنين المقبل، بمشاركة 200 إعلامي عربي من جميع الدول العربية، بهدف ترسيخ مفهوم الأخوة الإنسانية ليكون واقعاً ممارساً وملموساً في الحضارة الإنسانية، إلى جانب الاتفاق على إيجاد ميثاق، ينظم الملتقى مجلس حكماء المسلمين.

image
 

 

قضايا الإعلام المعاصر

ويناقش «التجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية» أبرز القضايا الإعلامية المعاصرة وذلك من خلال ورش عمل يشارك فيها قيادات إعلامية عربية بارزة ، ومن أبرز تلك القضايا انتشار خطاب الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت وكيفية مواجهتها، ومناقشة كيفية الوصول إلى لغة عربية موحدة خالية من التمييز والعنصرية والكراهية، وكيف يمكن أن نصل بالإعلام العربي في مرحلة ما لأن يكون الإنسان والقيم الإنسانية هما محور الخطاب الإعلامي بغض النظر عن السياسة الإعلامية التي تسير عليها الوسيلة الإعلامية، بحيث تكون كل وسيلة راعية للإنسان وحياته ومستقبله.

الامين العام لمجلس حكماء المسلمين وشيخ الازهر
الامين العام لمجلس حكماء المسلمين وشيخ الأزهر

 

وثيقة الأخوة الإنسانية

ومن جانبه تحدث الدكتور سلطان الرميثي أمين عام مجلس حكماء المسلمين خلال مؤتمر صحفي عقد، أمس، بمقر مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي عن «وثيقـة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك»، التي تم توقيعها على هامش «المؤتمر العالمي للإخوة الإنسانية»، الذي نظمه مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

 

وأشار إلى أحد نصوص الوثيقة التي تدعو المفكرين والفلاسفة ورجال الدين والفنانين والإعلاميين والمبدعين في كل مكان، ليعيدوا اكتشاف قيم السلام والعدل والخير والجمال والأخوة الإنسانية والعيش المشترك، وليؤكدوا أهميتها كطوق نجاة للجميع، وليسعوا في نشر هذه القيم بين الناس في كل مكان.

1-1224214
جانب من لقاء العام الماضى

 

وأضاف الدكتور الرميثي: "مبادرة التجمع الإعلامي العربي هي بالأساس مستوحاة من الوثيقة، وكان التوجّه استقطاب المفكرين والفلاسفة في فعاليات خاصة للبحث عن اكتشاف القيم الإنسانية المشتركة، وفضيلة التسامح في العمل المؤسسي وكيف يمكن أن نحوّلها إلى نهج حياة، لافتاً إلى أنه تم البدء بالتجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية ليست لإقصاء الإعلام الأجنبي، بل هي دائرة ستتسع مع مرور الوقت، بحيث يكون هناك لقاءات منتظمة مع الإعلام غير العربي ومع المفكرين في لقاءات متخصصة».

بابا الفاتيكان يقدم نسخة من "وثيقة الأخوة" لجوتيريس

وكان قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية قد قدم إلى أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة نسخة من «وثيقة الأخوة الإنسانية» التى وقعها مع فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خلال زيارته دولة الإمارات فى فبراير الماضي، وتدعو إلى تعزيز العلاقات الإنسانية وبناء جسور التواصل والتآلف والمحبة بين الشعوب، إلى جانب التصدى للتطرف وسلبياته حسبما ذكرت صحيفة الاتحاد الإماراتية.

201912200237143714
 

 

ودعا البابا فرنسيس والأمين العام للأمم المتحدة، فى رسالة مصورة مشتركة، يحضان فيها على التسامح الدينى وحماية البيئة المجتمع الدولى إلى التصدى لأشكال الظلم والتحديات العالمية وخطاب الكراهية ووقف الصراعات المنتشرة.

وقال البابا فرنسيس، فى الرسالة التى سجلت عقب لقائه بالقصر الرسولى فى مدينة الفاتيكان مع أنطونيو غوتيريس بمناسبة الاحتفالات بمرور 75 عاماً على إنشاء الأمم المتحدة وعشية احتفالات بأعياد الميلاد وبداية العام الجديد: «لا يسعنا ولا يجوز صرف أنظارنا عن الظلم الكثير واللامساواة وعن وصمة الجوع والفقر وموت الأطفال لنقص المياه النقية والطعام والرعاية الصحية وكل الانتهاكات والاعتداء على الصغار»، داعياً إلى عدم إغلاق الأعين عن النازحين، ومن يتركون ديارهم جراء النزاعات والعنف والفقر والتغيرات المناخية.

1-1224571
 

 

وأضاف أنه «لا يمكننا عدم المبالاة أمام الاعتداء على الكرامة البشرية وعلى الحياة البشرية أو تجاهل تعرض كثير من مؤمنى ديانات مختلفة فى مناطق كثيرة من العالم للاضطهاد»، مندداً باستخدام الدين فى نشر الكراهية والعنف والقمع والتطرف والتعصب أو فى الأبعاد أو التهميش.

وشجب البابا فرنسيس عدم المبالاة حيال الحروب الكثيرة الدائرة باللجوء إلى السلاح والتسلح النووي، معتبراً أنه من غير الأخلاقى استخدامها، بل ومجرد امتلاكها، مؤكداً أهمية الثقة فى الحوار وتعددية الأطراف ودور المنظمات الدولية والدبلوماسية كأداة لا غنى عنها من أجل التفاهم والاتفاق، وبناء عالم يسوده السلام.

وشدد على ضرورة الاعتراف بكوننا أعضاء أسرة بشرية واحدة، وضرورة العناية بالأرض التى وهبنا إياها الله.

وزير التسامح الإملارتى الشيخ نهيان وشيخ الأزهر
وزير التسامح الإمارتى الشيخ وشيخ الأزهر

 

وأكد البابا الحاجة العاجلة للالتزام، والعمل قبل فوات الأوان بتقليص الانبعاثات الملوثة والإصغاء إلى صوت الشباب فى العالم لصنع السلام، وبناء حضارة أكثر إنسانية وأكثر عدالة.

من جانبه، ثمن جوتيريس دور ورسالة البابا الإنسانية لتقليص المعاناة البشرية، وتعزيز الكرامة البشرية بتسليطه الضوء على المستضعفين، وبينهم اللاجئون وعلى الفقر واللامساواة وحالة الطوارئ المناخية وبدعوته إلى نزع السلاح وبناء الجسور.

وأعرب عن تقديره لما يسديه البابا من خدمات لتعزيز العلاقات بين الأديان، ومنها «وثيقة الأخوة الإنسانية» من أجل السلام العالمى والعيش المشترك، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة أطلقت خطة عمل لحماية المواقع الدينية واستراتيجية لمكافحة خطاب الكراهية.

شيخ الأزهر: ترجمنا بنود الوثيقة

ومن جانبه قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها مع البابا فرنسيس فى أبو ظبى العام الماضى والتي توجت عامًا كاملًا من العمل الدؤوب والجهد المخلص بين الأزهر والفاتيكان، تعد المخرج الآمن لمشكلات الإنسان في الشرق والغرب، مضيفًا أن تشكيل لجنة عليا تعمل على تحقيق أهداف هذه الوثيقة وترجمة بنودها على أرض الواقع يعد خطوة إيجابية بارزة في مجال الإخاء الإنساني.

وأضاف: من حقنا كمصريين أن نفخر برحلة العائلة المقدسة والسيدة مريم العذراء، هذه الرحلة التي دفعت كثيرًا من الناس للقدوم إلى مصر للتعرف على تفاصيلها التاريخية، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال أرضا مباركة، زارها أنبياء ورسل مثل عيسى وموسى وإبراهيم عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام. جاء ذلك خلال لقائه وفدًا من أساقفة فرنسا المسؤولين عن إحياء مسار العائلة المقدسة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة