قدم مدير وكالة الأمن السيبراني التابعة لوزارة الأمن الداخلي، كريستوفر كريبس، الذي أقاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي، دعوى قضائية بسبب تصريحات حملت تهديدا من أحد محامي ترامب، تبعها موجة تهديدات بالقتل ضده، ويقول كريبس في الدعوى إنه تعرض لموجة كبيرة من التهديدات بالقتل، منذ ظهور المحامي جوزيف ديجينوفا على شبكة نيوزماكس التلفزيونية.
وجاء في الدعوى المرفوعة في ولاية ميريلاندأن التهديدات تسببت في أضرار نفسية وجسدية لكريبس وعائلته، وأنه اضطر بسبب ذلك لمغادرة منزله في فيرجينيا لعدة أيام وتوظيف حراسة خاصة.
وكان جوزيف ديجينوفا قد قال في ظهوره يوم 30 نوفمبر على شبكة نيوزماكس، إنه يجب "سحب كريبس وإخراجه عند الفجر وإطلاق النار عليه"، لدفاعه عن الانتخابات التي فاز بها المرشح الديمقراطي جو بايدن، ومشاركته في ما وصفه بأنه "انقلاب" ضد الرئيس، ليعود ويقول في وقت لاحق إنه كان يمزح في المقابلة.
لكن الدعوى وصفت التصريحات بأنها "غير مسؤولة بشكل صادم وخطيرة"، في ظل المناخ السياسي المتوتر الذي تعيشه الولايات المتحدة.
من جانبها، قالت نيوزماكس إنه لا توجد لها روابط رسمية مع ديجينوفا، وإن تصريحاته بشأن كريبس كانت "غير لائقة"، لكنه لم يقصد أن تؤخذ على محمل الجد واعتذر، وأضافت أن الادعاءات التي أدلى بها كريبس في دعواه بـ" المؤامرة "والتشهير ضده، تشكل تهديدا لحرية التعبير، وأن إجراءاته القانونية تعرض جميع المؤسسات الإعلامية للخطر، وفي المقابل لم تعلق حملة ترامب حتى الآن على تصريحات ديجينوفا أو الدعوى المقدمة من قبل كريبس.
وقال محامي كريبس، جيم والدن، إن التصريحات جزء من جهد أوسع من جانب حلفاء الرئيس ترامب لتخويف المسؤولين الحكوميين، خاصة الجمهوريين، لمنعهم من دحض المزاعم التي لا أساس لها بشأن تزوير عملية التصويت ويسعى كريبس الجمهوري التوجه، للحصول على تعويضات مالية من ديجينوفا ونيوزماكس وحملة ترامب.
وقد حظي كريبس، المسؤول التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت، بثناء العديد من قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري، منذ إقالته من قبل ترامب، بعد أن أصدرت وكالته بيانا نفت فيه مزاعم ترامب بتزوير الانتخابات، وأكدت أن انتخابات 2020 هي الأكثر أمانا في التاريخ الأميركي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة