السلاح الأبيض بيد الإخوان تحت قبة برلمان تونس بسبب "الأمهات العازبات".. نقاش حول المرأة يتحول لمشادات بين الديمقراطية والكرامة ويصل للضرب بآلة حادة.. عبير موسى: لا نستبعد ارتكاب الإخوان الإرهابية جرائم قتل

الثلاثاء، 08 ديسمبر 2020 02:39 م
السلاح الأبيض بيد الإخوان تحت قبة برلمان تونس بسبب "الأمهات العازبات".. نقاش حول المرأة يتحول لمشادات بين الديمقراطية والكرامة ويصل للضرب بآلة حادة.. عبير موسى: لا نستبعد ارتكاب الإخوان الإرهابية جرائم قتل السلاح الأبيض بيد الإخوان تحت قبة برلمان تونس
كتبت : إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مفاجأة جديدة صادمة من مفاجآت برلمان تونس، شهدت أروقته اعتداء بالسلاح الأبيض ودماء تحت قبة البرلمان، حيث شهد اجتماع لجنة المرأة والأسرة بالبرلمان التونسى، مشادات بين نواب التيار الديمقراطى وكتلة ائتلاف الكرامة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام تونسية، وتطورت المشادات إلى اعتداء من نواب "ائتلاف الكرامة" الذراع اليمنى للغنوشى، ضد نواب فى "الكتلة الديمقراطية"، ما يرسخ نهج "الإخوان " فى العنف والاعتداءات الجسدية.

فقد تعمد رئيس "ائتلاف الكرامة" استعمال آلة حادة تسببت فى جرح أحد نواب التيار الديمقراطى، نعمان العش، وفق ما نقلت وسائل إعلام عربية، وتسببت حالة الفوضى داخل البرلمان فى وقف الجلسة العامة المخصصة لمناقشة ميزانية الدولة لسنة 2021.

وأظهرت الصور والمقاطع المنتشرة عبر مواقع التواصل النائب عن التيار الديمقراطى أنور بالشاهد وهو ينزف من جبينه، واتهم نواب التيار الديمقراطى ائتلاف الكرامة بـ"ممارسة العنف والإرهاب ضدهم".

وقد أثارت المشادات العنيفة مخاوف كثير من التونسيين من انزلاق البرلمان نحو مربع التجاذبات السياسية العنيفة فى بلد لا يزال يضج بالمطالب الاجتماعية والاقتصادية.

فى المقابل، نفى النائب عن ائتلاف الكرامة زياد الهاشمى ما تردد حول اعتداء نواب كتلته بالعنف على نائب التيار الديمقراطى أنور بالشاهد وأضاف أن "الأخير كال السباب والشتائم لزميله ولأفراد من أسرته".

ويأتى تبادل الاتهامات بين النواب على خلفية تصريحات سابقة أدلى بها نائب ائتلاف الكرامة، محمد العفاس، حول المرأة، وأثارت تلك التصريحات موجة واسعة من الانتقادات وردود الفعل داخل قبة البرلمان وخارجه، إذ اعتبرها كثيرون "إهانة متعمدة" للمرأة التونسية و"اعتداءً على حقوقها".

النائب المعتدى عليه
النائب المعتدى عليه

وكان محمد العفاس، النائب عن ائتلاف الكرامة التونسى، قد أدلى بتصريحات عديدة خلال جلسة برلمانية عامة مهاجما حقوق المرأة وحريتها التى وصفها بـ"حرية الوصول للمرأة"، مضيفا بأن التحرر "هو أن يكون المرء عبدا للموضة والشهوات والغرب ولدعوات الانحلال".

وقارن فى حديثه، والذى وصفه مغردون بالـ"عنيف والمتطرف"، بين المرأة التونسية والمرأة فى الغرب قائلا: "مكاسب المرأة عندهم هى الأمهات العازبات والإنجاب خارج إطار الزواج والحق فى الإجهاض والحريات الجنسية".

الإخوان والعنف

ومن جانبها علقت عبير موسى، رئيسة الحزب الدستورى الحر على الحادث، وفق العين الإخبارية، قائلة أن نواب الإخوان مروا إلى السرعة القصوى فى استعمال العنف، بعد موجة التكفير والتحريض ضد المعارضة، وأضافت أنه من غير المستبعد أن يصل التطرف بنواب الإخوان إلى ارتكاب جرائم قتل داخل قبة البرلمان.

ومن جانبه اعتبر سالم الأبيض النائب عن حركة الشعب القومية، تصريحات قيادى الكرامة تطرفا وتعصبا من قبل الائتلاف، وقال الأبيض أن محمد العفاس "كان يئم الناس فى المساجد لحثهم على الالتحاق ببؤر التوتر فى سوريا للالتحاق بداعش مقابل الحصول على 30 ألف دولار"، واعتبر أن الحركة التى قام بها العفاس "تصب فى صالح المخابرات التركية".

بداية المشاحنات

البداية كانت بتصريحات محمد العفاس القيادى فى "ائتلاف الكرامة" والتى تضمنت إهانة للمرأة التونسية، ما زاد من حالة الاحتقان داخل أروقة البرلمان، ففى وصفه للمرأة الحداثية قال العفاس "إنها سلعة مكشوفة رخيصة "، موجها عبارات نابية فيها كثير من التجريح للأمهات العازبات قائلا "هن أمهات عاهرات أو مغتصبات، والإنجاب خارج إطار الزواج هو زنا والشذوذ فاحشة والإجهاض قتل نفس بغير نفس".

ويجد "ائتلاف الكرامة" حصانة سياسية وبرلمانية من قبل رئيس حزب النهضة راشد الغنوشى، الذى عادة ما يسمح لهم حسب العديد من المتابعين من ممارسة العنف المادى واللفظي.

ردود فعل غاضبة

فجرت التصريحات بركان غضب وموجة واسعة من الانتقادات فى المجتمع التونسى، فأدان الاتحاد الوطنى للمرأة التونسية تصريحات العفاس التى تضمنت "تحقيرا وترذيلا للمرأة التونسية"، وقرر "رفع هذا التعدى إلى أنظار العدالة"، داعيا بقية نواب مجلس الشعب لإدانة الخطاب وإصدار موقف رسمى لشجبه"، وعلى خلفية مداخلة العفاس، انسحبت مجموعة من نواب البرلمان خلال كلمته.

وعبرت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات عن استيائها الشديد من خطاب العفاس واصفينه بالخطاب الداعشى والانتهاك الصارخ للدستور والحقوق، كما رفضوا إدراجه "تحت غطاء حرية التعبير".

فيما أكدت النائب أميرة شرف الدين أنها ستقاضى نواب ائتلاف الكرامة الذى اتهموها ''بالتسبب فى إصابة النائب عن الكتلة الديمقراطية أنور بالشاهد بجرح فى وجهه بأظافرها''، ونفت علاقتها بالحادث واعتبرت اتهامها محاولة لتمييع القضية، داعية رئاسة البرلمان إلى فتح تحقيق جدى فى الحادث.

وكان نواب من كتلة ائتلاف الكرامة، قد أعلنوا فى مداخلاتهم أن النائب عن الكتلة الديمقراطية جرح بأظافر أميرة شرف الدين. وفق موقع موزاييك التونسى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة