قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشأن أيرلندا الشمالية مهد الطريق لإجراء محادثات بين بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء، حيث بات الأمل الأخير فى إمكانية التوصل لاتفاق تجارة بين لندن وبروكسل.
وسيصل رئيس الوزراء إلى بروكسل لتناول العشاء مع أورسولا فون دير لاين في محاولة مدتها 11 ساعة لفتح المفاوضات التجارية، قبل قمة يعقدها زعماء الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية يوم الخميس.
وقالت الصحيفة، إن النوايا الحسنة كانت واضحة من الجانبين ليلة الثلاثاء بعد أن وافقت المملكة المتحدة على إسقاط قانون إيرلندا الشمالية المثير للجدل والذى كان من شأنه أن ينتهك القانون الدولي، وتخلت بروكسل يوم الأربعاء عن وقف المحادثات.
لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي سيكونان قادرين على حل القضايا المستعصية بشأن اللوائح وتسوية المنازعات وصيد الأسماك التي جعلت اتفاقية التجارة الحرة مستحيلة حتى الآن. من المتوقع أن يؤدي عدم القيام بذلك إلى اضطراب اقتصادي كبير في 1 يناير، عندما تغادر بريطانيا السوق الموحدة والاتحاد الجمركي.
وأعلن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في بيان مشترك يوم الثلاثاء أنهما توصلا إلى اتفاق "من حيث المبدأ" بشأن القضية المتعلقة بحدود أيرلندا الشمالية، بعد شهور من الخلاف حول كيفية تنفيذ اتفاقية الانسحاب السابقة من الاتحاد الأوروبي.
وقالت الصحيفة إن المفاوضات الجانبية منفصلة عن المناقشات المتوقفة حول اتفاقية التجارة الحرة ، لكن الاتحاد الأوروبي قال سابقًا إن المضي قدمًا في تشريعاته لاستبدال أجزاء من الاتفاقية التي مضى عليها 10 أشهر سيجعل من المستحيل إبرام صفقة تجارية.
قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية، ماروس سيفكوفيتش، الذى قاد مفاوضات اللجنة المشتركة من جانب الاتحاد الأوروبي، إنه يأمل في أن تضيف الصفقة زخمًا إلى المحادثات التجارية، مضيفًا أن النجاح سيضمن أن مفاوضات الحماية في أيرلندا الشمالية العام الماضي "تعمل بكامل طاقتها اعتبارًا من 1 يناير."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة