صلاح فضل بعد اختياره قائما بأعمال رئيس مجمع اللغة العربية: الرافضون لقبولى المنصب لم يفهموا طبيعة الأمر.. وقانون حماية اللغة جاهز.. وعلى المؤسسات الاستفادة من تجربة «اليوم السابع» فى مواكبة التطور

الأحد، 06 ديسمبر 2020 05:00 م
صلاح فضل بعد اختياره قائما بأعمال رئيس مجمع اللغة العربية: الرافضون لقبولى المنصب لم يفهموا طبيعة الأمر.. وقانون حماية اللغة جاهز.. وعلى المؤسسات الاستفادة من تجربة «اليوم السابع» فى مواكبة التطور الدكتور صلاح فضل
حوار - محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خاض على مدى سنوات طويلة معارك فكرية كبرى، وطالب بضرورة تغيير قانون مجمع اللغة العربية، ويسعى لإجراء انتخابات تنافسية تليق بمجمع علمى كبير مثله، ورفض الاستسلام، ولم ييأس من تحقيق أهدافه فى تصحيح مسار داخل المجمع الأكبر فى المنطقة، وفى النهاية صار القائم بأعمال المجمع، إنه الناقد والمفكر الكبير الدكتور صلاح فضل.
 
جاء قرار تعيين «فضل» قائما بأعمال مجمع اللغة العربية، الصادر عن وزير التعليم العالى الدكتور خالد عبدالغفار، ليثير جدلا كبيرا فى الأوساط الثقافية والعلمية، وذلك على خلفية عدم اعتماد الوزارة لنتيجة الانتخابات الأخيرة، والتى فاز فيها الرئيس السابق الدكتور حسن الشافعى، بعدما شابها بعض المخالفات، وكان الأخير يتولى رئاسة المجمع منذ عام 2012 حتى التجديد له فى عام 2020، وخلال تلك الفترة لطالما خاض «فضل» معارك من أجل تغيير قانون المجمع، ليكون مناسبا لمتغيرات العصر والدستور المصرى الجديد.
 
تواصلت «اليوم السابع» مع المفكر الكبير الدكتور صلاح فضل، القائم بأعمال رئيس اللغة العربية، لمعرفة أفكاره عن الفترة المقبلة، ورؤيته للمشهد بعدما تولى منصبه الجديد، وكان لنا معه هذا الحوار:

فى البداية كيف ترى الآراء التى عارضت قبولك لمنصب قائم بأعمال رئيس مجمع اللغة العربية؟

الكثير من زملائى افترضوا أننى قبلت العمل مخالفا لقناعاتى، لأن البعض لم يفهم طبيعة الأمر جيدا، وأنه جاء إنقاذا لموقف، ودعما لمؤسسة كبرى، وكثير من المؤسسات تحتاج إلى مراجعة ونقد الذات، كما أننى لو امتنعت كنا سنقع فى الفراغ، كما أنه من المفترض ألا يكون هناك مرشح واحد يتم فرضه على الدولة فى كل مرة، لكن الأمر يتطلب أن يكون هناك مرشحان وثلاثة على المنصب، ويكون أمام الدولة عدة اختيارات، وهو ما سوف يتوفر خلال الانتخابات المقبلة، لذا فأنا أتفهم أن اللوم الذى وجه إلىَّ جاء لأن بعض الأصدقاء لم يفهم طبيعة الموقف الذى قبلت على أساسه المنصب.

وكيف ستتعامل مع المختلفين معك من الأعضاء داخل المجلس؟

أنا عضو فى المجلس منذ 17 عاما، وكل الأعضاء الذين عينوا من بعدى فى المجلس شاركت فى اختيارهم، وأنا أكن لهم الاحترام، كما أننى سأبذل قصارى جهدى لاحتواء أى خلاف قد يكون قائما، وذلك فى مستهل عملى قائما بأعمال رئيس المجمع، وأنا أؤمن أن اختلاف الرأى يثرى المواقف ويؤدى إلى قرارات أنضج من تلك الصادرة عن جماعة واحدة أو تؤخذ بناء على عاطفة وأهواء، كما أننى أؤمن أن الخلاف رحمة طالما كانت النوايا طيبة، وهذا ما أتمناه وأفترضه، لذا فأنا سأعمل على احتواء أى خلاف من خلال احترام الآخرين وآرائهم.

المجلس السابق تقدم بمشروع قانون حماية اللغة العربية من قبل.. إلى أين وصل القانون؟

القانون تم تقديمه إلى مجلس النواب، وتم إقراره بالفعل، ومن ثم تقديمه لمجلس الدولة حيث تم ترجيحه، ومن المنتظر أن يقر رسميا خلال دورة الانعقاد المقبلة للبرلمان، مع العلم أنه تم اتخاذ كل الخطوات والإمكانات الضرورية من أجل ازدهار اللغة العربية فى كل مجالات الحياة العامة والإعلام والتعليم بشكل خاص، وذلك بطرق قانونية وعلمية أيضا.

البعض يرى أن مجمع اللغة العربية أصبح منغلقا على ذاته وابتعد عن المجالات الثقافية والإبداعية.. فكيف ستعمل على عودة اتصال المجمع بالمجتمع ؟

طبيعة المجالس المتخصصة أن تكون الجلسات التى تدور فيها بمعزل إلى حد ما، لأنها متخصصة، كما أن المجالس العليا ليست كل قضاياها جماهيرية، لكن العيب هى أن تبقى هكذا، وألا يتم الاقتراب من المجتمع، خاصة فى مجمع اللغة العربية، لأنه يعتنى بلغة الحياة العامة، والتى تتجسد فيها كل الفئات المختلفة فى الأوساط العلمية والثقافية والفنون، فضلا عن العلوم الاجتماعية والطبيعية، لذلك سأعمل على فتح قنوات الاتصال مع المتخصصين والخبراء فى جميع المجالات، وسأكون منفتحا لمشاركة الجميع برأيه وفكره.

فى السنوات الأخيرة أصبح المجمع بعيدا عن جلسات الأدباء والمفكرين كما كان من قبل.. هل ستكون هناك مساحة أكبر لهم داخل مجمع اللغة العربية؟

أسعى لعودة المثقفين والأدباء كما كانوا من قبل، وسأبذل قصارى جهدى أيضا، أنا وزملائى من أعضاء المجلس الكرام، فى استقطاب الخبراء فى كل مجالات التواصل المجتمعى، حتى تصل رسالة المجمع لكل من يستخدم اللغة والمتخصصين والإعلام والتعليم، ومن هؤلاء المبدعين والأدباء والمفكرين.

هل لدى صلاح فضل خطة لتطوير مجلة المجمع كى تصل بشكل أكثر انتشارا إلى الناس؟

من المفارقات الطريفة أننى أشرف على مجلة المجمع والمسؤول عن تحريرها منذ قرابة 10 سنوات، وخلال تلك الفترة تقدمت بعدة مشروعات واقتراحات لتوسعتها، من خلال الانفتاح على نشر دراسات للمختصين من الباحثين، وتوزيعها بشكل أكبر، لكن لم يكن يلتفت لتلك الاقتراحات، لكننى سأعمل بكل طاقاتى من أجل فتح قنوات تواصل مع كل المعنيين، كما سأعمل على رقمنة المجلة، خاصة أننا مقبولون على عصر رقمى، والذى لن يلتفت للمتغيرات سيبقى محدودا، وأتذكر أنكم فى «اليوم السابع» كنتم أول من انتبهتم لذلك واستثمرتموه من خلال الموقع الإلكترونى، كما أن قسم الثقافة يتفوق على كل الأقسام الثقافية فى الجرائد الأخرى لما يقدمه من محتوى متنوع، ومن خلالى سأعمل على رقمنة المجمع والمجلة بكل تأكيد.

بعد قرار تعيينك قائما بأعمال رئيس مجمع اللغة العربية.. هل تتوقع دعما من الدولة وعلاقة أكثر انفتاحا مع المجمع خلال الفترة المقبلة؟

أناشد المسؤولين بزيادة الدعم، مع العلم أن قرار الدولة قرار معنوى، وأتمنى أن يكون ماديا، لأن العديد من المشروعات التى آمل العمل عليها فى المجمع تحتاج لهذا الدعم.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة