قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه في الشهر الذي أعقب الانتخابات الأمريكية ، لم ينجح الرئيس دونالد ترامب وفريقه القانوني فى جهودهم لقلب النتيجة ، وتكبدوا عشرات الخسائر في المحاكم في جميع أنحاء البلاد ، مع المزيد من الخسارة كل يوم.
وفقًا لإحصاء أسوشيتد برس لما يقرب من 50 قضية رفعتها حملة ترامب وحلفاؤه ، تم رفض أو إسقاط أكثر من 30 قضية ، ولا يزال حوالي 12 قيد النظر.
ووضعت منظمة " جدول الديمقراطية" خسائر ترامب أعلى من ذلك ، حيث غردت يوم الجمعة بأن فريق ترامب خسر 46 دعوى قضائية بعد الانتخابات بعد عدة خسائر جديدة في عدة ولايات يوم الجمعة.
حقق ترامب فوزًا صغيرًا واحدًا فقط ، وهي قضية تتحدى قرارًا بتأجيل الموعد النهائي لتقديم إثبات هوية مفقود لبعض بطاقات الاقتراع الغيابي وبطاقات الاقتراع عبر البريد في ولاية بنسلفانيا.
وقالت الصحيفة إن الرئيس تكبد 5 خسائر أخرى يوم الجمعة، حيث خسرت حملة ترامب محاولتها لإلغاء نتائج الانتخابات في نيفادا ورفضت محكمة استئناف في ميشيجان قضية من حملته. رفضت المحكمة العليا في مينيسوتا الطعن الذي تقدم به نواب الحزب الجمهوري. وفي ولاية أريزونا ، رفض قاض محاولة للتراجع عن فوز بايدن هناك ، وخلص إلى أن الحزب الجمهوري في الولاية فشل في إثبات الاحتيال أو سوء السلوك وأن الأدلة المقدمة في المحاكمة لن تقلب نتيجة ترامب. كما رفضت المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن الاستماع إلى دعوى قضائية أقامتها جماعة محافظة بشأن خسارة ترامب.
وقالت الصحيفة إن إخفاقات ترامب الأخيرة جاءت بعد أن أقرت كاليفورنيا بأن جو بايدن هو الفائز الرسمي في الولاية ، ومنحته رسميًا الأغلبية الانتخابية اللازمة للفوز بالبيت الأبيض. وبموافقة وزير الخارجية أليكس باديلا الرسمية على منح الأصوات الـ 55 بالولاية ، ارتفع عدد أصوات بايدن الانتخابية حتى الآن إلى 279 ، وفقًا لإحصاء أجرته وكالة أسوشيتيد برس - وهو ما يزيد قليلاً عن حد 270 المطلوب لتحقيق النصر.
ومع ذلك، يواصل الرئيس الجمهوري وحلفاؤه رفع قضايا جديدة ، وتكرار نفس الادعاءات التي لا أساس لها ، حتى بعد أن أعلن المدعي العام لترامب ، وليام بار ، هذا الأسبوع أن وزارة العدل لم تكشف عن أي عمليات احتيال واسعة النطاق.
وقال كينت جرينفيلد ، الأستاذ في كلية الحقوق في بوسطن كوليدج: "ستستمر هذه الاستراتيجية الخاسرة ، وهو أمر سيئ بالنسبة له بطريقة ما: إنه سيخسر الانتخابات مرة أخرى عدة مرات".
ورفض ترامب الاعتراف بخسارته ، ونشر هذا الأسبوع خطابًا مدته 46 دقيقة على فيس بوك مليئًا بنظريات المؤامرة والأخطاء والتعهد بمواصلة معركته لتخريب الانتخابات، على حد تعبير "الجارديان".
وأضافت الصحيفة أن القضاة في الولايات التي كانت تشهد معارك قاموا مرارًا وتكرارًا بتصفية الطعون القانونية التي قدمها الرئيس وحلفاؤه. وتعهد فريق ترامب القانوني بإحالة قضية بنسلفانيا إلى المحكمة العليا الأمريكية على الرغم من رفضها في حكم من قاضٍ فيدرالي ، بالإضافة إلى محكمة استئناف.
في مقطع الفيديو الذي نشره يوم الأربعاء ، زعم ترامب أن هناك حقائق وأدلة على مؤامرة جماعية أنشأها الديمقراطيون لسرقة الانتخابات ، وهي حجة مماثلة قدمها محاميه رودي جولياني وآخرون أمام القضاة ، والتي كانت غير ناجحة إلى حد كبير.
وأوضحت الصحيفة أن معظم ادعاءاتهم متجذرة في نظريات المؤامرة حول آلات التصويت ، بالإضافة إلى شهادة مراقبي الاستطلاعات الحزبية الذين ادعوا أنهم لم يقتربوا بما يكفي لرؤية فرز الأصوات بسبب احتياطات السلامة الخاصة بـ كوفيد19.
وغرد المدعي العام في بنسلفانيا ، جوش شابيرو ، الديمقراطي ، بعد مشاهدة الفيديو مساء الأربعاء "لا ، لم أسمع أي حقائق أو أدلة. ما سمعته كان كلامًا حزينًا على فيس بوك من رجل خسر الانتخابات."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة