أجاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على مواضيع حساسة مثل الإسلام والعلمانية، في مقابلة مع منصة "بروت" الإعلامية الإلكترونية، وقال إن فرنسا "ليس لديها مشكلة مع الإسلام"، مدافعا في الوقت نفسه عن نموذج العلمانية الفرنسي. وأضاف أن الحديث عن "تقليص الحريات في فرنسا" "كذبة كبيرة".
وقال إيمانويل ماكرون أثناء المقابلة مع هذه الوسيلة الإعلامية المنتشرة في صفوف الشباب في فرنسا، "لا يسعني أن أدعهم يقولون إننا نقلّص الحريات في فرنسا"، معتبرا أن فرنسا "تم تصويرها بشكل كاريكاتوري" في النقاش حول المادة 24 من مشروع القانون الأمني الذي لمس مادة جدلية حول عنف الشرطة في البلاد.
والمادة 24 التي تهدف إلى تنظيم نشر صور عناصر الشرطة بهدف حمايتهم من الكراهية على شبكات الإنترنت، وفق السلطات، عززت المعارضة لمشروع القانون، لا سيما من جانب الصحافيين ومنظمات يسارية.
وتابع ماكرون "هذه كذبة كبيرة، لسنا المجر أو تركيا"، معتبرا أن النقاش "تلوث بخطاب متشدد وعدواني تجاه الحكومة الفرنسية وما تقوم به".
وتناول مواقف بعض وسائل الإعلام الإنجليزية التي اتهمت فرنسا باضطهاد المسلمين، وقال "جرى نسب الكثير من الهراء إلى مشروع القانون، وعندما أرى الكثير من المراسلين الأجانب يشيرون إلى صحف أو صحافيين أو غيرهم ممن هم نشطاء تقريبا ويستخدمون ذلك للقول إننا في فرنسا سنقلص الحريات كلها، فبصدق شديد أقول لم يكن ذلك أبدا في نية المشرعين".
كما أقرالرئيس الفرنسي بوجود "حالات عنف على يد عناصر في الشرطة"، وهو الامر الذى أثار صدمة كبيرة لدى الرأى العام، لكنه فى الوقت نفس، ندد بعبارة "عنف الشرطة" التي صارت وفقا له "شعارا لمن لهم مشروع سياسي".
كما شدد على ضرورة التنديد أيضا بأعمال عنف يقع ضحيتها عناصر في الشرطة الوطنية الفرنسية.
وأعلن ماكرون في سياق هذا اللقاء أيضا إطلاق منصة وطنية في يناير للإبلاغ عن التمييز، وقال "اليوم عندما يكون لون بشرتنا غير أبيض، فإننا نتعرض للتفتيش أكثر بكثير ، يتم تحديدنا كمشكلة وهذا أمر لا يطاق".
وتوجه إلى الشباب الفرنسي من أصول مهاجرة بالقول إن "الجمهورية تعترف بكم"؛ "أنتم فرصة لها. وبالتالي فإن تاريخكم الفردي جزء من تاريخنا" ومن "الهوية الفرنسية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة