قال أحمد جمعة، مسؤول الملف الليبي في جريدة اليوم السابع، أنه يبدو أن الخيار الثانى لاختيار السلطة التنفيذية حصل على 39 صوتا من أصل 71، هو الخيار الذى تم الإجماع عليه من عدد كبير من أعضاء لجنة الحوار السياسى الليبى، إلا أن هناك تخوفات تجرى بين الأطراف الليبية، وخاصة داخل لجنة الحوار السياسى نفسها، بسبب الاتصالات والصفقات التى تجرى بين حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان، وعدد من الشخصيات فى مدينة مصراته، لتمرير أي اتفاق يخدم مصلحتهم.
وأضاف، خلال مداخلة اليوم على فضائية "العربية الحدث"، أن تمرير أي تفاق يخدم مصلحتهم بمعنى فى حالة الإبقاء على المجلس الرئاسي الحالي واختيار أعضاء آخرين، يتم إسناد تشكيل الحكومة إلى شخصية من المنطقة الشرقية وفقا للآلية التى وضعت، على أن تكون هذه الشخصية موالية لنفس فكر حكومة الوفاق وداعمة لها.
وأشار إلى أن هنا يجب أن تعمل البعثة الأممية على وضع المعايير الكافية كى لا يتم تغليب طرف على حساب الأخر، بمعنى ألا تكون الغلبة لصالح الطرف الذى يتواجد فى المنطقة الغربية، والمقترح الثانى يبدو أنه سيطيح بطموحات وزير داخلية حكومة الوفاق فتحى بشاغة الذى يعول بشكل كبير على ترؤس الحكومة الليبية الجديدة.
وأكد أحمد جمعة، على أن يوم الإثنين المقبل ستحسم الآلية هل الخيار الثانى أم الثالث، لكن حتى الأن لا زالت هناك تخوفات من أي صفقة تحدث فى ظل تحركات عسكرية مشبوهة يقوم بها الجانب التركى على تخوم مدينة سيرت بالقرب من المنطقة الوسطى من الجنوب الليبى وهو ما يهدد بانهيار اتفاق وقف أطلاق النار، وتجميد أي مسارات سياسية أو عسكرية أو اقتصادية تقودها البعثة الأممية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة