أقام مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ42 جلسة حوارية مع السير كريستوفر هامبتون، وذلك فى دار الأوبرا المصرية، ضمن فعاليات النسخة الثالثة من "أيام القاهرة لصناعة السينما"، وهى الجلسة التى أدارها محمد حفظى رئيس المهرجان.
وقال كريستوفر هامبتون إنه قضى سنوات من عمره فى الإسكندرية ولديه الكثير من الذكريات الجميلة بها، وأشار إلى أنه يستمتع بكل أنواع الكتابة ويعتبر المسرحيات هى الأصعب لأنها تفتح أبواب الجحيم بعد كتابة نتيجة البحث عن تمويل وما يتطلب ذلك من تحضيرات، وفى بعض الأوقات يتنمرون عليه بسبب مشاركة 11 منتجا فى العمل.
وأوضح كريستفر أن فيلم الأب كان مسرحية وتحولت لفيلم وهو أمر حساس جدا لأن النتيجة قد تكون فيلم بروح المسرح، وذلك غير مقبول، مشيرا إلى أن فيلم الأب كان مسرحية قدمت فى فرنسا وتم تحوله لفيلم اسمه فلوريدا ولم يشاهده أبدا، وعلم أنه لم يكن على مستوى جيد ولذلك كانت لديه رغبة فى تقديم الفيلم بشكل جديد وغير مألوف.
واستكمل هامبتون أنه تقابل بمخرج الفيلم لمدة أسبوع وناقش المتغيرات وكيف يمكن أن يقدم الشخصيات، وتوصل فى النهاية لتقديم الفيلم بشكل يساعد الجمهور على إعمال العقل، وبعدها قام بعقد جلسات مع المخرج وحثل توفيق بين رؤيتهما فى تقديم العمل وقام بالتصوير مباشرة.
وقال هامبتون إن فيلم "علاقات خطرة" كان يريد المخرج أن يدور بالكاميرا نص دائرة وطلب منه أن يجعل البطلة تتحدث ووقتها قام بكتابة جملة لتقولها البطلة أثناء حركة الكاميرا، ولذلك هو يفضل حضور التصوير ولكنه يحترم المخرجين ممن لا يودون حضور السيناريست لتصوير العمل.
وأضاف هامبتون أن أول عمل قدمه كان "منزل الدمي" وأنه يحب الممثلين لأنه يتعامل معهم بشكل مباشر ولا يرى عائق فى أن تقديم أفكاره.
كريستوفر هامبتون كاتب مسرحى وسيناريست، تنقلت عائلته فى صغره بين عدة بلدان منها مصر فى مدينة الإسكندرية، قبل أن تستقر فى إنجلترا. بدأ اهتمام "هامبتون" بالمسرح أثناء دراسته فى جامعة أوكسفورد قبل أن ينقل خبرته الأدبية للسينما بداية من سبعينيات القرن الماضى، واقتبس أشهر أعماله للسينما من نصوص أدبية ومسرحية بشكل خاص نظرًا لخلفيته فى الكتابة المسرحية.
يعتبر "علاقات خطرة" الذى صدر عام 1988 أهم أعماله، وفاز عنه بجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس، وقد حوله إلى مسرحية وسيناريو سينمائى من أصل روائى بنفس الاسم.
كما ترشح "هامبتون" لأوسكار أخرى فى نفس الفئة عن فيلم "تكفير" عام 2007، المقتبس عن رواية بنفس الاسم للكاتب البريطانى إيوان مكيوان، بالإضافة إلى ترشيح لكل من الجولدن جلوب والبافتا عن نفس الفيلم.
ترشحت أعمال "هامبتون" ثلاث مرات لجائزة البافتا البريطانية الشهيرة وفاز بها مرة واحدة عن فيلم "علاقات خطرة"، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان كان السينمائى عام 1995 عن فيلم "كارينجتون".
بجانب كتابته للسناريوهات والمسرحيات وضع "هامبتون" اسمه كمخرج على ثلاثة أعمال سينمائية أولها "كارينجتون" عام 1995 الذى حوله إلى سيناريو من رواية لمايكل هولوريود، وبعده بعام واحد قدم "العميل السري" عن رواية لجوزيف كونراد، و"تخيل الأرجنتين" عام 2003 المقتبس من رواية للورنس ثورنتون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة