قال أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسى فى حكومة الوفاق الليبي إن اتفاق الأطراف الليبية على أن الحوار واللقاءات هو الحل للخروج من الأزمة الراهنة بدل البنادق والمدافع، هو أمر إيجابى، معتبرا أن الاتفاق على موعد للانتخابات نجاح .
وفي حواره مع وكالة أنباء "سبوتنيك" كشف تفاصيل الحوار بين الأطراف المختلفة فى ليبيا وباب الخروج من الأزمة، وتقييمه للحوار السياسي الليبي برعاية الأمم المتحدة ما إذا كان سينجح وما هى المعوقات التي تواجه هذا الحوار وهناك آراء بعض الليبيين يقولون انه حوار فاشل، قال "من وجهة نظري الحوار السياسي بدأ بعد ايقاف الحرب في 6/6، وتداعيات اللقاءات التي تمت بين الأطراف الليبية هي إيجابية في حد ذاتها، إذ كان الليبيين اجتمعوا وتوافقوا عن طريق الحوارات واللقاءات هو يعتبر شيء إيجابي بدل البنادق والمعارك واصوات المدفعية " .
وأضاف "نحن اليوم نتكلم على توافقات سياسية بين أطراف من فترة وجيزة كانوا في معارك عسكرية فهذا في حد ذاته نجاح للحوار السياسي وأنا اعتبر أن الأمم المتحدة نجحت في لملمة وإجماع الليبيين على الطاولة " .
وتابع أن" البند الآخر المهم أنهم اتفقوا على تحديد موعد للانتخابات يوم 24 ديسمبر 2021 وهذا يعتبر نجاحا أما فيما يخص الاتفاق على السلطة التنفيذية أعتقد أن نحتاج إلى بعض الوقت حتى نصل إلى هذه التسويات ما بين الأطراف الليبية " .
وحول الانتخابات القادمة،أوضح معيتيق أن تحديد الموعد مهم جداً وأن يضع موعد للانتخابات هو شيء إيجابي ويجب أن تعمل كل الأطراف الليبية على أن يكون هذا الموعد هو موعد متفق عليه وأن يكون الإنجاز في وقته.
وفيما يتعلق بالتشكيلات المسلحة في طرابلس والمدن الأخرى وقبولهم بالاتفاق السياسي ، قال أعتقد يجب أن يكون هناك حوار مجتمعي ومؤسسات المجتمع الليبي والسلطة الموجودة يجب أن تفتح حوارات مجتمعية مع كل الأطراف حتي تستطيع إقناع كل الأطراف أن هذا هو الحل الأمثل وإعادة الأمانة إلى الشعب الليبي حتى يقوم بالانتخابات، ليس هناك مستفيد من الصراع العسكري أو استمرار عدم وجود سلطة غير متفق عليها في ليبيا ، كل الأطراف الليبية تعي وتعرف جيداً طول الـ10 سنوات الماضية بعدم وجود سلطة واحد متفق عليها داخل البلد ، أنا من وجهة نظري أعتقد أن كل الأطراف بما فيهم التشكيلات المسلحة الموجودة تعرف جيداً ما هو أهمية وجود سلطة متفق عليها داخل ليبيا.
وحول إبرام اتفاق النفط ما هو تأثير هذا الاتفاق على الاقتصاد الليبي و دور روسيا فيه، قال معيتيق نحن نعرف جيداً أن من تاريخ توقيع الاتفاق ما بيننا وبين الأطراف بالمنطقة الشرقية حصل تدفق في إنتاج النفط وانتهت مرحلة الإغلاقات ونأمل ألا تتكرر مرة أخرى، روسيا كانت دولة داعمة ومساندة لهذا الاتفاق وبالتأكيد أن تكون روسيا دولة إيجابية في أي اتفاق في ليبيا هو عنصر ايجابي ومهم جداً لإنجاح هذه الاتفاقية.
وتابع "أنا متأكد أنها كانت لها دورا رئيسيا في هذا الاتفاق الذي بعث الأمل لكثير من الأطراف الليبية بعد مرحلة صراعات عسكرية ومرحلة اشتباكات ودمار، أن يكون هناك أمل في إرجاع الاقتصاد الليبي إلى سابق وضعه والاستمرار في التنمية والبناء وأن تكون للسلطة الليبية أو الحكومة الليبية أن يكون المصدر الرئيسي أو الدخل الخاص بها في وضع جيد و متنامي".
وأضاف نحن نتكلم عن أكثر من مليون و 200 الف برميل في اليوم وأسعار النفط تعلمون أنها هي في وضع جيد فهي تدفقات مالية مهمة جداً ومعروفة، وهذه التدفقات هي من تغذي الاقتصاد الليبي وهي شريان الحياة بالتنمية في ليبيا والتي سيبنى عليها الميزانيات ويبنى عليها أي مشروع تنموي في ليبيا فالأرقام موجودة وسهلة المعرفة ولكن الأهم هو أن يستمر هذا الاتفاق وأن يستمر التعاطي الإيجابي مع الملف سواء على الصعيد الاقتصادي الذي اعتبره أنا هو المحرك الأساسي لأي تسوية سياسية في المستقبل.
وفيما يتعلق بنيته الترشح بالانتخابات القادمة أو ترشح في مناصب جديد بالمجلس الرئاسي أو الحكومة.. قال أتمنى أن يكون هناك انتخابات في نهاية العام القادم وإذا أراد الليبيين بأن أكون في أي منصب في السلطة التنفيذية في ليبيا الفترة القادمة فسوف أكون سعيد بذلك.
وحول اللقاء مع الوفد المصرى .. قال هي أول زيارة لوفد مصري بهذا المستوى منذ فترة طويلة من أكثر من 6 أو 7 سنوات، وتكلمنا مع الوفد المصري فيما يخص إعادة تفعيل العلاقات المصرية الليبية وأن تكون المرحلة القادمة ستشهد عودة السفارة المصرية في ليبيا وفي نفس الوقت يكون هناك الكثير من الملفات الاقتصادية والأمنية التي تم الاتفاق عليها ولكن بصفة عامة كانت الرسالة إيجابية جداً من طرفنا وإيجابية من جانب الطرف المصري.
وفيما يتعلق بقضية الروسيين المحتجزين في طرابلس والتعاون بين حكومة الوفاق وبين الطرف الروسي.. قال المرحلة القادمة أتمنى أن يكون فيها مرحلة تعاون اقتصادي كبير، روسيا كانت لديها شراكات اقتصادية كبيرة في ليبيا بالفترة الماضية طيلة فترة حكم النظام السابق (عهد القذافي) والمرحلة القادمة سيكون هناك زيارة لوزير الخارجية لحكومة الوفاق السيد محمد الطاهر سيالة إلى موسكو خلال الفترة القريبة القادمة ونأمل أن يتم توقيع أو تجديد الاتفاق الاقتصادي ما بين ليبيا وروسيا، كذلك هناك تجهيز لزيارة لبعض الشخصيات المهمة بداية العام القادم، وسيكون هناك تعاون من أجل رفع مستوى بعض من الصناعات التي كانت لدينا شراكات مع روسيا في فترة سابقة.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية وما اذا كانت ستتغير السياسة الأمريكية تجاه ليبيا.. قال نحن لدينا تعاون مع الحكومة الأمريكية في عدة مجالات ومن أهمها مكافحة الإرهاب ولدينا اتفاقيات مع الولايات المتحدة في التدريب وتأهيل العناصر في ليبيا لمكافحة الإرهاب هذا الأمر مهم جداً، نعتقد أن حكومة الولايات المتحدة تعي جيداً حجم التعاون الذي كان في الفترة الماضية والفترة القادمة بأن تكون البحر المتوسط بحيرة سلام وأن نقضي على الإرهابيين والعناصر الإرهابية من ليبيا ومنطقة شمال أفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة