تصاعد التوتر بين كولومبيا وروسيا بعد تبادل البلدين إبعاد دبلوماسيين في أعقاب إعلان حكومة بوجوتا في مطلع الشهر الجاري طرد اثنين من الدبلوماسيين العاملين في السفارة الروسية لدى كولومبيا، وهو الإجراء الذي ردت عليه موسكو بالمثل بإبعاد اثنين من الدبلوماسيين الكولومبيين العاملين في سفارة بلديهما في روسيا.
ولم تفصح كولومبيا رسميا عن أسباب قيامها بإبعاد الدبلوماسيين الروسيين، غير أن عدداً من وسائل الإعلام الكولومبية تحدثت اليوم عن ضلوعهما في أنشطة تجسس في البلاد. واكتفت حكومة بوجوتا بتأكيد أنباء إبعاد روسيا لاثنين من دبلوماسييها رداً على الإجراء الكولومبي.
وفي مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الكولومبية بوجوتا ، كشف مسؤولون في وزارة الخارجية الكولومبية النقاب عن توقيت إبعاد الدبلوماسيين الروسيين في الثامن من الشهر الجاري، لكنهم أحجموا عن الحديث عن أسباب الإبعاد، واكتفوا بالقول إن الدبلوماسيين الروسيين "ارتكبا انتهاكاً" لمعاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية. وكان الرئيس الكولومبي، إيفان دوكو، قال في مقابلة صحفية منفصلة قبل قبل يومين إن "الكشف عن المزيد من المعلومات في تلك اللحظة لا ينسجم مع مبادئ استمرار العلاقات الثنائية" بين كولومبيا وروسيا.
وزعمت كبريات الصحف الكولومبية، من بينها صحيفتا "إل تيمبو" و"سيمانا"، أن الدبلوماسيين الروسيين انخرطا في أنشطة تجسس استهدفت صناعة الطاقة والمعادن الكولومبية في مدينة كالي، وهي مركز حضري صناعي يقطنه نحو 2ر2 مليون مواطن كولومبي، وتشتهر بأنها منصة اقتصادية رائدة في جنوب البلاد، وتصنف من بين المناطق المحلية الأسرع نمواً في أميركا اللاتينية.
وكشفت صحيفة "إل تيمبو" أسماء الدبلوماسيين الروسيين وقالت إنهما ألكسندر باريستوف وألكسندر بيلوزوف. ومن جانبها، ادعت محطة "راديو دبليو" الإذاعية الكولومبية أن باريستوف يعمل في "جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي"، وهو الذي يضاهي في عمله "وكالة الاستخبارات الأميركية". وأضافت المحطة أن بيلوزوف يعمل ظابطاً في الإدارة الرئيسية للأركان العامة للقوات المسلحة الروسية التي تعرف اختصاراً بـ"جي أر يو" GRU.
وأحجمت وزارة الخارجية الروسية والسفارة الروسية لدى بوجوتا الرد على تساؤلات وسائل الإعلام الكولومبية بشأن أحداث إبعاد الدبلوماسيين بين البلدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة