حكاية عماد النجار أشهر صائد ثعابين بالمحلة.. تعلم الصيد منذ 20 سنة ويؤكد: تعرضت للدغات 5 مرات وأتعامل معها بأكل الليمون أو الأمصال.. وأبيع الثعبان بـ25 جنيها والكوبرا بـ250.. وأبو السيور والأزرود أشهر الأنواع

السبت، 26 ديسمبر 2020 11:30 ص

عماد النجار أشهر صائد ثعابين بالمحلة

الغربية – مصطفى عادل

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تُعد الثعابين من الزواحف الأكثر خطورة والتى يخشاها الجميع خوفا من أن يتعرضوا للدغات فيكون مصيرهم الموت فى حالة عدم الحصول على المصل فى أسرع وقت، ورغم خطورتها وخوف الناس منها، لكن هناك أشخاص يعشقون هواية صيد الثعابين وخاصة الكوبرا، بقصد التربية والإتجار فيها، ورغم خطورتها نجد هناك صيادين محترفين لهذه النوعية من الزواحف متجاهلين المخاطر التى تواجههم إلا أنهم يستطيعون الإمساك بعد السيطرة على نقطة ضعفها.

عماد النجار أحد أشهر صيادى الثعابين بمدينة المحلة الكبرى يحكى لـ" اليوم السابع" تفاصيل عن حياته العملية وهوايته فى صيد الثعابين، ويقول إن صيد الثعابين من أهم وأفضل هواياته التى يعشقها منذ 20 عاما، مضيفا: كانت الأول هواية حتى أصبحت مهنة فصرت أقوم باصطيادها وبيعها، مشيرا إلى أن هناك أنواع عديدة للثعابين منها " أبو السيور، الأزرود، الكوبرا" وهى الأنواع الشائعة فى مصر.

وأضاف النجار، أنه فى بداية الأمر بدأ يتابع طرق إصطياد الثعابين ومتابعة فيديوهات الصيد، ومرة تلو الأخرى أصبح ماهرا فى صيد الثعابين، وأنه منذ صغر سنه، كان يخرج مع زملائه فى رحلات صيد الثعابين، بعد أن اقترح عليه أحدهم الذهاب معهم، مبينا أنه كان فى بداية الأمر يخاف من رؤية الثعابين خوفا أن يتعرض للدغاتها، وفى أول رحلة صيد أمسك أحد زملائه بثعبان وطلب منه أن يمسكه بيده، وشعر بالخوف فى بداية الأمر ولكن تشجع وأمسك بالثعبان.

وأضاف صائد الثعابين، أنه فى بداية تعلمه صيد الثعابين كان يستخدم "سيخ حديد" فى تثبيت الثعبان والضغط على رأسه حتى يمكنه الإمساك به، وبعد ذلك كان يخرج بمفرده بدون أى وسيلة مساعدة للإمساك بالثعابين، مؤكدا أنه بالممارسة اكتسب الخبرة وأصبح متمرسا ومتمكنا من صيد الثعابين.

وأكد النجار، أن أفضل مواسم لصيد الثعابين والكوبرا هو فصل الشتاء، حيث إن الثعابين تخرج من جحورها للجلوس تحت أشعة الشمس للتدفئة، مبينا أن الثعابين تسكن على شطوط الترع والمصارف والأراضى الزراعية، أما ثعبان الكوبرا فتعيش فى حدائق الموالح والموز والعنب حيث إنها من الزواحف التى تحب الهدوء.

وأضاف أنه كان يسلم الثعابين للتجار بدون مقابل بعد أن كانوا يوهموه بأنهم يقومون بتسليمها لمراكز السموم، ولكنه اكتشف بعد ذلك أنها تُباع فى أحد أسواق القاهرة ومنذ ذلك الوقت رفض أن يسلمها لأحد بالمجان وقرر أن يبيعها لمن يريد شراءها، مشيرا إلى أن سعر الثعبان 25 جنيها بينما سعر الكوبرا يصل لـ 250 جنيها.

وأوضح النجار، أنه فوجئ ذات مرة بأحد الأشخاص يطلب منه ثعبانا ليلقيه على زوجته ظنا منه أن "الخضة" ستساعدها على الحمل، ورغم عدم اقتناعه بهذه الخرافات أعطاه الثعبان الذى طلبه، موضحا أنه شارك فى إخراج عدد كبير من الثعابين تسللت إلى منازل مواطنين بعدما استغاثوا به لإنقاذهم، مضيفا أنه نجح فى إخراج ثعبان ضخم من كابينة عداد الكهرباء بقسم شرطة أول المحلة، وبلغ حجمه 1.30سم من نوع "الأزرود" وهو غير سام.

وأكد النجار، أنه تعرض للدغ من الثعابين 5 مرات بينهما مرة تعرض للدغ من كوبرا، وتوجه إلى مركز السموم بالمنصورة وحصل على الأمصال، مشيرا إلى أنه كان يحضر معه حبات من الليمون ويقوم بعصر نصفها فى مكان اللدغة ويأكل النصف الثانى ويكمل عمله فى الصيد بدون مبالاة، لكن بعض أصدقائه نصحوه بأن يذهب للمستشفى ويحصل على المصل حفاظا على صحته.

وأكد "النجار"، أنه تناول السم أكثر من مرة من خلال إذابته فى كوب مياه وشربه، مضيفا أنه فى هذه الحالة يكون عبارة عن بروتين مفيد للجسم، إما إذا دخل الجسم عن طريق اللدغ فهو سام ويتسبب فى تجلط الدم، مشيرا إلى أنه يقوم بتعليم أولاده التعامل والإمساك بالثعابين غير السامة فقط ويخشى عليهم من التعامل مع الثعابين السامه، ويكون على حذر شديد معها فى عدم وجود أولاده خوفا عليهم منها.

وأوضح النجار، أن هناك عدة أنواع للثعابين بمدينة المحلة منها "أبو السيور، الأزرود، الكوبرا"، ويتم إصطيادها فى فصل الشتاء، أما ثعبان النرد فهو من الثعابين المظلومة فهو من الأنواع غير السامة ولا يعض أى شخص يقوم بالإمساك به، ويتم اصطياده فى فصل الصيف فقط، مضيفا أنه يقوم بوضع الثعابين والكوبرا فى صناديق مغلقة بإحكام ويغذيها بالفئران البيضاء".

وتمنى عماد النجار، أن يكون هناك دعم من الحكومة لصيادى الثعابين والاستعانة بهم فى اصطياد الثعابين من المنازل والحدائق وأن يكون هناك خط ساخن للمواطنين للتدخل السريع لاصطياد الثعابين حفاظا على المواطنين.