قد يجعل إنتاج وقود الطائرات من ثاني أكسيد الكربون الطيران خاليًا من مشاكل الانبعاثات، حيث يمكن أن يصبح ذلك حقيقة قريبًا، إذ تستخدم العملية التى ابتكرها فريق فى جامعة أكسفورد محفزات رخيصة لالتقاط ثانى أكسيد الكربون من الهواء وتحويله إلى وقود للطائرات، ووصف الأكاديميون ابتكاراتهم بأنها تقدم مهم فى كيفية تحويل الغازات الدفيئة الوفيرة وإمكانية جعل الطيران أكثر قبولًا من الناحية البيئية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية يؤدى التفاعل الكيميائى إلى إخراج ثانى أكسيد الكربون من الهواء، وتحويله إلى وقود نفاث.
ويعد الطيران مساهمًا كبيرًا ومتزايدًا في ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث وصف بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا غازاته بأنها تخلق وعاء سامًا حول الأرض، والتى تساهم بنحو 10% من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى فى المملكة المتحدة فقط، وتتزايد مع زيادة الحركة الجوية هنا وفى الخارج.
وأصبح الطيران مؤخرا ساحة معركة بيئية وسياسية، حيث يعارض دعاة حماية البيئة التوسع فى السفر الجوى لزيادة انبعاثات ثانى أكسيد الكربون.
وتكمن مشكلة الطيران فى أن وقودها يتفكك ويطلق ثانى أكسيد الكربون والماء، وينبعث كلاهما فى الغلاف الجوي، ومع ذلك، فإن التقنية الجديدة ستلتقط الغاز الموجود بالفعل فى الغلاف الجوي وتنتج الوقود، مما يلغي الحاجة إلى ملء الوقود الجديد المستخرج من الأرض.
وتوصل الباحثون بقيادة بيتر إدواردز من جامعة أكسفورد إلى تحويل ثانى أكسيد الكربون مرة أخرى إلى وقود باستخدام تفاعل كيميائى مدعوم بمحفز قائم على الحديد، في درجات حرارة منخفضة، وإضافة الهيدروجين، ويجرى الفريق حاليا مناقشات متقدمة مع الصناعات لإنشاء مصنع تجريبي لاستغلال هذه التقنية الجديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة