اتخذت الحكومة عدة إجراءات للوقاية من الموجة الثانية من فيروس كورونا، وأبرزها وزارات الصحة والتعليم والتنمية المحلية والأوقاف، وهى الوزارات التي لها تعامل مباشر مع الجمهور.
وقررت وزارة الصحة والسكان، وقف جميع إجازات الأطقم الطبية بجميع المستشفيات والوحدات التابعة، بسبب الظروف التى يمر بها العالم من انتشار جائحة كورونا، مشددة على الالتزام بقرارها والمتابعة المستمرة بمستجدات فيروس كورونا.
وأكدت الوزارة، إيقاف منح أو تجديد الإجازات للأطباء وأطقم التمريض والفنيين والإداريين وجميع العاملين بقطاع الصحة، ضمن خطة الوزارة لمواجهة الموجة الثانية لفيروس كورونا، كما قررت أيضًا إيقاف الإجازات غير الوجوبية التى تشمل السفر للخارج أو تحسين الدخل أو مرافقة الزوج، لافتًة إلى أن هذه الإجراءات تأتى استعدادًا لمواجهة الموجة الثانية للفيروس.
إجراءات مواجهة وزارة الصحة للموجة الثانية من فيروس كورونا
وكشفت وزارة الصحة والسكان، عن سلسلة من التوجيهات الهامة لقطاعتها المختلفة تشمل تقليل الأعداد فى المؤسسات بما يتناسب مع إجراءات مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وجاءت التعليمات كالتالى:
1- تنظيم العمل بالجهاز الإدارى للدولة خلال الفترة المقبلة ليكون من خلال خفض أعداد العاملين المتواجدين بشكل يومى بما يؤدى إلى تقليل الكثافات والتجمعات وتوفير الحماية اللازمة للعاملين
2- التشديد على جميع العاملين المترددين على جميع الأسواق والمحلات أو المنشآت الحكومية أو المنشآت الخاصة أو البنوك ومترو الأنفاق والقطارات ووسائل النقل الجماعى سواء العامة أو الخاصة بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا وخاصة ارتداء الكمامة وتطبق العقوبات اللازمة على المواطنين المخالفين لهذة الإجراءات.
3- المتابعة المستمرة للتأكيد من الالتزام بنسب الإشغال المقررة وإجراءات التباعد الاجتماعى بالمقاهى والكافتيريات والكافيهات والمطاعم وما يماثلها وتطبيق العقوبات اللازمة على المخالفين .
4- حظر إقامة الأفراح وما يماثلها من المناسبات فى الأماكن المغلقة وتطبق العقوبات.
5- استمرار غلق دور المناسبات وحظر اقامة سرادقات العزاء وتطبق العقوبات اللازمة على المخالفين.
6- التشديد على غلق مراكز الدروس الخصوصية وتطبق العقوبات اللازمة على المخالفين.
كما حددت وزارة الصحة الصحة والسكان عن تحويل 30 مستشفى فى القاهرة إلى مستشفي عزل لحالات فيروس كورونا المستجد.
و أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان عن وضع خطة لمتابعة ألية توزيع لقاحات فيروس كورونا، وذلك فى إطار حرص القيادة السياسية على التصدى لفيروس كورونا والحد من انتشاره، وضمن استراتيجية الدولة للاهتمام بالصحة العامة للمواطنين.
وسيتم تسجيل الفئات المستهدفة بتلقى اللقاح، من خلال تطبيق إلكترونى مخصص للتسجيل ومربوط بنظام تشغيل محدد، حيث يشمل التسجيل الأطقم الطبية فى مستشفيات العزل والحميات والصدر كمرحلة أولى، كما سيتم إدخال البيانات الخاصة وإتاحة كافة المعلومات الخاصة باللقاح للإطلاع عليها، وسيتم توفير الجرعات للأطقم الطبية فى أماكنهم بالمستشفيات وذلك بعد التسجيل من خلال التطبيق، كما ستتم متابعتهم والتأكد من تلقى الجرعة الثانية بعد 21 يومًا.
كما أن اللقاح سيتم توفيره تباعًا للمواطنين وفقًا للفئات المستحقة من المرضى بناء على توصيات اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، ويتم التنسيق بين وزارتى الصحة والسكان والداخلية والمحافظين على مستوى الجمهورية وكافة الجهات المعنية، لتحديد مراكز رئيسية بالمحافظات خاصة بتلقى جرعات لقاح فيروس كورونا للفئات المستحقة من المواطنين، كما سيتم عرض نتائج ذلك التنسيق على دولة رئيس مجلس الوزارء تمهيدًا للبدء فى التنفيذ.
الوزيرة أكدت أن مصر خطت خطوة تاريخية بفضل دعم وتوجيهات القيادة السياسية للحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد، وذلك بداية من مشاركة مصر فى التجارب الإكلينيكة فى مرحلتها الثالثة للقاح لفيروس كورونا من إنتاج شركة (سينوفارم) الصينية، ضمن مبادرة "من أجل الإنسانية" بالتعاون مع الحكومة الصينية، وشركة G42 الإماراتية.
إجراءات مواجهة وزارة التربية والتعليم للموجة الثانية من فيروس كورونا
وفى وزارة التربية والتعليم طالب الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، المدارس بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا في كافة المنشآت التعليمية.
وأكدت وزارة التربية والتعليم فى خطاب لها تم إرساله للمديريات: يأتي ذلك في إطار حرص الوزارة على صحة الطلاب بمختلف مراحل التعليم قبل الجامعي بجميع مدارس الجمهورية واستكمالا للجهود التي تبذلها الوزارة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد بالتعاون مع الوزارات المعنية.
وأوضحت الوزارة: ضرورة تنفيذ التعليمات الصادرة من وزارة الصحة والسكان بشأن ظهور أي حالات إيجابية لفيروس كورونا وعدم السماح بالعودة للمصابين سواء كانوا طلاب أو معلمين أو عاملين إلا بعد تقديم ما يفيد شفاءهم، مع ضرورة إبلاغ الإدارة التعليمية بكافة البيانات الخاصة بالمصابين "طلاب أو معلمين أو عاملين"لإخطار الوزارة بها .
وأضافت الوزارة أنه بالنسبة للشخص المخالط لإحدى مصابى فيروس كورونا سواء كان هذا المخالط طالب أو معلم أو من العاملين بالنشآت التعليمية يطبق عليه العزل المنزلي مدة 14 يوما حرصا على صحة الطلاب وجميع العاملين، مشددة على أن إغلاق أي مدرسة يتم بناء على قرار من مديرية التربية والتعليم ومديرية الصحة بالمحافظة ولا يتم بقرار من المدرسة منفردًا، وفى حالة مخالفة ذلك سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية في هذا الشأن.
وبدأت اليوم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تطبيق قرار رفع غياب طلاب المدارس كإجراء لحماية الطلاب وكل من يعمل بالمنظومة من كورونا، مع استمرار الدراسة حتى 10 يناير المقبل قبل انطلاق امتحانات الفصل الدراسى الأول.
وأكدت وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة لن تتوقف والمدارس لن تغلق مع التزامها بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
إجراءات مواجهة وزارة التنمية المحلية للموجة الثانية من فيروس كورونا
وفى ذات السياق أصدر اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، قراراً بتخفيض قوة العمل بالوزارة والقطاعات والإدارات التابعة خارج الديوان العام بنسبة 50% من القوة بالتبادل شاملة السيدات التى ترعى أطفالاً أقل من 12 عاماً وأصحاب الأمراض المزمنة، ويجوز لرؤساء القطاعات والإدارات المركزية بالوزارة الاستعانة بأى من العاملين الحاصلين على إجازات استثنائية طبقاً لاحتياجات العمل .
ووجه شعراوى، القطاعات المعنية بالوزارة باتخاذ كافة التدابير والاجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة نحو استمرار أعمال التطهير والتعقيم لمبانى الوزارة بالديوان العام والمبانى التابعة بصفة دورية وتوفير مستلزمات التعقيم والمطهرات وتطهير وتعقيم خطوط النقل الجماعى المخصصة للموظفين .
وفى السياق ذاته وجه وزير التنمية المحلية، المحافظين بضرورة الاستمرار فى تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، وفرض الغرامات على المخالفين و التنسيق بين وزارك التنمية المحلية ووزارة الداخلية لتكثيف الحملات المشتركة على وسائل النقل الجماعى والعام بالتعاون بين المحافظات ومديريات الأمن للتأكد من التزام المواطنين بارتداء الكمامات الطبية الواقية.
كما طالب شعراوى المحافظات بالتشديد على جميع المحلات والمطاعم والمولات التجارية بضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة بشأن مواجهة فيروس كورونا ومعاقبة المخالفين والتشديد فى منع تقديم الشيشة .
كما وجه الوزير المحافظين بضرورة متابعة تنفيذ قرارات السيد رئيس مجلس الوزراء باستمرار إغلاق دور المناسبات وحظر إقامة سرادقات العزاء، فضلا عن تجمعات الأفراح فى القاعات المغلقة، مع التشديد على غلق مراكز الدروس الخصوصية.
وشدد اللواء شعراوى على أهمية قيام الجهات المعنية بالمحافظات بتطبيق هذه الإجراءات بكل حسم فى مختلف المصالح الحكومية والخدمية ومواقع العمل والإنتاج للحفاظ على سلامة جميع العاملين، كما طالب الوزير بضرورة عدم دخول المبانى الحكومية الخدمية بالمحافظات بدون كمامات طبية واستمرار أعمال الورش والتطهير للمبانى الخدمية .
كما وجّه وزير التنمية المحلية، المحافظات بإستمرار قرارات تخفيف التجمعات ومنع الكثافات وتناوب حضور العاملين فى الهيئات والجهات الحكومية وفقاً لظروف وطبيعة العمل وبما لا يؤثر على الخدمات المقدمة للمواطنين .
وتواصل جميع الجهات الحكومية تنفيذ توجيهات رئيس مجلس الوزراء ولجنة إدارة أزمة فيروس كورونا بتشديد الإجراءات داخل الدواوين الحكومية والمرافق العامة، لمنع انتشار فيروس كورونا، خاصة فى ظل تزايد أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا، بصورة كبيرة، في عدد من دول العالم خلال الفترة الماضية، الأمر الذي دفع عدداً من تلك البلدان إلى العودة لاتخاذ الإجراءات وقائية مشددة من بينها حظر التجوال وغلق الأماكن العامة.
وفي هذا السياق أكد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، استعداد الوزارة لمواجهة احتمالية الموجة الثانية لفيروس كورونا، حيث تم توجيه المحافظات باتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية والوقائية ووضع خطط وسيناريوهات مقترحة لمواجهة الموجة الثانية من الفيروس، تنفيذا لقرارات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ولجنة إدارة أزمة فيروس كورونا.
وأوضح شعراوى، أنه تم توجيه المحافظين بضرورة التنسيق مع الجهات الأمنية لتطبيق الغرامات المقررة على كل من لا يلتزم بارتداء الكمامة في وسائل النقل الجماعيّ، والمصالح الحكومية، وكذلك المولات التجارية، أو المقاهى أو الكافيهات أو المطاعم أو المصالح الحكومية والمواقع الخدمية وخاصة المدارس والجامعة ومراكز الشباب والأندية الرياضية، وغيرها من الأماكن التي تشهد ازدحاما من المترددين عليها، خاصة مع عدم التزام المواطنين بارتداء الكمامة خلال الفترة القليلة الماضية، وغلق أى منشأة لا تلتزم بالإجراءات الاحترازية.
وأكد شعراوى، أنه يتابع مع المحافظين بشكل دورى التنسيق المستمر مع مديريات الصحة في كل محافظة للتأكد من توافر الأدوية، التي حددتها وزارة الصحة ضمن بروتوكولات العلاج، بالإضافة إلى توجيه المحافظين بالمرور على المدارس والجامعات للتأكيد على تطبيق بالإجراءات الوقائية والاحترازية، مشددا على التعاون المستمر بين الوزارة وجميع الوزارات المعنية في هذا الشأن وعلى رأسها وزارة الصحة.
وكشف اللواء محمود شعراوى، عن أن من بين سيناريوهات مواجهة الموجة الثانية لفيروس كورونا هو قيام المحافظات بحصر كافة الاحتياجات من الأجهزة والمستلزمات الطبية للمنشآت الصحية خاصة مستشفيات العزل والحميات، وذلك بالتنسيق مع مديريات الصحة في كل محافظة.
وأكد وزير التنمية المحلية، على أنه تم التأكيد على استمرار اتخاذ الإجراءات الوقائية في دواوين المحافظات والمديريات وعلى رأسها في الكشف على العاملين أو المترددين على المبانى الحكومية ومنع دخول أي شخص دون ارتداء كمامة أو إذا كانت تتعدى حرارته 38,5، وتكثيف أعمال التعقيم والتطهير للمبانى وأماكن انتظار المواطنين بشكل دورى، كما أنه تم وضع خريطة لأماكن التجمعات فى كل محافظة، ومقترح بخطط مقاومة انتشار فيروس كورونا فى حالة الطوارئ.
إجراءات مواجهة وزارة الأوقاف للموجة الثانية من فيروس كورونا
فيما أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أنه وجه جميع القيادات ومديرى المديريات بالبدء مبكرًا في اتخاذ عدد من الإجراءات الاستباقية لمواجهة الموجة الثانية المحتملة من فيروس كورونا، خاصة في المساجد، حيث تم التشديد على استمرار حملات تعقيم ونظافة المساجد عقب كل صلاة خاصة فى المساجد الكبرى وعقب صلاة الجمعة.
وأوضح جمعة في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه يجدد بشكل شبه يومى تحذيراته لجميع العاملين في الوزارة والمساجد والأئمة والخطباء بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا، وتوجيه وحث المصلين بالالتزام بهذه الضوابط وإحضار المصلى الشخصى وعدم السماح لأى مصلى دخول المساجد دون ارتداء كمامة، والتشديد على العاملين بالتأكيد على وضوح علامات التباعد بين المصلين، وعدم فتح دورات المياه.
وشدد وزير الأوقاف، على أنه سيتم اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه أي من الأئمة أو العاملين تثبت مخالفته للإجراءات أو تهاونه في تطبيقها فى نطاق ما كلف به، وكذلك من يثبت عدم ارتدائه للكمامة في مقر عمله، لافتا إلى أنه في حال عدم التزام المصلين في أي مسجد بالضوابط المعلنة سيتم غلق المسجد على الفور ومعاقبة المسئول عن المخالفة.
وفيما يتعلق بصلاة الجمعة، شدد وزير الأوقاف على أنه يتم تعقيم المساجد على مدار الأسبوع عقب كل صلاة وقبل وبعد صلاة الجمعة بشكل خاص، لافتا إلى أن جميع الأئمة يلتزمون بالوقت المحدد لخطبة الجمعة المقرر له في حدود 10 دقائق حتى زوال هذه الجائحة.
ووجه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف رسالة إلى المصلين قائلاً:"حافظوا على بيوت الله مفتوحة بالالتزام بالضوابط والإجراءات الاحترازية والوقائية من كورونا لسلامتكم أولا وسلامة ذويكم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة