علق هشام النجار الباحث في شئون حركات التيار الإسلامي عن فتوى الأزهر الشريف بتحريم الانضمام لجماعة الإخوان وأمثالها بقوله :"هي خطوة ضرورية وإن جاءت متأخرة وذلك لخطورة فكر ومناهج جماعة الإخوان وتأثيرها على غيرها من الجماعات التكفيرية المتطرفة الأخرى ولكون منهج الإخوان هو المرجعية التأسيسية لمختلف التنظيمات والفصائل الأخرى داخل هذا التيار بداية من جماعة الجهاد مرورا بالقاعدة وانتهاء بداعش".
وأضاف "النجار" :" وهذه الفتوى يتطلب وقفات فقهية وشرعية وفكرية لتجريم فكر الإخوان وتحريم تبنيه وتحريم الانضمام لها واعتناق أفكارها كخطوة ضرورية للحد من خطورة تلك الأفكار ومن انتشارها خاصة وأن جماعة الإخوان ناورت كثيرا ولعبت كثيرا بورقة الدين لتحقيق أهدافها ومخططاتها غير المشروعة سواء في مصر أو خارجها".
وقد أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، فى أحدث فتوى له أن الانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية، وغيرها من الجماعات الإرهابية محرم شرعًا، مستدلا بأن الله تعالى قد أمر المسلمين بالاعتصام والاجتماع على كلمة واحدة، فقال تعالى :" وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ"، كما نهى سبحانه عن الفرقة والاختلاف فقال سبحانه "إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم فى شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون".
وأوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن الله سبحانه وتعالى أمر عباده باتباع صراطه المستقيم، ونهاهم الله عن الابتعاد عن أى طريق يصرف الناس عن اتباع الحق فقال تعالى «وأن هذا صراطى مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون»، مضيفًا: «هناك طرق وسبل نهى الله سبحانه وتعالى عن اتباعها أو السير فيها أخبر عنها سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه سيدنا عبدالله بن مسعود».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة