شهد العالم واحدة من أجمل الظواهر الفلكية النادرة جدا والتى أطلق عليها الاقتران الأعظم وهى اقتران نادر الحدوث بين المشترى وزحل.
وتمكن المتابعين من الهواه والمهتمين رؤية الاقتران بالعين المجردة، ولا يوجد خطورة من ذلك، الا أنه بمشاهدته من خلال التلسكوب فسنتمكن من رؤية أقمار المشترى الأربعة الكبيرة (أوروبا - آيو - كاليستو - جانيميد).
وهذا الاقتران يتكرر كل 20 عام، حيث كان أخر اقتران فى مايو 2000، ولكن لم يكن الاقتران بهذا القدر من القرب من الأرض سوى من 800 عام، وهذا ما وصف هذا الحدث الفلكى بأنه نادر.
وشهد مرصد حلوان، إقبال كبير من المواطنين مصطحبين معهم الأطفال، وذلك لمتابعة واحدة من أجمل الظواهر الفلكية النادرة جدا والتى أطلق عليها الاقتران الأعظم وهو اقتران نادر الحدوث بين المشترى وزحل.
ورصد المعهد القومى للبحوث الفلكية، فى الاقتران الأعظم من قبل متخصصين من معهد الفلك بتليسكوبات خاصة، وذلك من مرصد حلوان.
كما نظم المعهد، ممثلا فى قسمى الفلك وأبحاث الشمس والفضاء أمسية فلكية بمقر المعهد بحلوان يتخللها محاضرة تعريفية بهذا الحدث والإجابة على أى تساؤلات لهذا الاقتران
ورصد فريق علمى بالمعهد هذا الاقتران بالتليسكوبات الخاصة التى يتولى تشغيلها متخصصين من المعهد، كما تولت لجنة استقبال الهواة للإجابة عن تساؤلاتهم، وبث حى على صفحة المعهد لرصد الظاهرة، حتى يتاح لأكبر عدد من المواطنين متابعة الظاهرة.
وكشف الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن اقتران كوكب المشترى مع كوكب زحل، وهما اثنين من كبار كواكب المجموعة الشمسية، لذلك يطلق عليه الاقتران العظيم أو الأعظم
وأضاف رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن الاقتران العظيم بين المشترى وزحل بدءا منذ أيام ويبلغ ذروته مساء اليوم الإثنين 21 ديسمبر الجارى بعد غروب الشمس مساءا وبداية الليل وبالتزامن مع الانقلاب الشتوى بالنصف الشمالى للكرة الأرضية، حيث سيفوق اقترابهما لمسافة أقل من0.1 درجة قوسية ألمع نجوم السماء فى تلك الليلة.
وحذر المعهد القومى للبحوث الفلكية برئاسة الدكتور جاد القاضى، من كلام المنجمين الذى سيكثر حول الاقتران الأعظم اليوم بين كوكبى زحل والمشترى وما سيتبعه من توقعات كنوع من العلامات أو ما شابهه.
وناشد المعهد القومى للبحوث الفلكية، المواطنين بعدم الإنصات للمنجمين على الاطلاق، مؤكدا أن التنجيم ما هو إلا حرفة تعتمد على مفاهيم ظنية لاستنباط المجهول وهو أمر مكروه فى الدين ومرفوض من المجتمع.
وكشفت الجميعة الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن المشترى وزحل سوف فصل بينهما 6 دقائق قوسية أو عُشر الدرجة، ما يعنى بان المشهد سيكون رائعا، حيث سيكون الاثنان مرئيين فى نفس مجال رؤية التلسكوب.
وأوضح التقرير، أنه بشكل عام الكواكب تبدو قريبة من بعضها البعض لأنها تقع على نفس خط الرؤية من الأرض فقط، إلا أنها فى الواقع على مسافة شاسعة، فكوكب المشترى يقع على مسافة 886 مليون كيلومتر، وزحل على مسافة 1620 مليون كيلومتر من كوكبنا.
وسيرصد الكوكبان باتجاه الأفق الجنوب الغربى بعد غروب الشمس وبداية الليل، حيث سيكون المشترى أكثر إشراقًا بكثير من زحل، لذا بالعين المجردة سيهيمن تألقه على المشهد، وبقربة زحل الخافت، ومن خلال تلسكوب منخفض القوة يمكن رؤيتهما فى نفس مجال الرؤية.
وتابع التقرير، أنه إضافة لذلك سيكون من السهل رؤية الأقمار الأربعة الساطعة للمشترى، كما أن ألمع أقمار زحل، تيتان، مرئى أيضًا، وعلى الرغم من أن أقرب اقتراب سيكون مساء الإثنين الحادى والعشرين من ديسمبر، إلا أن الكواكب ستكون قريبة لعدة أيام قبل يوم الاقتران العظيم وبعده، لذا يجب اغتنام هذه الفرصة.
واختتم التقرير: "تذكر إذا لم تشاهد هذا الاقتران، فإن الاقتران القريب التالى سيحدث فى عام 2080، لذا لا تفوت هذه الفرصة لرؤية هذا الحدث التاريخي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة