يكون هواة الفلك والمهوسون بالظواهر الفلكية، على موعد، غدا الاثنين، مع واحدة من أجمل الظواهر الفلكية النادرة جدا والتى أطلق عليها الاقتران الأعظم حيث ستكون على موعد مع اقتران نادر الحدوث بين المشترى وزحل.
وكشف الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن اقتران كوكب المشترى مع كوكب زحل، وهما اثنين من كبار كواكب المجموعة الشمسية، لذلك يطلق عليه الاقتران العظيم أو الأعظم.
وأضاف رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن الإقتران العظيم بين المشترى وزحل بدءا منذ أيام ويبلغ ذروته غدا الإثنين 21 ديسمبر الجارى بعد غروب الشمس مساء وبداية الليل وبالتزامن مع الانقلاب الشتوى بالنصف الشمالى للكرة الأرضية، حيث سيفوق اقترابهما لمسافة أقل من0.1 درجة قوسية ألمع نجوم السماء فى تلك الليلة.
وأشار الدكتور أسامة رحومة، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد، إلى أنه يمكن للمتابعين من الهواة والمهتمين رؤية الاقتران بالعين المجردة، ولا يوجد خطورة من ذلك، الا أنه بمشاهدته من خلال التلسكوب فسنتمكن من رؤية أقمار المشترى الأربعة الكبيرة (أوروبا - آيو - كاليستو - جانيميد).
وهذا الاقتران يتكرر كل 20 عاما، حيث كان أخر اقتران فى مايو 2000، ولكن لم يكن الاقتران بهذا القدر من القرب من الأرض سوى من 800 عام، وهذا ما وصف هذا الحدث الفلكى بأنه نادر.
وحذر مع الفلك، من كلام المنجمين الذى سيكثر حول هذا الحدث وما سيتبعه من توقعات كنوع من العلامات أو ما شابهه، مناشدا المواطنين بعدم الإنصات لهم على الاطلاق، مؤكدا أن التنجيم ما هو إلا حرفة تعتمد على مفاهيم ظنية لاستنباط المجهول وهو امر مكروه فى الدين ومرفوض من المجتمع،
وسيقوم المعهد ممثلا فى قسمى الفلك وأبحاث الشمس والفضاء بتنظيم أمسية فلكية بمقر المعهد بحلوان يتخللها محاضرة تعريفية بهذا الحدث والإجابة على أى تساؤلات لهذا الاقتران.
كما سيرصد فريق علمى بالمعهد هذا الاقتران بالتليسكوبات الخاصة التى يتولى تشغيها متخصصين من المعهد، كما ستتولى لجنة استقبال الهواة للإجابة عن تساؤلاتهم، وبث حى على صفحة المعهد لرصد الظاهرة، حتى يتاح لأكبر عدد من المواطنين متابعة الظاهرة.
وفى نفس السياق، كشف الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك السابق، وأستاذ الفلك بالمعهد، أننا سنكون على موعد مع الاقتران الكبير بين كوكبى المشترى وزحل، حيث يحدث هذا الاقتران النادر بين الكوكبين الكبيرين المشترى وزحل الاثنين 21 ديسمبر 2020، ويعرف باسم الاقتران العظيم.
وأضاف أنه يمكننا ملاحظة اقترابهما من بعضهما البعض تدريجيا هذه الايام عندما ننظر باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة وحتى غروبهما فى السادسة والنصف تقريبا بتوقيت القاهرة، موضحة: "يكون اقترانهما تماما فى هذا اليوم، ثم ابتعادهما عن بعضهما البعض تدريجيا مع تبديل اماكنهما فى السماء بداية من يوم 25 ديسمبر وما بعدها حتى عدة اسابيع وسيظهر الكوكبان اللامعان فى ذلك اليوم على مسافة 7 دقائق قوسية فقط من بعضهما، ويكونا قريبين جدا من بعضهما بشكل نادر وملحوظ ويبدو كأنهما كوكبا مزدوجا واحدا".
وأِشار رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومى للبحوث الفلكية وأستاذ الفلك بالمعهد، إلى أن الاقتران الكبير الأخير لهذين الكوكبين كان قبل عشرون عاما فى 28 مايو عام 2000، وسيكون الاقتران التالى لهما بعد عشرون عاما تقريبا وبالتحديد فى 31 أكتوبر 2040.
وكشف تادرس، أن العالم يترقب بشغف شديد حدوث هذا الاقتران العظيم بين العملاقين المشترى وزحل الذى يبلغ ذروته فى 21 ديسمبر الجارى، وحيث أنهما عمالقة الكواكب الغازية فى المجموعة الشمسية لذا سيضيئ اقترانهما السماء الذى سيفوق ألمع النجوم فى تلك الليلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة