أكد وزير الخارجية والمغتربين السورى الدكتور فيصل المقداد، أن العلاقات بين بلاده وروسيا استراتيجية وتمتد إلى تاريخ طويل وستزداد تعمقا خلال المرحلة القادمة، مشدداً على أن الدول التى دعمت الإرهاب وارتكبت الجرائم فى سوريا يجب أن تدفع ثمن ذلك.
وقال المقداد - فى حوار مع وكالة الأنباء السورية اليوم السبت، فى ختام زيارته إلى العاصمة الروسية - "إن المهم بالنسبة للجانبين السورى والروسى هو أن نجدد وأن ندفع بهذه العلاقات قدما وإن الرغبة فى دفعها كما عبر عنها الرئيسان بشار الأسد وفلاديمير بوتين كانت فى قلب المباحثات مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ووجدنا أجواء إيجابية جداً".
وأوضح أن النقاشات مع المسؤولين الروس كانت عميقة أيضاً حول الأوضاع الحالية فى سوريا والدعم الذى تقدمه روسيا لسوريا فى إطار مكافحة الإرهاب "وبحثنا كذلك مجالات التعاون الاقتصادى والثقافى والعلمى بين البلدين وهذا سيزداد تعمقاً خلال المرحلة القادمة".
وأشار المقداد إلى أن الشعب السورى ممتن لما يقدمه له الأصدقاء وخاصة روسيا فى كل الأوقات وقال: "وكانت هناك وفود سورية زارت الاتحاد الروسى قبل أسابيع وهذه الزيارات بهدف تعميق العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتنموية وستستمر.. ولكننى ألاحظ تطوراً حقيقياً فى هذه العلاقات من خلال ترجمة ما نتحدث به على أرض الواقع وأعتقد أن السوريين سيشهدون ذلك خلال الأسابيع والأشهر القادمة".
وفيما يخص إعادة الإعمار أوضح أن ما شهدته سوريا من دمار على يد المجموعات الإرهابية كان كبيراً جداً ولذلك "على هذه الجهات أن تدفع ثمن هذه الجرائم إذا كانت تريد أن يرتاح ضميرها من الآن وحتى قرون قادمة".
وحول عمل لجنة مناقشة الدستور أكد المقداد أن الشعب السورى يريد دستوراً سورياً بصناعة سورية يساهم السوريون فيه وأن يكون دستوراً يعبر عن سيادة ووحدة أراضى سوريا وشعبها وألا يفتح المجال لأى تدخل خارجي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة