تفكك التنظيمات الإرهابية.. دراسة تكشف مصير تنظيم القاعدة فى المنطقة

الخميس، 17 ديسمبر 2020 06:06 م
تفكك التنظيمات الإرهابية.. دراسة تكشف مصير تنظيم القاعدة فى المنطقة
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من التفكك يعيشها تنظيم القاعدة الذى أصبح على المحك فى الفترة الأخيرة، خاصة بعد فقدانه العديد من القيادات التاريخية والمؤثرة، سواء على مستوى قيادة التنظيم في جبال أفغانستان، أو على مستوى أفرعه خاصة في القارة الأفريقية.

 

دراسة أعدها مركز "فاروس" للدراسات أكد فيها أن مستقبل تنظيم القاعدة بات على المحك، خاصة بعد الأحداث الأخيرة والتي كشفت تصدع التنظيم واحتمالية تعرضه للتفكك والانهيار، ومن أبرزها التصفيات المستمرة لقيادات تنظيم القاعدة خاصة المسئولين عن العمليات سواء على مستوى فروعه في أفريقيا أو على المستوى الرئيسي، ستؤدي إلي ضعضعة التنظيم وضعف قدرته على توجيه الضربات وتنفيذ هجمات إرهابية سواء في أفريقيا أو غيرها.

 

وباتت أزمة خلافة قيادات التنظيم أزمة كبيرة داخل تنظيم القاعدة وفروعه، ففي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على سبيل المثال لم يتم اختيار خليفة لعبدالمالك دروكدال حتى الآن خشية أن يؤدى ذلك إلى تصاعد الخلافات بين القيادات الوسطى للتنظيم، فضلا عن احتمالية تصاعد الخلافات بين العناصر العربية والأزوادية داخل التنظيم حول القيادة.

 

ويبدو أن مسألة أزمة الخلافة في قيادة التنظيم ليست على مستوى أفريقيا بل على مستوى التنظيم ككل، ففي ظل تواتر الأخبار عن وفاة أيمن الظواهري زعيم التنظيم، تتصاعد احتمالية تعرض التنظيم للتصدع على خلفية اختيار خليفة للظواهري في قيادة التنظيم، إذ كان يُري في أسامة بن لادن ومن بعده الظواهري كقيادات تاريخية للتنظيم حظيت باحترام فروع التنظيم في العالم، لذا من المحتمل مواجهة القيادة الجديدة للتنظيم رفض كبير على مستوى أفرع التنظيم مما يؤدى إلي زيادة احتمالية تفكك التنظيم وانهياره، خاصة فى أفريقيا التى فشل فيها التنظيم اختيار قيادة جديدة لفرعه فى بلاد المغرب الإسلامي خلفا لعبدالمالك دروكدال.

 

وكشفت الدراسة أنه بعد الضربات الأخيرة لتنظيم القاعدة وفروعه، من المحتمل أن نكون أمام جيل جديد من التنظيمات الإرهابية، إذ من المحتمل أن تنتفى صفة العالمية على تلك التنظيمات، وأن تصطبغ بالطابع المحلي بشكل كبير كما هو الحال حاليا في شمال مالي، والتي يبرز بها جبهة تحرير ماسينا المنتمية لجماعة الفولاني، وأيضا الجماعات الإرهابية وتحديدا نصرة الإسلام في شمال بوركينافاسو وبعض الجماعات الأخرى في غرب أفريقيا التي باتت تلعب على وتر المظلومية الإثنية بشكل كبير.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة