في عصر السوشيال ميديا أصبح لا وجود لكلمة "مستحيل"، فبفضل موقع "فيس بوك" وغيره من مواقع التواصل الإجتماعى التي تقرب كل بعيد، تحققت الكثير من المعجزات واستطاع عدد من الأشخاص الوصول إلى ذويهم بعد فقدانهم لسنوات طويلة من الفراق.
وأخر الحالات كان عثور امرأتين بريطانيتين على والدهما بفضل موقع فيس بوك، بعد أن اكتشفتا أنهما شقيقتان أثناء بحثهما عنه، والتأم شمل الأسرة بعد 24 عاماً من الفراق، وكانت ليزا ماكلين (33 عاماً) من نوتنجهام، وريبيكا بارتون (24 عاماً) من دونكاستر، ساوث يورك قد اجتمعتا على فيس بوك عن طريق الصدفة أثناء البحث عن والدهما ديفيد ريجز قبل أربع سنوات.
الشقيقتان مع والدهما
وأمضت الشقيقتان سنوات في البحث عن والدهما على الإنترنت، قبل أن تكتشفا في نهاية المطاف أنهما شقيقتان في صدفة مذهلة في عام 2016، ولم تعرف كل من ليزا وريبيكا أنهما شقيقتان حتى عثرت كل منهما على الأخرى على فيس بوك، وتكونت بينهما رابطة أخوية وثيقة منذ ذلك الحين.
أحد الشقيقتان مع والدها
لكن الشقيقتين أخفقتا في بحثهما عن والدهما طوال السنوات الأربع الماضية، وقبل أسبوعين فقط تلقت ليزا طلب صداقة على فيس بوك من ديفيد الذي شاهد منشورًا لها عبر الإنترنت، وبعد أن شرعا بالدردشة، سرعان ما أدركت ليزا أنه والدها الحقيقي، بعد أن تمكن من التعرف على الأشخاص في الصور العائلية القديمة.
وكانت ليزا تبحث عن والدها منذ أن كانت تبلغ من العمر 18 عاماً، من خلال البحث في مواقع الويب الخاصة بالأشخاص المفقودين، وإطلاق النداءات عبر الإنترنت بعد اختفائه عندما كانت في التاسعة من عمرها، وقامت جدة ريبيكا، سو بارتون بالاتصال أولاً بليزا على وسائل التواصل الاجتماعي موضحة أنها تعتقد أن ريبيكا كانت تبحث عن نفس الرجل.
الرجل مع أبنتيه
وفي يوم الأحد الماضي، سافر ديفيد ريجز (53 عاماً) من ساوث شور، بلاكبول، من منزله لمقابلة ابنتيه لأول مرة منذ أكثر من عقدين، وحدث لم الشمل العاطفي في منزل ليزا، حيث التقى ديفيد أيضاً بأحفاده لأول مرة.
ووصف ديفيد، وهو عامل صيانة سابق في بلاكبول بيير شعوره "وكأنه ربح اليانصيب" وكان "أسعد رجل في العالم" بعد لقاء بناته، ومن المقرر أن يقضي ديفيد وابنتيه أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة معاً كعائلة، بعد أن التم شملهم أخيراً بفضل فيس بوك، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وفي حالة مماثلة، جمع فيس بوك بين أم أمريكية من ولاية كاليفورنيا وأبنها المقيم في المكسيك بعد 15 عاما من الفراق، وبدأت القصة بحلم آمنت به هوب هولاند رغم أنه كان صعب التحقق، ورغم أنها أجبرت على فراق ابنها جوناثان وهو لم يتجاوز سن الثالثة، كان ذلك آخر مرة احتضنت فيه الأم ولدها.
الام لحظة لقائها مع أبنها
على مدى عقد ونصف عقد، ظلت الأم متشبثة بحلم لم شملها مع جوناثان الذي اختطف من قبل الأب، والفرار به من كاليفورنيا إلى المكسيك، وفكر الشاب برفع صورة له عندما كان طفلا برفقة شقيقه الأكبر على صفحته في فيس بوك، وكان الأمل يراوده في أن تهتدي والدته أو أخوه جاكوب للصورة ويتعرفا عليه.
الصورة التي تواصل الأبن مع والدته عن طريقها
بدا الأمر صعبا، لقد كان مثل من يبحث عن إبرة في كومة قش، وزاد من صعوبته أن جوناثان لا يحتفظ لأمه ولشقيقه بأية ملامح في ذاكرته، غير أن المعجزة حصلت، عندما قامت والدته في بالانضمام إلى جروب على فيس بوك، وصدفة وقعت عيناها على صورة لطفلين يستحمان.. لم يكونا سوى ابنيها جونثان وجاكوب.
بعد ذلك، انطلقت الاتصالات وتسارعت الأحداث والتي أدت إلى التقاء الشاب بوالدته عندما زارها في كاليفورنيا، وقرر القضاء شهرين معها قبل العودة إلى المكسيك لإتمام دراسته الثانوية، لكنه يخطط للرجوع إلى حضن أمه بعد التخرج.
وتعد هذه الحالة من أكثر الحالات غيابًا، فبعد غياب استمر نحو خمسة عقود، عثرت عائلة أردنية على مفقودٍ من أقاربها عُثر عليه في لبنان، وذلك عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وذلك بعد نشر طالب يدعي "عبد الله الترتوري" صورة لعائلته تضم خال والده المفقود يعود تاريخها لحوالي 47 عاما، وعثر عليه عن طريق جيرانه في لبنان، وسافرت الأسرة للقائه لجمع شملهما بعد غياب كبير.
الرجل الأردني مع عائلته
ووصف "عبد الله" الحادثة بـ "معجزة هذا العام". وقال ".معجزة هذا العام.. يظهر لأبي خال مفقود منذ اربعين سنة تم العثور عليه عن طريق الفيس بوك عند بدو لبنان".
صورة اخري من اللقاء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة