هل تثأر طهران لمقتل سليمانى قبل تنصيب بايدن؟ مجلة تكشف خطط التأمين الأمريكية

الإثنين، 14 ديسمبر 2020 04:46 م
هل تثأر طهران لمقتل سليمانى قبل تنصيب بايدن؟ مجلة تكشف خطط التأمين الأمريكية قاسم سليماني
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أسابيع قليلة تفصل إيران والولايات المتحدة عن الذكرى الأولى لعملية اغتيال قاسم سليمانى، قائد الحرس الثورى الإيرانى، والتى تمت إثر غارة أمريكية تتبعت موكبه أثناء زيارة كان يجريها إلى العراق، وهو ما يثير تساؤلات عدة حول ما إذا كانت إيران تجهز لرد عنيف بالتزامن مع تلك الذكرى التى تأتى مطلع يناير المقبل.

 

ويرى مراقبون أن إيران لن تقدم على تلك الخطوة، خاصة مع خسارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانتخابات، واستعداد جو بايدن لتسلم مهامه رسمياً بحلول 20 يناير المقبل، وهو السياسى الديمقراطي المعروف بانفتاحه علي طهران وتأييده للاتفاق النووي الإيراني، بخلاف ترامب.

 

ورغم تلك الفرضية، إلا أن مصادر عسكرية كشفت لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، أن الجيش الأمريكى رفع حالة التأهب والاستعداد تحسباً لـ"انتقام إيرانى"، مؤكدة أن القوات تعزز تواجدها واستعداداتها فى مختلف قواعد الشرق الأوسط، للرد على هجوم إيرانى محتمل.

 

ولفتت المصادر إلى أن البنتاجون يراقب عن كثب مؤشرات مقلقة عن استعدادات هجوم محتملة من الميليشيات الإيرانية فى العراق، حيث استأنفت الجماعات الموالية لإيران مؤخرًا الهجمات الصاروخية هناك بعد ما يقرب من عام من إطلاق إيران صواريخ باليستية على قاعدة عين الأسد الجوية فى غرب العراق وأصيب أكثر من 100 من أفراد الخدمة الأمريكية بجروح خلال هذا الهجوم.

 

وقالت المجلة، إن وزارة الدفاع الأمريكية نقلت قاذفتين من طراز B-52 من قاعدتها في باركسدال بولاية لوس أنجلوس إلى الشرق الأوسط، كما اتخذ الجيش خطوات أخرى في الأسابيع الأخيرة، بما فى ذلك إعادة حاملة الطائرات يو إس إس نيميتز إلى الشرق الأوسط وإرسال سرب طائرات مقاتلة إضافي من أوروبا.

 

وقال المسؤول العسكرى، إن هذه الخطوات تهدف إلى ردع إيران عن اتخاذ أى إجراء عدواني ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف في المنطقة، وقال المسؤول إن وزارة الدفاع الأمريكية قلقة من أن طهران قد تستفيد من الانتقال الرئاسي وانسحاب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان، وكذلك الذكرى القادمة لقتل الولايات المتحدة للزعيم الإيراني قاسم سليمانى، مضيفا أن كل هذه عوامل تجعل من الحكمة أن يكون هناك موقف دفاعي قوي في المنطقة الآن"،

 

وشدد على أن التحركات "ليست هجومية بطبيعتها .. لا توجد خطة هنا للعمل ، هناك خطة لتصوير موقف دفاعي قوى، مشيرا إلى أن الانسحاب في العراق وأفغانستان لن يؤثر سلبا على قدرة الجيش على الرد على هجوم إيرانى، مشيرا إلى أن خروج القوات من المنطقة يقلل من عدد الأهداف المحتملة، وأضاف: "نحن لا نسعى للصراع، لكن يجب أن نبقى على موقفنا وملتزمين بالرد على أى طارئ أو فى مواجهة أى عدوان".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة