فعل الخير يحتاج إلى قلب رحيم يستطيع تنفيذ أفكار إيجابية بسيطة يشارك بها جميع فئات المجتمع، لسد إحتياجات الأسر الأكثر إحتياجا والمرضى غير القادرين على العمل، وهو ما تشهده قرية نهطاي، التابعة لمركز ومدينة زفتي، في محافظة الغربية، بإطلاق مطعم خيري لتوزيع الطعام والوجبات بالمجان على أطفال الشوارع ومرضى الغسيل الكلوي ومستشفى السرطان، "اليوم السابع"، التقى بالقائمين على المطعم، وقال أحمد الألفي، أحد القائمين على الفكرة، أن الفكرة جاءت عند توزيع كراتين مواد غذائية على مرضى الغسيل الكلوي بمركز غسيل كلوي نهطاي، ففوجئنا أن الأسر تأخذ المواد الغذائية وتحتاج إلى مجهود لطهى تلك المواد، مع العلم أن جلسة الغسيل الكلوي مرهقة، وتحتاج إلى رعاية والكرتونة لا يوجد بها أى لحوم، فقررنا تدشين فكرة "مطعم الخير".
وأضاف الألفى، أنه يتم توزيع كمية من الكراتين لبعض الأسر وكمية من الوجبات للأسر والمرضى التي لم تستطيع الطهي بعد إنتهاء جلسة الغسيل الكلوي، بالإضافة إلى حصر جميع الأطفال التي تعمل داخل الورش الصناعية ويتم توزيع وجبة لكل طفل أسبوعيا كبروتين غذائي لأن تلك الأطفال تعاني من نقص البروتين في الغذاء ولا يأكلون لحوم نظرا لظروفهم الصعبة .
وقال أحد القائمين على الفكرة: نقوم بمساعدة الأرامل والأسر الأكثر إحتياجا عن طريق توزيع كراتين غذائية منذ أكثر من 16 سنة، كما نقوم بشراء مواشي وإنشاء مشاريع لهم حتى يتمكنوا من الإنفاق على أبنائهم في مراحل حياتهم، مشيرا إلى القيام ببعض أعمال التبرع بـ50 كتكوت صغير لبعض الأسر التي تحتاج إلى مساعدة مع التبرع بجميع السلع المستخدمة كالأعلاف.
وأشار الألفى، إلى أن أفراد المطعم والشيف الخاص بطهي الطعام جميعهم متطوعين للعمل الخيري والخدمي ويعملون بدون مقابل، كما يقومون بتأجير سيارة على نفقتهم لتوزيع الوجبات سواء على أطفال الشوارع أو الورش أو إرسالها إلى مرضي مركز الأورام في مدينة ميت غمر.
فيما قال الشيف محمود المليجي، طاهي المطعم وأحد القائمين على الحملة، أن الفكرة جاءت لسد إحتياجات الأسر الأكثر احتياجا ومساعدتهم وأن جميع المتطوعين قرروا مساندة الفكرة ونجاحها، موضحا أنهم يعملون يوم كل أسبوع من الساعه الرابعة فجرا وحتى الساعة العاشرة صباحا لينتجوا حوالي 150 وجبة، ثم تأتي عملية التوزيع لينهوا عملهم في الرابعة عصرا.
وأوضح المليجى، أن الوجبة عبارة عن "طاجن من المكرونة وربع فرخة مشوية "، مضيفا: نقوم بتغليفها جيدا وإرسال أول دفعة جاهزة إلى مركز الغسيل الكلوي للمرضي وأسرهم ، ثم نقوم بإرسال جزء آخر لمرضى السرطان بمدينة ميت غمر، وفي النهاية نقوم بتوزيع باقي الوجبات لأطفال الشوارع والعاملين داخل الورش الصناعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة