ماذا يعنى اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء؟.. واشنطن تدعم اقتراح الرباط بالاستقلال الذاتى كأساس وحيد لحل عادل.. دعوة لجميع الأطراف للبحث عن حل نهائى للنزاع.. وحشد المزيد من الدعم الدولى لموقف المملكة

الجمعة، 11 ديسمبر 2020 11:00 ص
ماذا يعنى اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء؟.. واشنطن تدعم اقتراح الرباط بالاستقلال الذاتى كأساس وحيد لحل عادل.. دعوة لجميع الأطراف للبحث عن حل نهائى للنزاع.. وحشد المزيد من الدعم الدولى لموقف المملكة الملك محمد السادس والرئيس ترامب
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الخميس، أن المغرب وافق على إقامة علاقات ‏دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، يأتى القرار المغربي فى إطار اتفاق يتضمن اعتراف ‏الولايات المتحدة بالصحراء الغربية المتنازع عليه كجزء من المغرب، وتعتبر الولايات المتحدة هى الدولة الغربية الوحيدة التي تعترف بالسيادة ‏المغربية على الصحراء الغربية، وهو ما يعزز موقف الرباط دوليا خلال الفترة المقبلة بعد الدعم الدبلوماسي الكبير الذى تلقته المملكة من الإمارات والأردن والبحرين بالإعلان عن فتح قنصليات لهم فى الإقليم.

وتعد الخطوة الأمريكية دعما دبلوماسيا كبيرا للرؤية المغربية لحل أزمة الصحراء والتي ترتكز على محاور رئيسية أبرزها السيادة الكاملة للمغرب على الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد لحل النزاع المفتعل، والمشاركة الكاملة لجميع الأطراف في البحث عن حل نهائي لهذا النزاع المفتعل، والاحترام التام للمبادئ والمعايير التي كرّسها مجلس الأمن في جميع قراراته منذ 2007، والمتمثلة في أن الحل لا يمكن إلا أن يكون سياسيا وواقعيا وعمليا ودائما ومبنيا على أساس التوافق، ورفض أي اقتراح متجاوَز والذي أكد الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن منذ أكثر من عشرين سنة بطلانه وعدم قابليته للتطبيق والهادف إلى إخراج المسلسل السياسي الحالي عن المعايير المرجعية التي حددها مجلس الأمن.

وأكدت الولايات المتحدة دعمها لاقتراح الاستقلال الذاتي الذي قدمته المغرب كأساس وحيد لحل عادل ودائم للصراع على أراضي الصحراء الغربية، وذلك بحسب ما أكدت عليه تصريحات الإدارات الأمريكية السابقة.

وشددت الولايات المتحدة على دعمها لاقتراح الاستقلال الذاتي الجدي والموثوق والقابل للتطبيق الذي قدمته المغرب كأساس وحيد لحل عادل ودائم للصراع على أراضي الصحراء الغربية، داعية الأطراف المشاركة في محادثات بدون تأخير واستخدام الخطة التي اقترحتها المغرب كإطار وحيد للتفاوض على حل مقبول من الطرفين، مشيرة إلى أنها ستفتح قنصلية في الداخلة في أراضي الصحراء الغربية لتعزيز الفرص الاقتصادية والأعمال في المنطقة.

وستشجع خطوة الولايات المتحدة عددا من الدول الأجنبية على الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء وفتح بعثات دبلوماسية وقنصلية دعما لسيادة الرباط على الإقليم.

وتعد قضية الصحراء الغربية من أهم النزاعات الإقليمية في أفريقيا، فقد استمرت منذ أربعة عقود دون طرح أي حل يرضى الأطراف المتصارعة وضعف أممى كبير في طرح حل مقبول ينهى الأزمة.

ومنذ عام 1988 طرحت الأمم المتحدة عدة حلول للقضية شملت الاستفتاء‏ الذي كان مطروحا خلال ثمانينيات القرن الماضي والذي كان سيؤدي إلى أحد خيارين، الأول الانضمام للمغرب‏ وهو أمر ترفضه جبهة البوليساريو، والثاني الانفصال عنه وتكوين دولة الصحراء الغربية المستقلة وهو أمر غير مقبول للمغرب.

وقد وضعت الأمم المتحدة الترتيبات الكاملة لتنظيم عملية الاستفتاء بدءا بإقرار وقف إطلاق النار بين الجانبين عام 1991، لكن عملية الاستفتاء تعطلت بسبب عدم الاتفاق على من يحق له المشاركة فيه.

وطرح كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة خيار التقسيم حلا رابعا عام ‏2002 على أن يكون للمغرب الثلثان وللبوليساريو الثلث، فرفض المغرب.

وفي عام 1991، بدأت الأمم المتحدة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية.

وتولت الأمم المتحدة مسؤولية حل قضية الصحراء الغربية منذ عام 1963، عندما تم تسجيلها كقضية تصفية استعمار. وبعد عامين، طالبت المنظمة إسبانيا بإنهاء استعمارها ليطالب المغرب بالسيادة على الإقليم، بينما تمسكت جبهة البوليساريو بتطبيق حق تقرير المصير، لتؤكد محكمة العدل الدولية حق الإقليم في الاستفتاء الذي لم يجر إلى اليوم. بعدها، دخلت القضية مرحلة الاشتعال خلال حقبة الحرب الباردة، قبل أن تفقد البوليساريو حليفها القوي بانهيار الاتحاد السوفيتى، وتدخل القضية في حالة اللا حرب واللا سلم، بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار عام 1991.

الصحراء الغربية منطقة شاسعة تقع شمال غربي افريقيا ومساحتها حوالي 266 ألف كيلومتر مربع، ويدير المغرب نحو 80 % منها والباقي تديره جبهة البوليساريو.

وتشير التقديرات إلى أن عدد سكان الصحراء حوالي نصف مليون، يتوزعون على المدن الرئيسية في المنطقة، التي خضعت للاستعمار الإسباني في الفترة الممتدة من 1884 إلى 1976 وبعد خروجه تنازع عليها المغرب وجبهة البوليساريو.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة