تعرضت مدينة البندقية المعروفة بمدينة العشاق في إيطاليا لفيضانات ناتجة عن أمطار غزيرة خلال الأيام الماضي، ما أدى إلى غرق المدينة في المياه وفشل نظام حاجز الفيضانات في التعامل مع المياه الغزيرة.
وأظهرت لقطات فيديو نقلتها شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية، المياه وهي تغمر ساحة سان ماركو الشهيرة في المدينة، حيث تحولت الساحة إلى بركة مياه أشبه بحمام السباحة نتيجة الظروف الجوية القاسية.
نظام منع الفيضانات فشل.. المياه تغمر ساحات مدينة البندقية الإيطالية بعد موجة أمطار ورياح قوية، وبعد فشل نظام حجز الفيضانات من تأدية مهامه بسبب ارتفاع المد#إيطاليا #لبندقية #أحوال_جوية pic.twitter.com/F0y3IwJRat
— RT Online (@RTonline_ar) December 10, 2020
وتفاجأت السلطات المحلية في مدينة البندقية بارتفاع منسوب مياه البحر بشكل غير متوقع، مع رياح قوية وهطول أمطار غزيرة ما أدى إلى ارتفاع المد ليبلغ 145 سم، ما أدى الى إيقاف فاعلية نظام حاجز الفيضانات الذى تم تنفيذه مؤخرا في المدينة ويعمل بارتفاع اقصاه 130 سم، وعبر السكان عن غضبهم بعد أن شاهدوا عجز المشروع الضخم الذى نفذته الحكومة عن التعامل مع الأمطار.
غرق مدينة البندقية
مدينة البندقية تغرق فى المطر
وكانت قد أقامت مدينة البندقية الإيطالية حواجز الفيضان للمرة الأولى في اكتوبر الماضي، بعد أن حذر خبراء الأرصاد من أن أثر عاصفة قد يتحد مع ارتفاع المد ويغرق المدينة.
وبدأت الشبكة المؤلفة من 78 من الحواجز الصفراء البراقة التي تحمي مدخل بحيرة البندقية في الارتفاع من قاع البحر قبل أكثر من ثلاث ساعات من موعد مقرر لذروة مد شهدته البندقية في اكتوبر الماضي.
وكان من المتوقع أن يصل المد، الذي جاءت به الرياح العاتية والأمطار الغزيرة، إلى 130 سنتيمترا، وهو أقل بكثير من 187 سنتيمترا وصل إليها في نوفمبر الماضي، لكنه كاف لإغراق المناطق المنخفضة من المدينة بالماء.
ويأمل المسؤولون أن يخفف نظام الدفاع ضد الفيضانات، الذي تكلف مليارات اليورو وأثار جدلا في البلاد، من أثر العاصفة الوشيكة، والنظام مصمم لحماية البندقية من مد وأمواج تصل إلى ثلاثة أمتار وهو ما يزيد كثيرا عن المعدلات المسجلة حاليا لكن بعض الخبراء عبروا عن قلقهم من أنه لن يصمد أمام ارتفاع منسوب المياه في البحار الذي تتنبأ به أحدث نماذج لأثر تغير المناخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة