فكر الشاب محمود عكاشة، من قرية الخطارة بمحافظة قنا، فى مشروع يعود عليه بالنفع وعن طريق صديق له فى الوجه البحرى وتواصله مع شبكة التواصل الإجتماعى " الفيس بوك" خطرت له فكرة إنشاء مزرعة للأسماك بقطعة أرض يمتكلها بالظهير الصحراوي، وبدأ فى تنفيذ المشروع وجلب عمالة بها، والإهتمام بزيادة عدد الأسماك وغذائها غذاء سليم مع الرعاية الكاملة لها لكى يصبح مشروعا منتجا يوفر دخلًا له وللعاملين معه، المشروع عبارة عن مكان مستطيل محفور على عمق ومعد لإستقبال الأسماك "الزريعة"، مع وجود أماكن لتصفية المياه كل 3 أيام حتى يتجدد الأكسجين للأسماك.
وقال محمود عكاشة، إن فكرة إنشاء المزرعة السمكية جاءت له عن طريق الإنترنت وبدأ فى تخصيص مساحة 600 متر من أرض ملكه غير قابلة للزراعة فى الظهير الصحراوي، وبدأ الحفر على عمق 2 متر، مع تركيب مواتير لسحب المياه عند التجديد وأدوات لتطهير المياه بعد إلقاء العلف والحشائش.
وأوضح عكاشة، أن تجديد المياه ينفذ كل 3 أيام وتستخدم المياه فى رى الأرض المحيطة للإستفادة منها، كما أنها تفيد الأرض الصحراوية وتحولها من تربة صفراء إلى تربة طينية، ويتم تغيير المياه للأسماك لتجديد الأكسجين، كما أن المياه المستخدمة مياه جوفيه بها نسبة أملاح وليست مياه عذبة.
وكشف محمود عكاشة، عن حجم الأسماك بالمزرعة قائلًا، إن المزرعة تحتوى على 42 ألف سمكة تستهلك 4 طن من الأعلاف لمدة 4 شهور وتنتج الدورة للأسماك بمعدل 15 طن للحوض فى مدة 4 شهور لتكون قابلة للبيع، مضيفًا أنه عقب الانتهاء من الدورة سيتم التواصل مع تجار أسماك لبيع الأسماك لهم وترويجه لاسيما أن الأسماك تتغذى على أشياء معروف مصدرها وتعيش فى بيئة مناسبة تجعل من يتناولها مطمئن من طريقة تربيتها والغذاء المستخدم من الأعلاف.
ونصح محمود عكاشة، الشباب بالبحث عن فرص عمل والاستثمار فى المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، مثل مشروعه لتوفير مصدر دخل للإنفاق، وتمنى أن تصبح مزرعته من أكبر مزارع الأسماك ويعود النفع للجميع.
وأشار عبد الناصر عزمي، من أبناء القرية، إلى أن المشروعات الصغيرة من المشروعات المهمة، وهناك مشروعات ناجحة يجب على المسئولين مساعدة الشباب بها عن طريق إنهاء الإجراءات الورقية وتسهيلها، لاسيما فى ظل وجود إستفادة وفكر من قبل الشباب، لافتًا أن المياه التى تجدد من مزرعة الأسماك يستفاد بها فى الرى وتعمل على تخصيب الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة