يأتيها من كل فج عميق لزيارتها، والتعرف على تاريخها القديم والحديث، هنا انطلقت اول دعوة التوحيد، هنا كان مولد رائعة من روائع السينما المصرية دعاء الكروان على يد عميد الأدب العربى طه حسين.
إنها تونا الجبل الأرض التى شهدت الدولة الحديثة مرورا بالبطالمة والإسكندر واليونان والرومان منذ الفرس، حتى عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين والذى تواجد فى المنطقة، وكان له دور كبير جدا فى بدايات اكتشافات تونا الجبل مع العالم الأثرى سامى جبره فى ثلاثينيات القرن الماضي.
عندما تطأ قدمك تلك المنطقة تجد نفسك فى حيرة من أين تبدأ الزيارة، فهنا لوحة اخناتون احدى لوحات عاصمة مصر اخت اتون دوله حديثه مزار فرعوني.
وفى وسط المنطقة تجد مبنى حديث مكون من طابقين بحديقته الخلابة، تلك هى استراحة عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين والذى عاش فيها فترات من الزمن وشهدت استراحته مولد دعاء الكروان تأليفا وتصويرا سينمائى لاحد وثائق السينما.
كان لوجود طه حسين اثر كبير فى اكتشاف المنطقة، التى زارها ملوك ورؤساء وكتاب وغيرهم من الشخصيات التى عرفها التاريخ وفى مقدمتهم الملك فاروق.
ورغم كل الاكتشافات فمازالت المنطقة لم تبوح بأسرارها حتى الآن حيث تجد نفسك وانت على أرضها أمام مدينة تحت الأرض تجد هندسة وجمال النحت فى الصخور عندما قدست الطيور والحيوانات وبنى مقابر خاصه بها واطلق عليها السراديب فهى جبانة الطيور والحيوانات المقدسة، كما تضم المنطقة مقبرة شهيدة الحب والجمال ايزادورا اليونانية الفتاة التى غرقت فى النيل وقدسوها اليونان والمصريين وعشقها طه حسين وكتب عنها ثم مزيد من البيوت الجنائزية وفكرة إنشائها ثم ساقية رومانية تحفة جميلة هندسية رائعة من الطوب الاحمر داخل معبد اتون الكبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة