نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قصصا مأسوية للإثيوبيين الفارين من حرب تيجراى يرون فيها تفاصيل مذابح عرقية، ومن بين هؤلاء أشينافى هالو، الذى روى كيف قاموا مسلحون بإيقافه على طول طريق ترامى وقاموا بجره بحبل حتى يتمكنوا من توفير الرصاص، وكان أشنافى البالغ من العمر 24 عاما يتسابق على دراجته النارية لمساعدة صديق طفولته المحاصر بسبب الهجوم العسكرى للحكومة الإثيوبية فى المنطقة الشمالية من تيجراى عندما واجهته مجموعة من الرجال يسيرون عرفوا أنفسهم بأنهم أعضاء فى ميليشيا لجماعة عرقية منافسه، واستولوا على نقوده وبدأوا فى ضربه، وروى كيف أن أحدهم طلب من رفاقه أن يقتلوه، وعندما شدوا الخناق حول رقبته وبدأوا فى سحبه على طول الطريق كان أشينافى متأكدا أنه سيموت وفقد الوعى فى نهاية الأمر، لكنه قال إنه استيقظ وحيدا بالقرب من كومة من الجثث بينهم أطفال، واختفت دراجته النارية.
وقد فر أشينافاى وعشرات من اللاجئين الآخرين من تيجراى من العنف واستقروا فى منطقة هامدايت البعيدة قرب الحدود مع السودان، وجاءت شهادتهم بعد شهر من إعلان رئيس وزراء إثيوبيا ابى أحمدا لحرب على منطقة تيجراى، وقدموا تفاصيل عن الصراع المروع الذى أصبح مصدرا للنهب والعداء العرقى والقتل.
وبقى العديد من اللاجئين فى هذه المنطقة الحدودية بدلا من الانتقال إلى مخيمات اللاجئيين فى السودان، واختاروا البقاء قرب ديارهم حتى يتمكنوا من معرفة أى أخبار عن مدنهم أو أحبائهم المفقودين، لكن لا يوجد الكثير من المعلومات مع حجب شبكات الهاتف المحمول والإنترنت لأسابيع من قبل حكومة أديس ابابا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة