نظمت محافظة بنى سويف مؤتمر التنمية الاقتصادية المحلية الذي تم تنظيمه بالقاهرة لإطلاق وتسلم الإستراتيجية التنموية العامة للمحافظة تحت عنوان " قصة نجاح مجلس الشراكة الاقتصادية بالمحافظة بني سويف"، وذلك بحضور اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية اللواء، جوزيف غانم مدير مشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات "وايز" ، وعدد من مسؤولى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر والدكتور هشام الهلباوي مدير وحدة تطوير الإدارة المحلية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، والدكتور إبراهيم مصطفى مستشار مجلس الشراكة الاقتصادية ومشروع تطوير القوى العاملة.
وأكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، أن الإستراتيجية العامة للمحافظة التي تم إطلاقها اليوم ، تحتوي على مقترحات مشروعات استثمارية مدروس من كافة النواحي ، والتي ركزت على تعظيم سلاسل القيمة المضافة للموارد والميزات النسبية التي تمتلكها بني سويف، مشيرا إلى أنه تم وضع خطة للوصول بهذه الإستراتيجية لحيز التنفيذ، وليجنى المواطن ثمارها ،من خلال الوصول إلى تنفيذ مشروعات متكاملة تعمل على إتاحة المزيد من فرص العمل، وذلك عن طريق القدرة على إدارة الاقتصاد المحلي للمحافظة بشكل تشاركي مع القطاع الخاص والمجتمع المدني المحلي ، فضلا عن أن التوجيه الحكومي بتعميم الإستراتيجية سيدعم إمكانية إدراج المشروعات المقترحة محليا في خطط وتمويلات الجهات.
و أكد المحافظ، أنه بالتوازي مع الجهود الهادفة لإعداد الإستراتيجية العامة ، فقد تم تنفيذ العديد من الجهود والخطوات العملية في مجال النهوض بالمحافظة تنمويا،وتهيئة المناخ المناسب لتطبيق الإستراتيجية،حيث تم حصر المقومات والميزات النسبية والتنافسية التي تتمتع بها بني سويف في مختلف المجالات في صورة خريطة تنموية ،وتم البدء "بالفعل" في تبنى عدد من المشروعات الطموحة،خاصة في قطاع السياحة من خلال إستراتيجية للتنمية السياحية لـ 5 سنوات قادمة ، لاسيما وأن المحافظة تمتلك ثروة أثرية وتاريخية وطبيعية ، بجانب الحصول على موافقة رئاسة مجلس الوزراء على تخصيص منطقة لإقامة مدينة زراعية صناعية على أرض المحافظة ، والتي تعتمد وتستهدف تحقيق أعلى سلسلة للقيمة المضافة.
كما توجد فرص استثمارية واعدة فى مختلف المجالات، على سبيل المثال لا الحصر منطقة المثلث الذهبي على مساحة 2124 فدانًا للاستثمار السياحي، و42 فدانًا كمنطقة لوجستية، وإمكانية إقامة ميناء جاف بدائرة مركز سمسطا على مساحة 1027 فدانًا ، وإنشاء كورنيش جديد على النيل من الناحية الشرقية ، وغيرها من الفرص المميزة ، والتي وضعنا خطة لاستثمارها على نحو أفضل خلال إطلاق الإستراتيجية العامة لبنى سويف.
كما صرح المحافظ بأن بني سويف حظيت بحزمة من المشروعات القومية "خدمية وتنموية" بقيمة 87 مليار جنيه خلال الـ 6 سنوات الماضية،ومازالت الجهود تتواصل ، وسيتم في الفترة القريبة المقبلة افتتاح مشروعات جديدة بقيمة 3 مليار جنيه ، حيث شملت تلك المشروعات كل القطاعات الحيوية ، خاصة البنية التحتية وقطاعات الصحة والصرف الصحي والإسكان وغيرها من القطاعات الحيوية ، مؤكدا على أن بني سويف أصبحت بعد تلك المشروعات مؤهلة لأن تكون مركزا صناعيا زراعيا ، وتنمويا خاصة في مجال فرص العمل وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
وأعرب محافظ بني سويف عن شكره لوزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي لتوجيهاته ومتابعته لجهود انجاز الإستراتيجية العامة للمحافظة ، واصفا الوزير بالداعم لكل فكر جديد وتطور حقيقي في إطار تنفيذ توجهات الدولة بالانطلاق نحو التطوير ورفع الأداء في كل القطاعات، مؤكدا على أن وزارة التنمية المحلية في الفترة الأخيرة أصبحت وزارة لها إسهاماتها الواضحة في إثراء العمل التنفيذي والإداري والدفع بالجهود التنموية المتنوعة من خلال العديد من الخطوات العملية والأطروحات الخلاقة و النوعية في هذا المجال.
كما تقدم المحافظ بالشكر والتقدير لكل الشركاء الفاعلين والمعاونين في إنجاز الإستراتيجية العامة للمحافظة ، فالجهد كان كبيرا والعمل كان متواصلا على مدار عامين سادته أجواء التعاون وروح الفريق الواحد والإخلاص وإنكار الذات، حتى استحق هذا العمل أن يطلق عليه اليوم قصة نجاح.
وأعرب عن كامل تقديره للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومسئولي مشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات (WISE) ،لتعاونهم المميز لتنفيذ برامج التنمية الاقتصادية المحلية ، حيث كان ذلك عنصرا مهما في دعم جهودنا جميعا نحو إستراتيجية تنموية محلية عامة بالمحافظة ، والتي كانت مخرج مستهدف لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر ، ليكون نموذجا يتم تعميمه على باقي المحافظات.
وأثنى المحافظ على الجهد الذي بذلته وحدة التنمية الاقتصادية بالمحافظة التي تضم مجموعة مميزة من الكوادر والشباب الذين كان لهم دور رائد وجهد مخلص في إنجاز الإستراتيجية بالتعاون مع المجلس الاستشاري الاقتصادي للمحافظة الذي يضم كوكبة من الخبرات الأكاديمية ورجال الأعمال،حيث تم ذلك كله بالتعاون مع وحدة تطوير الإدارة المحلية وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بقيادة الدكتور هشام الهلباوى.
وأكد أن ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قدرة الشباب على الانجاز والقيادة كانت مسؤولية كبيرة وحملا ثقيلا ، تطلب من القيادة الشابة في بني سويف بذل الكثير من الجهد لبذل من الوسع ، قائلا" أسند الرئيس السيسي لي المسؤولية كأصغر محافظ في تاريخ مصر، وأسند لاثنين من النواب الشباب ليكونوا معاونين لي، فأصبحت الإدارة بالمحافظة شابة بنسبة 100 % ، فذلك تحملنا مسؤولية جيل ، وأن النجاح ليس لا يوجد بديل".
كما أشار المحافظ أنه رغم ذلك كله لم يتوقف العمل أو يتأثر ،حيث تم السير في أكثر من اتجاه بالتوازي في مختلف القطاعات والمجالات الخدمية والتنموية، بجانب مواصلة الجهود لإنجاز الإستراتيجية العامة للمحافظة وفق منهجية واضحة ومحددة ، ومن خلال فريق عمل متكامل يعمل بروح الفريق الواحد ، وبإخلاص وتفاني في العمل ، حيث اجتمعت الخبرات بجانب طموح وحماس الشباب في آن واحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة