قالت شيماء فؤاد الملقبة بالبنت الراجل، والتي كانت ترافق الحج نادى السباعى "شيخ الحدادين وبطل القصة الحقيقية لمسلسل عبد الغفور البرعى الذي جسد قصته الفنان نور الشريف": أنا تربيت عند الحج والآن انكسرت وكل حاجه حلوه راحت. وأضافت أنها تعمل معه منذ 20 عاما وكان بمثابة الأب لها خاصة وأنه تولى تربيتها.
وأوضحت: لم أر منه أي شيء سيئ، وعشت معه كل حاجه حلوة في حياتى وكنت أسافر معه في كل عمله. الآن خسرت كل حاجه وأنا لا يسعنى إلا أن أقول ربنا يرحمه وسوف أظل داخل الوكالة حتى آخر يوم في عمرى وربنا يرحمه رحمة واسعه لما قدمه من خير لى ولغيرى".
وانخرطت شيماء فؤاد فى العمل فى وكالة الحاج نادى السباعى، أقدم تاجر حديد بمنطقة تل الحدادين في طنطا، وعمرها 10سنوات، تعلمت المهنة سريعا، وبدأت فى حمل الحديد، والتعرف على أصول المهنة منذ نعومة أظافرها، وتخلت عن أنوثتها وتقمصت شخصية الرجال، حتى أصبحت تتكلم مثلهم، وتفعل ما يقومون به رغم مشقة العمل وثقل أوزان الحديد، لكنها تغلبت على كل ذلك، وأثبتت نفسها وسط زملائها من الرجال.
لا تتذكر شيماء فؤاد عمرها بالتحديد، لكنها تعرف فقط العمل وكسب الرزق ورعاية والدتها التى تقيم معها فى شقة بالإيجار.
تقول شيماء فؤاد، أنها تعمل فى منطقة تل الحدادين لدى الحاج نادى السباعى، أقدم تاجر حديد بطنطا منذ أكثر من 20عاما، وسبق لها الزواج ولكنها تم تطليقها، ويتلخص عملها فى حمل الحديد وبيعه، ورص الحديد داخل الورشة، وتحميل الحديد على سيارات النقل، إلى جانب بيعه للتجار.
وأشارت إلى أنها تخلت عن أنوثتها وارتدت ثوب الرجال، واستطاعت أن تتأقلم على العمل رغم أنها مهنة الرجال، رغم صعوبة المهنة إلا أنها استطاعت التأقلم معها، مؤكدة أنها تتعامل مع زملائها الرجال فى المهنة، على أنها رجل مثلهم، وتسافر معهم للصعيد والمحافظات لشراء الحديد.
وأكدت أنها تشعر بمعاناة فى المهنة ولكنها تأقلمت معها، ولا يوجد أمامها مهنة غيرها، خاصة وأنها ليس لديها معاش شهري، فضلا عن إصابتها بعجز بالقدم اليسري إثر تعرضها لحادث.
وأوضحت أنها تعيش مع والدتها فى شقة بالإيجار، وعملها يبدأ من التاسعة صباحا وحتى أذان العشاء، وتقضى يومها فى الورشة، مؤكدة أن لكل مهنة مشاكلها أبرزها ثقل وزن الحديد ولكنها تتغلب عليها وأستطاعت أن تتعايش مع المهنة التى ليس لها بديل سواها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة