أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن العلاقات المصرية بين القاهرة وواشنطن ممتدة منذ عقود، موضحا أن الولايات المتحدة، تعد شريك استراتيجي قوى لمصر على مستوى الثنائي، مشيرًا إلى أن التعاون سيستمر خلال إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، لافتا إلى ان العلاقة بين البلدين قائمة على المصلحة المشتركة وسنعمل على تعزيزها.
أوضح شكري ، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي في قصر التحرير، الأحد، أن العلاقات المصرية الأمريكية ليست وليدة اليوم بين البلدين كون البلدين تربطهم علاقات وثيقة على المستوى الثنائي وتناول القضايا والتحديات الإقليمية، مشيرا إلى وجود تاريخ طويل من التعامل مع إدارات جمهورية وديمقراطية كانت قائمة على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
على جانب آخر، قال وزير الخارجية إن القاهرة وباريس ، تربطهما علاقات تاريخية واستراتيجية ونعمل على تعزيزها، موضحا أنه تناول مع نظيره الفرنسي تفاصيل العلاقات الثنائية خلال جلسة مباحثات مشتركة، مشيرا إلى أهمية العمل على حل الدولتين والتوصل لسلام شامل وعادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967.
ولفت شكري، إلى أن المباحثات المشتركة تطرقت لتطورات الأوضاع في شرق المتوسط والعمل على توثيق الأمن والاستقرار، مؤكدا أنه تم التطرق إلى الأوضاع في سوريا وليبيا والعراق واليمن، أهمية التعاون المشترك بين البلدين في مكافحة الإرهاب، منتقدا أي أعمال إرهابية في فرنسا مؤكدا عدم ارتباطها بالدين الإسلامي، مؤكدا أن كافة الأجهزة في البلدين تتطلع لتعاون واسع ومشترك بين البلدين ومستمرون في تعزيز العلاقة خلال الفترة المقبلة.
ولفت وزير الخارجية، إلى أن المباحثات تطرقت إلى القضايا المرتبطة بتطورات الأوضاع في شرق المتوسط وأهمية العمل على توطيد العمل على الاستقرار في هذه المنطقة وفق القانون الدولي، كما تم تناول الجهود المشتركة بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء عليه وإدانة كل الأعمال الإرهابية، والفصل التام بين الأعمال الإرهابية وأي دين، موضحا أن تلك الأعمال هدفها تحقيق أغراض سياسية وليست لها أي علاقة بالدين الإسلامي.
بدوره أشاد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ، إلى تصويت الأمريكيين بنسبة عالية جدا خلال الانتخابات الرئاسية، معربا عن تطلع بلاده للتعاون مع واشنطن وتناول التحديات الكبيرة منها المناخ والصحة ومكافحة الإرهاب.
وشدد الوزير الفرنسي ، على ضرورة وقف الأعمال الاستفزازية التركية في منطقة شرق المتوسط، مؤكدا أن بلاده تريد الانضمام إلى منتدى شرق المتوسط للغاز وهو ما ناقشته مع الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أهمية العلاقات الثنائية المشتركة بين القاهرة وباريس.
وأكد لودريان ، احترام بلاده للدين والإسلامي فالمسلمين يعدون جزء من فرنسا، موضحا أن بلاده تكافح الإرهاب والتطرف في فرنسا وهو نفس الإرهاب الذي يستهدف عدد من البلدان ومنها مصر التي كان لها دور كبير في محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة.
عن تطورات الأوضاع في ليبيا، أوضح لودريان ، أن الأوضاع في ليبيا تسير بشكل جيد خاصة وقف اتفاق إطلاق النار، مؤكدا أن القاهرة وباريس تتمسكان برحيل المرتزقة واحترام حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، لافتا إلى أن جلسة مباحثاته مع الوزير شكرى تطرقت إلى القضية الفلسطينية.
وردا على الإجراءات التي اتخذتها فرنسا بعد تلقى مواطنيها تهديدات في الخارج، قال وزير الخارجية الفرنسي، إن بلاده عززت تأمين السفارات الفرنسية في الخارج بالتشاور مع السلطات المحلية، مشيرا إلى وجود كلام يحمل رسائل الحقد والكراهية ضد فرنسا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأدان وزير الخارجية الفرنسي، حملة المقاطعة التي يتم الترويج لها لبلاده، مشيرا إلى أن اللقاءات مع المسؤولين المصريين تم التأكيد خلالها على القدر الكبير الذي تكنه فرنسا للدين الإسلامي، مؤكدا أن بلاده تلاحق الإرهابيين والجماعات الراديكالية التي تعانى منها فرنسا وهي نفس الجماعات التي عانت منها مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة