زى النهارده من سنتين، يوم 7 نوفمبر 2018، محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار معتز خفاجى وعضوية المستشارين سامح سليمان ومحمد عمار والسعيد محمود وسكرتارية سيد حجاج ومحمد السعيد، تقضى بالسجن المؤبد لـ 18 متهما، والسجن المشدد 15 سنة لت 41 والسجن 5 سنوات لـ 6 وبراءة متهمين اثنين، لتشكيلهم خلية إرهابية والانضمام لها، تتبع تنظيم "داعش"، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"تنظيم الصعيد".
وخلال جلسات المحاكمة استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة ومن أبرز ما جاء فيها " إن لإرهاب الذى طل على المجتمع بدأ مع دعوة البنا والضالين أتباعه ولم ينتهى بإعدام سيد قطب.. إن الإرهاب عاد بوجهه القبيح فى الثمانينيات والتسعينيات، ولم ينتهى إلا بأحكام رادعة من قضاء مصر.. إن الإرهاب عاود الانتشار مع سقوط الأنظمة والدول من حولنا، فحصد من أرواح الآمنين، وأفنى دولا، وأوصل أخرى إلى حافة الهوية، وقد طال بلادنا شظايا هذا الإرهاب المنتشر فى ربوع العالم، وعاد الإرهاب بوجه أقبح، وعنف أشد، وفكر أضل، ليقتل أبناءنا ويهدد أمننا".
وأوضح ممثل النيابة، أن الإرهاب أصبح عابرا للحدود يستعمل وسائل التواصل الحديثة، تدعمه دولا وتؤيده، وتمده بالمال والغطاء السياسى والأبواق الإعلامية، ولم تعد ضحاياه قاصرة على رجال الجيش والشرطة، بل تجاوز استهداف رجال القضاء والمدنيين والمصلين فى المساجد والكنائس، وتجاوز الأرواح ليستهدف المؤسسات الاقتصادية.
وتابع: "أن الهياكل التنظيمية التى اتخذتها الجماعات الإرهابية اتخذت أشكال مختلفة منها الذئاب المنفردة، والخلايا العنقودية وتقدمت وسائل الجماعات الإرهابية فى تنفيذ أغراضها وتنوعت الأسلحة والعبوات المستخدمة فى عملياتها، وأصبح فى كل بيت شهيد أو جريح".
واستكمل ممثل النيابة: "هؤلاء القتلة الفجرة ما هم إلا ناب شيطان لا أصل له فى الأرض ولا قرار، فلا حب للوطن يسكن فى قلوبهم التى ملأها الحقد والكراهية وعقولهم التى عشش فيها الجهل والتطرف.. إن أمير الجماعة المتهم مصطفى عبد العال قد أدمن شرب المخدرات حتى أصبح بلا عمل أو رسالة، وأصبحت حياته بلا هدف أو غاية، واستبدل الضلال بضلال آخر، فانتهى من إدمان المخدرات إلى كتب الجهالات".
وأشار ممثل النيابة، إلى أن الحياد فى معركة بقاء الوطن خيانة، وأنه لن يكون محايدا، ولن يصمت عن الخطر ضد بلده، كما لم يجامل على حساب مستقبل وطنه، ولن يتراخى فى الدفاع عن ترابه، ولا عن مستقبل أولاده.. فهؤلاء قتله.. قفوا يا أبناء مصر صفا واحدا فى مواجهة الخونة، وأعلنوهم أن هذه الأرض دحرت الأعداء من كل حدب وصوب، وأن مصر مقبرة كل معتد، وأنها محفوظة بإذن الله".
وأسندت النيابة للمتهمين تأسيس وتولى قيادة والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة