قال طارق البرديسى، خبير العلاقات الدولية، إن هناك سيناريوهان يتعلقا بنتائج الانتخابات الأمريكية، الأول إذا استطاع بايدن أن يفوز فى ولاية نيفادا والتى تتضمن 6 أصوات سيكون سيد البيت الأبيض، لأنه إذا فاز بنيفادا فهذا كفيل للفوز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
أما السيناريو الأصعب إذا توقف تقدم بايدن وتقاربت الأصوات سيكون هناك حيثية تمكن ترامب من الطعن أمام المحكمة العليا واللجوء للقضاء فيما يتعلق بعملية فرز الأصوات.
وتابع خلال التغطية الخاصة لـ"تليفزيون اليوم السابع"، حول تطورات نتائج الانتخابات الأمريكية، أنه فيما يتعلق باللجوء للقضاء سيكون مجديا فقط إذا تقاربت الأصوات على سبيل المثال إذا وصل بايدن مثلا لـ270 صوتا، وترامب لـ و268 صوتا، فإن هذا التقارب يمكن ترامب من اللجوء للقضاء والطعون الدستورية والوصول إلى نتيجة ما، لكن إذا كان الفارق كبير أتصور أن القضاء وقتها لن يكون مجديا، ولن يستطيع أن يردم الفجوة الواسعة بين المرشحين.
وأشار البرديسى، إلى أن ترامب قبل الانتخابات كان يشكك فيها، وكانت لديه عدم ثقة فى نزاهتها بعكس بايدن الذى كان يثق بشكل كامل فى الانتخابات، ويشكك ترامب فى بطاقات الاقتراع ويقول إنها وصلت متأخرة وأن ثمة عوار دستورى فيما يتعلق بفرز الأصوات التى وصلت متاخرة، مضيفا أنه فيما يتعلق بذلك التفوق من جانب بايدن كان سببا لإثارة هذه الحيثيات والدوافع القانونية من جانب ترامب وحملته. وحول ما إذا تمت إعادة فرز الأصوات وهل يمكن أن تغير من النتائج، قال البرديسى، إنه لو تم إعادة الفرز فأتصور أن هذا الأمر لن يغير كثيرا.
وبشأن وجود تظاهرات وأعمال عنف إذا ما أعلن فوز بايدن، قال: "الولايات المتحدة أكبر دولة فى العالم لها تقاليد وميراث ديمقراطى كبير، والحرس الوطنى منتشر فى كل البلاد تحسبا لحدوث شغب"، مضيفا أنه لو الفارق كبير يضعف من موقف ترامب، ولو الفارق صغير من الممكن أن يشجع ذلك على التظاهر، لكن فى النهاية أمريكا دولة مؤسسات ولن يستطيع أن يفعل أحد شىء سوى اللجوء للقضاء والطرق الشرعية، والتقاليد الأمريكية تؤكد اعتراف الخاسر بخسارته، لكن شخصية ترامب بها صعوبة من الممكن أن يعترف بهذه الخسارة إن كان هناك فارقا كبيرا بينه وبين بايدن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة