بعد أن أنفقت سلسلة محلات وول مارت أموالًا طائلة وسنوات طويلة في استخدام الروبوتات بمتاجرها، قررت الاستغناء عن الروبوتات المتخصصة التي استخدمتها الأشهر الماضية في عمليات إدارة المخزون، ويأتي هذا القرار معاكسًا لخطط الشركة التي تعتمد على أنواع من الروبوتات والتقنيات الآلية، وبهذا لن تواصل الشركة العملاقة للبيع بالتجزئة الروبوتات لمسح الرفوف ورصد كميات المخزون وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.
واتضح للشركة أن البشر ما زالوا يؤدون المهمة بكفاءة أفضل مقارنة بنظرائهم من الروبوتات لكنهم لا يتسببون في إصابة العمال والعملاء بالتوتر عند المرور لأداء مهامهم.
أثبتت التجربة أن تكليف شركة روبوتات لتطوير العمال الآليين للتحقق ما إذا كان الرف فارغًا من البضاعة لم تكن الطريقة الأكثر فعالية من ناحية التكلفة لمراقبة توفر المخزون، وفقًا لتقارير وول ستريت جورنال، سيعود العمال البشر لأداء هذه المهمة من الآن فصاعدًا.
وقالت متحدثة باسم وول مارت في تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال: "تعلمنا الكثير عن إمكانية الاعتماد على التقنية لدعم أصحاب الأعمال وتنفيذ المهام بطرائق أسهل وتوفير تجربة أفضل للعملاء، ولهذا سنواصل اختبار التقنيات الجديدة والاستثمار في تطوير خطط سير الأعمال والتطبيقات لتتبع حالة مخزوننا بطرائق أكفأ والعمل على نقل المنتجات إلى الأرفف بأسرع ما يمكن".
وتسبب هذا التصريح في مأساة لشركة بوسا نوفا وهي شركة الروبوتات التي زودت سلسلة محلات وول مارت التجارية بروبوتات مسح المخزون الخاصة بها، إذ بدأت الشركة الناشئة والتي ولدت في جامعة كارنيجي ميلون بتسريح نصف موظفيها في الوقت الذي تحاول فيه الصمود بعد قرار الاستبدال.
وصرح أحد الأشخاص المطلعين على الصفقة للصحيفة وول ستريت جورنال أن وول مارت أعلمت شركة بوسا نوفا بقولها: رأينا تحسنًا في المتاجر باستخدام الروبوتات لكنه لم يكن تحسنًا بالقدر الكافي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة